تطورات متسارعة في غزة| خطوات نحو وقف إطلاق النار وأفق جديدة للحل.. تفاصيل
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تتسارع تطورات الوضع في قطاع غزة اليوم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والتصعيد العسكري المكثف الذي يطال جميع جوانب الحياة في القطاع على الصعيد العسكري، وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في غزة، بينما تجل أعداد الضحايا والمصابين ارتفاعا يوما بعد يوم.
التحركات السياسية والدبلوماسية في غزةقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن عملية الوصول إلى وقف إطلاق النار تمر بعدة مراحل تبدأ بتفعيل إجراءات بناء الثقة وصولا إلى تحقيق حل الدولتين
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد" أن القاهرة تواصل تحركها في جميع الدوائر المعنية بوقف إطلاق النار، ولا تقتصر جهودها على طرفي المعادلة فحسب، سواء الجانب الفلسطيني ممثلا في حركة حماس أو إسرائيل.
وأشار فهمي إلى أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، وأكد أن هذه المسؤولية لا تقتصر فقط على الضغط على إسرائيل، بل تشمل أيضا تنفيذ القرارات الدولية التي تم إقرارها سابقا.
وفي وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتواصل الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق وقف لإطلاق النار وإنهاء العنف، مع التركيز على أهمية تنفيذ القرارات الدولية التي تضمن حل النزاع.
وفي تطور جديد، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن 258 من موظفيها في غزة استشهدوا منذ بداية الحرب، في حين سجلت الوكالة ما يقرب من 650 حادثة استهداف لمباني ومرافق الوكالة. وفي بيان لها، أشارت الأونروا إلى أن 745 شخصا على الأقل استشهدوا في ملاجئ الوكالة أثناء سعيهم للحصول على حماية الأمم المتحدة.
كما أفادت بأن أكثر من ثلثي مباني الوكالة قد تضررت أو دمرت، وكان الغالبية العظمى من هذه المباني تستخدم كمدارس للأطفال.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد ارتفع إلى 45.361 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين 107.803 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي، كما أكدت الوزارة وقوع ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية، مما أسفر عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة 39 آخرين.
وفيما يتعلق بالمواقف الإسرائيلية، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصدر إسرائيلي مطلع، بأن الحرب في غزة لن تنتهي طالما أن حركة حماس تسيطر عسكريا ومدنيا على القطاع. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستواصل القتال لاستكمال أهداف الحرب، حتى لو تم التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم السماح بإعادة تشغيل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، وذلك بعد تعرض المستشفى للقصف، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن المستشفى أصبح "خاليا" من المرافق الطبية بعد العملية العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحرب قد دمرت نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مشيرة إلى أن مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي قد خرجت تمامًا عن الخدمة.
التصعيد الإقليميمن جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الحوثيون) نصر الدين عامر أن الصواريخ التي أطلقتها الجماعة قد وصلت إلى سماء فلسطين المحتلة دون اعتراض، مؤكدا أن عملياتهم ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة.
وفي تطور آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن قبل دخولهما الأجواء الإسرائيلية، في وقت دوت فيه صفارات الإنذار في عشرات البلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى، كما تم تعليق عمليات الهبوط والإقلاع في مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب مؤقتا.
والجدير بالذكر، تستمر الأوضاع في غزة بالتدهور، في وقت يزداد فيه الضغط الدولي على الأطراف المتنازعة لإيجاد حلول تنهي العنف وتخفف من معاناة المدنيين.
وفي الوقت نفسه، وتواصل القاهرة تحركاتها الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار، في إطار مساعيها الدؤوبة للوصول إلى تسوية شاملة تضمن الاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر إسرائيل السيسي الرئيس السيسي قطاع غزة غزة الاحتلال القاهرة وقف إطلاق النار طوفان الأقصى المزيد وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوض فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي خلال مباحثات هاتفية مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، أمس الجمعة، : قلتُ أيضًا لأناند إن الخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها فرنسا ودول أخرى لن تؤدي إلا إلى دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات من جانبها، والمبادرة الفرنسية تُضعف فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، ولن تُعزز الاستقرار في المنطقة.
وادعى ساعر أن دولة الاحتلال وافقت على المقترحات المقدمة بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، لكن حماس زعمت أنها شددت من موقفها، وهو ما عزاه إلى هجمات دبلوماسية قوية على إسرائيل من قبل بعض الدول.
يذكر أن الوفدين الأمريكي والإسرائيلي انسحاب أمس الأول الخميس من مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي أشارت فيه الصحافة الإسرائيلية إلى "انهيار المفاوضات".
وقال المبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف، إن حماس لا ترغب في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدرس الآن "خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم" والسعي إلى مستقبل أكثر استقرارًا في غزة.
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن ويتكوف اتفق مع قطر لتخريب المفاوضات حيث أكدت الصحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية أن استدعاء الفرق بأنه خطوة منسقة للضغط على حماس.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس إن هذه الخطوة نُسقت مع قطر للضغط على حماس.