حسين مشيك: التأثيرات السلبية لتوقف صادرات الغاز الروسي على أوروبا ستكون أكبر
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، إن شركة غازبروم الروسية أوقفت إمدادات الغاز من خط "دروجبا" عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في تمام الساعة الثامنة بتوقيت موسكو، مبيّنًا أن الدول الأوروبية خسرت حتى الآن أكثر من 15 مليار متر مكعب من الغاز الروسي نتيجة هذا التوقف، في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد الأوروبي تحديات كبيرة.
وأوضح مشيك، خلال رسالته على الهواء، أنه بعد تعطيل خط "نورد ستريم" وابتعاد الدول الأوروبية عن الغاز الروسي، أصبح "خط التيار البلقاني" هو المصدر الرئيسي الذي تصدر من خلاله روسيا الغاز إلى الدول الأوروبية، كان خط "دروجبا" عبر أوكرانيا في السابق أحد أهم الطرق التي يتم عبرها تزويد أوروبا بالغاز الروسي.
وأشار مشيك إلى أن الاقتصاد الأوروبي شهد نموًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، وكان هذا النمو مدعومًا بالطاقة الروسية، خصوصًا الغاز، الذي كان رخيصًا مقارنة بسعر الغاز من دول أخرى، كما أن قرب المسافة بين روسيا والدول الأوروبية جعل الطاقة الروسية، بما في ذلك الغاز، خيارًا اقتصاديًا مفضلًا بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية.
وفي تعليق على هذا الوضع، قال مشيك إن روسيا ترى أن الدول الأوروبية هي من وضعت نفسها في المأزق الحالي، معتبرًا أن هذه الدول "أطلقت النار على نفسها" من خلال قراراتها التي قادت إلى التوترات الحالية، مضيفًا أن هذه القرارات ستنعكس سلبًا على الاقتصاد الأوروبي، ولكن تأثيرها على روسيا سيكون أقل مقارنة بالتأثيرات الكبيرة التي ستواجهها الدول الأوروبية.
ورغم أن توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الروسي، حيث كانت روسيا تتقاضى أموالًا بالعملة الروسية "الروبل" مقابل الغاز المصدر، إلا أن مشيك أكد أن هذا التأثير سيكون أقل حدة مقارنة بالأثر الكبير الذي سيحمله هذا التوقف على الدول الأوروبية، التي ستواجه نقصًا حادًا في إمدادات الغاز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موسكو الغاز الروسي الروبل حسين مشيك أوروبا المزيد الدول الأوروبیة الغاز الروسی
إقرأ أيضاً:
روسيا تتوعد بعواقب وخيمة بعد تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، أن موسكو ستتخذ إجراءات حازمة ردًا على أي محاولة للمساس بالأصول الروسية المجمدة في دول الاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحاتها، شددت زاخاروفا على أن “التصرف في الأصول السيادية الروسية دون موافقة مسبقة من موسكو، سواء عبر تجميدها لفترة طويلة أو مصادرتها، أو حتى محاولة تصوير مصادرتها على أنها شكل من أشكال التعويضات أو القروض، هو أمر غير قانوني تمامًا ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
وأضافت: “أياً كانت الحيل القانونية التي قد يلجأ إليها الاتحاد الأوروبي لتبرير تلك الإجراءات، فإنها لن تكون سوى سرقة علنية، وهو ما وصفه رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر بأنه سرقة مفضوحة”.
زاخاروفا أكدت أيضًا أن “السياسات غير المدروسة للاتحاد الأوروبي تجاه روسيا قد فشلت بشكل قاطع، وكان من الواضح منذ البداية أنها لا تملك أي منطق سليم”، مشيرة إلى أن سياسة بروكسل تجاه موسكو تشبه “مسرحية عبثية” لا طائل منها.
وقالت زاخاروفا إن موسكو بدأت بالفعل في اتخاذ “إجراءات انتقامية”، وأعلنت أن بنك روسيا قد نشر بيانًا مفصلاً في 12 ديسمبر الجاري حول هذا الموضوع، وأن هناك خطوات ملموسة يتم تنفيذها في هذا السياق.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث يشهد الطرفان توترًا مستمرًا منذ فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم. في هذا السياق، جمدت دول الاتحاد الأوروبي العديد من الأصول الروسية، بما في ذلك أموال للبنك المركزي الروسي، في خطوة اعتبرتها موسكو غير قانونية وتشكل اعتداءً على حقوقها السيادية.
من جانبه، سبق أن حذر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، من أن أي خطوات تتخذ بشأن الأصول المجمدة لن تمر دون رد، مؤكدًا أن هناك “عواقب وخيمة” ستترتب على الدول والكيانات المعنية.