بغداد اليوم- بغداد

قال، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، اليوم الجمعة (3 كانون الثاني 2025)، واھم من یظن أن العراق غیر قادر على تحقیق الأمن والسلام في المنطقة، وواھم من یظن أن العراق یتخلى عن قضیة فلسطین العادلة.

واكد الحكيم، في كلمة له في الاحتفالية المركزية السنوية الخاصة بذكرى استشهاد قادة النصر، وتابعتها "بغداد اليوم"، "علینا الاستمرار في دعمنا لفلسطین بجمیع السبل الممكنة، فقضیة فلسطین كانت وستبقى حاضرة في وجدان العراقیین"،  مؤكدا رفضه القاطع التنازل عن حق الشعب الفلسطيني عن أرضه التي سلبها الكیان الإسرائیلي المحتل.

وفي الشأن السوري، قال "سيجد الشعب السوري من العراق كل الود والاحترام والتعاون والإسناد لبناء سوريا الديمقراطية المستقلة المستقرة المزدهرة التي تضمن حقوق جميع مواطنيها من دون تمييز أو تهميش".

وتمنى، أن "تستعید سوریا عافیتھا مجدداً، وأن تكون دولة قویة بشعبھا وبحكومة ممثلة لجمیع أطیافھا، فسوریا الحضارة والتاریخ یجب أن تبقى حرة أبیة كریمة وعزیزة".

وحث الحكيم، المجتمع الدولي بمساعدة سوریا وشعبھا في النھوض مجدداً، وإيجاد برنامج حقیقي یدعم عملیة البناء والتماسك الوطني بعیداً عن عقلیة الكراھیة والتطرف والاستبداد والإقصاء.

واهاب، بالشعب السوري أن "یكون واعیاً للمخاطر التي تحیط به، وأن یستفید من ظروف العراق وتجربته السیاسیة في بناء دولة قویة ممثلة لجمیع أطیاف الشعب السوري".

وطالب، بتقديم يد العون للشعب السوري، بقوله " مساعدة الشعب السوري ودعمه في استقلالیة خياره في النظام السياسي الذي یحكمه، ویجب أن تكون أبواب العراق مفتوحة للشعب السوري الشقیق الذي يربطنا معه تاریخ ومصیر مشترك"، متمنيا بضرورة السعي إلى تأسیس روابط إقتصادیة ومصالح مشتركة طویلة الأمد تنعم بھا شعوبنا وشعوب منطقتنا العربیة والإسلامیة.

كما اكد بكلمته، ضرورة "الاستمرار في دعم العلاقة الإیجابیة البناءة بین الجمھوریة الإسلامیة في إیران والمملكة العربیة السعودیة"، مؤكدا ان "التعاون بین هذين البلدین المسلمین یمثل قوة ومنعة للمنطقة ولايمكن التفریط بذلك مھما كانت التحدیات، فلا مناص من الاستمرار بدعم وتفعیل المبادرات البناءة بین البلدین المسلمین".

واستشهد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، برفقة اللواء الشهيد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وعدد من مرافقيهما جراء ضربة أمريكية بطائرة بدون طيار، استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020 .

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:

لم يكن قرار إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق  وليد تصويت عابر أو ظرف دولي مواتٍ، بل خلاصة مسار حكومي طويل  عبر ما بات يُوصف داخل الأوساط الدبلوماسية بدبلوماسية منتجة، نقلت صورة العراق من دولة تطلب العون إلى دولة تعلن الجاهزية وتفرض سرديتها بثقة داخل أروقة مجلس الأمن.

وجسدت هذه الدبلوماسية تحوّلاً واضحاً في لغة الخطاب الرسمي، إذ انتقلت بغداد من مخاطبة المجتمع الدولي بوصفها ساحة أزمات مفتوحة إلى دولة تمتلك مؤسسات قادرة على إدارة الانتخابات والملفات السياسية والحقوقية دون إشراف خارجي، وهو ما انعكس في المذكرات الرسمية والحوارات المغلقة التي سبقت قرار إنهاء المهمة، بحسب توصيف دبلوماسيين تابعوا الملف.

وأكد مسؤول حكومي  أن “الحكومة لم تطلب مغادرة يونامي بوصفها عبئاً سياسياً، بل قدمت نفسها كدولة أنهت الأسباب التي استوجبت وجودها”، مضيفاً أن هذا التحول في المنطق هو ما أقنع أعضاء مجلس الأمن بجدية الطلب العراقي.

وأظهر البرنامج الحكومي، الذي أُعلن في تشرين الأول 2023، التزاماً غير مسبوق بإنهاء المهام الدولية غير الضرورية، واضعاً هذا الهدف ضمن مفهوم أوسع لاستعادة القرار الوطني، حيث تعاملت الحكومة مع الملف الأممي كجزء من مشروع سيادي متكامل، لا كإجراء رمزي موجه للاستهلاك الداخلي.

ونجحت بغداد، وفق مراقبين، في تفكيك الأزمات التي كانت تُستخدم ذريعة لاستمرار البعثة عبر حوار هادئ مع الشركاء السياسيين ومع الإقليم، ما سحب من المجتمع الدولي مبررات التدخل الإشرافي، وأعاد تعريف الخلافات الداخلية بوصفها شأناً دستورياً عراقياً قابلاً للحل محلياً.

وقال باحث سياسي  إن “الهدوء الذي أدار  الملفات الخلافية كان أقوى من أي خطاب سيادي صاخب”، معتبراً أن غياب الأزمات الحادة خلال العامين الماضيين شكّل الدليل العملي على نضج التجربة.

وانتقلت العلاقة مع الأمم المتحدة، وفق الرؤية الحكومية، من صيغة الوصاية السياسية إلى شراكة متطورة تقتصر على الدعم الفني، في مجالات النمو الاقتصادي، والتغير المناخي، وبناء القدرات، وحقوق الإنسان، دون أي تدخل في القرار السياسي أو العملية الانتخابية، وهو تحول نوعي في موقع العراق داخل المنظومة الدولية.

وترسخت هذه المقاربة أيضاً في ملف العلاقة بين بغداد وأربيل، حيث شددت الحكومة على أن القضايا العالقة ستُحل عبر الدستور والحوار الثنائي، دون وساطة دولية، في رسالة تعكس ثقة متزايدة بقدرة الدولة على إدارة تنوعها الداخلي.

وتكشف قراءة التسلسل الزمني أن استعادة السيادة لم تكن قفزة مفاجئة، بل رحلة صبر ونَفَس طويل، بدأت مع إعلان الالتزام الحكومي في تشرين الأول 2023، ثم تُوجت بقرار مجلس الأمن في أيار 2024 استجابة للطلب العراقي، وصولاً إلى كانون الأول 2025 حيث قُدمت الإحاطة الأخيرة وحدد يوم 31 موعداً لإغلاق البعثة نهائياً.

ويغلق هذا المسار حقبة طويلة من التعامل الأمني الدولي مع العراق، ويفتح باب العلاقات الثنائية المباشرة مع العواصم المؤثرة، في لحظة يصفها مراقبون بأنها اختبار الدولة بعد الوصاية، حيث تصبح السيادة ممارسة يومية لا عنواناً سياسياً.

وكتب ناشط على منصة إكس أن “الطريق كان طويلاً وصعباً، لكن الأهم أن نهايته لم تأتِ بالضجيج، بل بالاعتراف الدولي”، في تلخيص مكثف لمعنى اللحظة العراقية الراهنة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الاستمرار في ارتفاع أسعار صرف الدولار
  • عاجل| الأردن يدين الهجوم الإرهابي في تدمر السوري ويؤكد تضامنه مع سوريا والولايات المتحدة
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • شاهد بالبث المباشر منتخب العراق اليوم.. مشاهدة مباراة العراق × السعودية بث مباشر دون "تشفير" كأس الخليج نصف نهائي
  • عون: تطور العلاقات مع سوريا "بطيء".. وجاهزون لترسيم الحدود
  • رشيد وبوتين يتفقان على مواجهة التحديات وتعزيز علاقات العراق وروسيا
  • كنو يشيد بدعم جماهير السعودية
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة