رئيس أزهر الغربية يشارك في الندوة التثقيفية "خطورة الشائعات وموقف الإسلام منها"
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
شهد فضيلة الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، اليوم فعاليات الندوة التثقيفية "خطورة الشائعات وموقف الإسلام منها" بمعهد فتيات سجين الكوم الابتدائي، بمشاركة الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس خريجى الأزهر بالغربية، وفضيلة الدكتور نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، والدكتورة بديعة الطملاوي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ونائب المنظمة بالغربية، والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بطنطا، وإبراهيم المصري بقطاع المعاهد الأزهرية، ورئيس مركز ومدينة قطور ومدير إدارة قطور التعليمية، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية.
وفي كلمته أكد رئيس الإدارة المركزية أهمية الحفاظ على هوية الأمة الإسلامية، ومحاربة الأخبار الكاذبة، والتحقق الجيد من مصدرها، وحث الحضور على التحري مما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الكثير من هذه الأخبار بمثابة رصاصه تصيب صدر الأمم والأوطان.
وأشار الدكتور "قزامل" إلي أهمية نشر الفكر الوسطى المستنير بين كافة فئات المجتمع، وتنمية ثقافة الوعى وتصحيح المفاهيم والتصدي للظواهر السلبية وحماية الأسرة والمجتمع والارتقاء بالبيئة المحلية.
وأفادت الدكتورة بديعة الطملاوي أن مهمة الأزهر إعادة بناء وترميم وتعميق ثقة الإنسان بأسرته ومجتمعه, والعمل بجهد لإعادة بناء الإنسان في كل المؤسسات وفي ذاته.
وأوضح الدكتور حسن عيد إلي أهمية رفع مستوى الوعي لدى مختلف فئات المجتمع، والتدبر في آيات القرآن الكريم للفهم الصحيح وتأسيس الثوابت داخل نفوس وعقول الأجيال القادمة، للحفاظ علي فهم صحيح للدين والشريعة.
وصرح الدكتور نوح العيسوي أهمية قيم الولاء والانتماء فى نفوس الشباب الأجيال القادمة، وحمايته من الفكر الهدام عبر الفضاء الإلكتروني، الذي يستهدف الهوية الدينية والوطنية والأخلاقية، ويؤثر على ثقافة واستقرار الأسرة والمجتمع، ما يتطلب تحصين الشباب بالوازع الديني والأخلاقي وتأمين سلامة الفكر.
وفي نهاية اللقاء تم تكريم عدد من العاملين بالمعهد لبلوغهم سن المعاش وتسليم الدروع التذكارية لقيادات الأزهر الشريف والاوقاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزهر الغربية ندوة تثقيفية خطورة الشائعات
إقرأ أيضاً:
حكم الزواج بأكثر من واحدة بدون سبب.. اعرف رأي شيخ الأزهر
ما حكم الزواج بأكثر من واحدة بدون سبب؟ يتساءل عنه كثير من الناس لمعرف رأي الشرع فى هذه المسألة.
وفى هذا السياق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن رخصة تعدد الزوجات لم تأت في آية منفصلة أو حكم مطلق دون تقييد، وإنما وردت في سياق آية قرآنية تدافع عن اليتيمات من الظلم الذي قد يتعرضن له من قبل بعض الأولياء عليهن، وهو ما يجعلنا نستحضر الظلم الذي قد تتعرض له الزوجة الأولى بسبب التعدد، إذا لم يتم الالتزام بالشرط المتعلق به وهو العدل.
وبين خلال لقاء تليفزيونى سابق له، أن هذا المنظور في التعامل مع رخصة التعدد ليس بالجديد، فهو موجود في تراثنا وقرره علماؤنا، لكن أهيل التراب على هذا التراث، وساد فهم آخر أدى إلى هذه المآسي التي نعاني منها، والتي دفعت البعض لاتهام الإسلام بأنه هو الذي فتح باب التعدد، مع أن التعدد كان موجوداً في المجتمع العربي قبل الإسلام، وجاء الإسلام ليضع حدا لفوضى التعدد التي كانت سائدة، ويضع سقفا للتعدد، بعدما كان مطلقا.
وأجاب عن سؤال لماذا لم يحرم الإسلام التعدد بشكل مطلق؟، وقال إن هذا المنع كان سيوجد حرجا لدى البعض، فالتعدد في بعض الحالات هو حق طبيعي للرجل، فمثلاً إذا كانت الزوجة لا تنجب والزوج يريد أن تكون له ذرية، فمن حقه أن يتزوج بأخرى، فهذه غريزة وليس من حق أحد أن يقوله له: "عش هكذا بدون ذرية"، لكن عليه ألا يظلم زوجته الأولى، وأن يحرص على أن تنال نفس الاحترام الذي كانت تلقاه قبل أن يتزوج عليها، كما أن لهذه الزوجة أن تطلب الطلاق للضرر إذا لم تقبل العيش مع زوجة أخرى، ولا يجوز للزوج أن يحبسها.
واستشهد شيخ الأزهر بما ذكره الإمام محمد عبده حول التعدد، من أن "إباحة تعدد الزوجات في الإسلام أمر مضيق فيه أشد التضييق كأنه ضرورة من الضرورات التي تٌباح لمحتاجها بشرط الثقة بإقامة العدل"، كما يضيف الإمام محمد عبده: "وإذا تأمل المتأمل، مع هذا التضييق، ما يترتب على بعض صور التعدد في هذا الزمان من المفاسد جزم بأنه لا يمكن لأحد أن يربي أمة فشي فيها فوضى التعدد، ولو شئت تفصيل الرزايا والمصائب المتولدة من فوضى تعدد الزوجات العاري من العدل؛ لأتيت بما تقشعر منه جلود المؤمنين فمنها السرقة والزنا والكذب".
وأكد أن العدل بين الزوجات يكون في كل شيء حتى في بشاشة الوجه، وليس في الأمور المادية فقط والمعاشرة والمبيت، فهذا فهم خاطئ وقاصر ولا ينجي الزوج من العذاب يوم القيامة إذا مال ولم يعدل.
وشدد على أن الزوج الذي يقصد من الزواج بأخرى قهر الزوجة الأولى وإلحاق الضرر بها، عذابه عند الله شديد، وينطبق عليه قوله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".