المتحف المصري الكبير.. نافذة مصر نحو العالمية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
يعد المتحف المصري الكبير من أبرز المشروعات الثقافية في مصر، حيث من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة والتراث الثقافي، ومع إقتراب إفتتاح المتحف المصري الكبير، تشهد المنطقة المحيطة به الآن إهتماما متزايداً من قبل الفنادق العالمية، بهدف تلبية الإحتياجات المتزايدة للزواروالسياح المتوقعين، حيث تخطط مجموعة «ترافكو» للسياحة لزيادة الطاقة الفندقية في منطقة غرب القاهرة بنحو 980 غرفة بإستثمارات تبلغ 127 مليون دولار، لتلبية الطلب المتوقع من الزوار، ومن المتوقع أن يكون الإفتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في القريب العاجل، ومتوقع أن يكون ذلك الإفتتاح خلال عام 2025.
إن أهمية المتحف المصري الكبير تكمن فى كونه ليس فقط مكاناً لحفظ الآثار، بل مركزاً للتعلم والإبداع، يعزز الهوية الوطنية ويرسخ الفخر بالحضارة المصرية.
قامت الحكومة المصرية بجهوداً كبيرة لجعل المتحف المصري وجهه عالمية من خلال تطوير البنية التحتية لتشمل تحسين الطرق والمحاور المؤدية للمتحف، مثل تطوير ميدان الرماية ورفع كفاءة البنية التحتية المحيطة، بالإضافة إلي زيادة السعة الفندقية حوالي 5000 غرفة فندقية جديدة في منطقة الأهرامات لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد السياح، تم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من خلال تنفيذ مساحات خضراء، تركيب أنظمة إضاءة حديثة.
حظي المتحف المصري الكبير بإهتمام عالمي واسع، حيث يعتبر من أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة، لكونه ينفرد بضم مجموعة فريدة من الآثارالمصرية القديمة، مما يمثل رمزاً لإلتزام مصر بالحفاظ علي تراثها الثقافي وتطوير بنيتها التحتية، مما يعد خطوة محورية لتعزيز مكانة مصر ويكون له آثر بالغ علي مستقبل البلاد من نواحي كثيرة أهمها: جذب الزوار من أنحاء العالم، تننشيط السياحة الثقافية من خلال إهتمام السياح بزيارة المواقع الأثرية الاخري مثل الأهرامات، ويمد فترة إقامة السياح في مصر، تحفيز إقتصاد السياحة من خلال إضافة عائدات بمليارات الدولارات سنويا للإقتصاد المصري.
وإفتتاح المتحف المصري الكبير حدث إستثنائي يعكس جهود مصر في الحفاظ علي التراث الثقافي وتقديمه بطريقة حديثة، مما يساعد هذا المشروع العملاق في رفع معدلات السياحة بشكل غير مسبوق ويؤكد قدرة مصر علي تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة التي تعزز مكانتها الدولية.
وتصميم المتحف المصري الكبير يعد إنجازاً معمارياً عالمياً لموقع إستراتيجي بجوار الأهرامات يجعله حلقة وصل بين الماضي والحاضر، كما تم إستخدام أحدث تقنيات العرض، والمتحف يظهر الجمال الهندسي فى خدمة الثقافة والعلوم.
فالمتحف المصري هو واحد من أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، وسيضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في الحفاظ علي التراث الثقافي، وإن إمكانياته التقنية الحديثة تظهر كيف يمكن للمتاحف أن تكون وسيلة لربط الماضي بالمستقبل، كما أن إضافة رائعة للمشهد الثقافي العالمي.
فقد ساهمت عدة دول في دعم هذا المشروع الضخم، مما يعكس أهميته كمنصة ثقافية وعالمية، كما أن المتحف سيجذب المزيد من الشركات الدولية في مجالات التراث والثقافة.
وفى الختام المتحف المصرى الكبير ليس مجرد صرح أثرى ضخم، بل هو بوابة تربط الماضى العريق والمستقبل المشرق، إنه شاهد حى على عظمة الحضارة المصرية القديمة، ونافذة تطل من خلالها الأجيال القادمة على تاريخ ملئ بالإنجازات والإبداع من خلال تصميمه الفريد ومقتنياته النادرة، ويؤكد المتحف على مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات الثقافية فى العالم، ومن واجبنا جميعاً أن ندعم هذا المشروع العظيم لأنه رمز للتاريخ والحضارة وجسر يصل بين تراثنا العظيم ومستقبلنا الواعد.
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
اقرأ أيضاًمدبولي: افتتاح المتحف المصري الكبير رسميا في 2025
وزير السياحة: المتحف المصري الكبير يحظى باهتمام غير مسبوق من الرئيس السيسي
محافظ الجيزة يتفقد أعمال التطوير بمحيط المتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري إفتتاح المتحف المصري الكبير أهمية المتحف المصري الكبير تطوير ميدان الرماية المتحف المصری الکبیر من خلال
إقرأ أيضاً:
متحف المستقبل يقدّم تجارب عائلية استثنائية خلال عطلة عيد الأضحى
دبي: «الخليج»
يستعد متحف المستقبل لتقديم تجربة استثنائية لزواره خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، تشمل مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين الابتكار والترفيه، لتناسب مختلف أفراد العائلة، حيث يمكن للزوار المشاركة في رحلة افتراضية إلى الفضاء، والتواصل المباشر مع الروبوتات، والتقاط صور تذكارية لا تنسى في مختلف أقسام المتحف.
يقدّم متحف المستقبل تجربة فريدة تتيح للزوار استكشاف الفضاء من خلال المحطة المدارية «أمل»، والتعرّف إ
لى أحدث الابتكارات ضمن تجربة افتراضية تفاعلية تشمل مهاماً وأبحاثاً أُجريت على متن المحطة، كما تُمكّن الزوار من اكتساب رؤى معمّقة حول مستقبل دبي والعالم بحلول عام 2071.
وخلال الزيارة، يوفر الطابق الثاني «مستقبلنا اليوم» إمكانية تجربة التواصل المباشر مع الروبوت البشري «أميكا» وطرح الأسئلة بأي لغة، والتقاط صور تذكارية لا تنسى.
ويمكن للزوار الاستمتاع بتجربة استثنائية في «الواحة»، عبر التواصل مع حواسهم الخمس، لتعزيز التوازن الطبيعي لديهم، وإعادة صفاء الذهن، كما الاطلاع على التركيبات الغامرة التي تتأمل في العلاقة بين البشر والطبيعة في معرض «أحلام الأرض» من تصميم الفنان رفيق أناضول، والذي يستلهم العرض من صور السحب والغلاف الجوي لتقديم مشهد واسع للسماء، إضافة إلى لوحات فنية رقمية بواسطة الذكاء الاصطناعي ليقدم تجربة مبتكرة تركز على الفن والتكنولوجيا والطبيعة.
ويقدم المتحف لزواره «الڤيفاريوم»، التجربة الأحدث ضمن مختبر إعادة تأهيل الطبيعة في المتحف، والذي يعد نموذجاً حيّاً لمستقبل التصميم البيئي، حيث تتعايش كائنات حية معدّلة وراثياً من نباتات وحشرات وكائنات دقيقة ضمن حاضنة بيئية مغلقة، يتحكم بها الزوار بدرجة الحرارة والرطوبة والإضاءة بلمسة واحدة، لمراقبة كيفية تكيف الكائنات مباشرةً في الزمن الحقيقي.
ويوفر المتحف لـ«أبطال المستقبل» في الطابق الأول، مساحة مخصصة للألعاب التفاعلية وتطوير المهارات بطريقة ممتعة وآمنة تشجعهم على الاستكشاف والتعلم. وللباحثين عن صور العيد المثالية، فيقدّم تصميم المتحف المعماري الأيقوني موقعاً ساحراً وفريداً للاحتفال بإطلالاتهم المميزة، مع مشاهد بانورامية تجمع بين التراث والمستقبل.