ابتكر فريق من العلماء، مركّبا نوويا جديدا سيحدث ثورة في علاج “ألزهايمر”، حيث يلعب دورا محوريا في الحفاظ على صحة الخلايا وحمايتها من الأمراض التنكسية العصبية.

وكشفت الدراسة، التي أجراها فريق من العلماء في الجامعة العبرية بإسرائيل بقيادة البروفيسور إيهود كوهين والطالبة هوادونغ تشو من معهد الأبحاث الطبية في إسرائيل وكندا (IMRIC)، أن “مركبا نوويا يسمى FIB-1-NOL-56 يعد أحد العناصر الرئيسية في تنظيم التوازن البروتيني على المستويين الخلوي والكائن الحي”.

وبحسب الدراسة، “من خلال قمع هذا المركب، تمكن الفريق من ملاحظة انخفاض ملحوظ في التأثيرات السامة لبروتينات مثل ببتيد Aβ المرتبط بمرض ألزهايمر، مع تعزيز الدفاعات الطبيعية للخلايا من خلال التحلل المعزز للبروتينات الخطرة، ما يساهم في تقليل التسمم الخلوي في الكائنات الحية النموذجية”.

وبحسب مجلة “ميديكال إكسبريس”، قال كوهين: “تتجاوز نتائجنا حدود المختبر، تؤثر الأمراض العصبية التنكسية على ملايين الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الأسر ومقدمو الرعاية، ومن خلال فهم كيفية تفاعل الخلايا للحفاظ على سلامة البروتينات، نحن نفتح الباب لتطوير علاجات قد تؤخر ظهور المرض وتحسن بشكل كبير نوعية حياة كبار السن”.

عقار شائع “لضغط الدم” يظهر تأثيرات واعدة ضد ورم دماغي نادر

اكتشف فريق من العلماء في الصين، أن “عقارا شائعا يُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم قد يكون فعالا في علاج ورم دماغي نادر، يسمى “الورم البلعومي القحفي”.

وبحسب صحيفة إنبدندنت، “قدمت الأكاديمية الصينية للعلوم، بديلا للجراحة لعلاج المرض، “حيث وجد العلماء أن عقار ارتفاع ضغط الدم “أملوديبين بيسيلات”، قد يمتلك تأثيرات قوية في تبطيء نمو هذا الورم”.

وبحسب الصحيفة، ففي الدراسة التي اجراها العلماء، “طوّروا نموذجين لفئران تحاكي تطور الورم البلعومي القحفي، ما سمح بدراسة العلاقة بين الخلايا العصبية في منطقة تحت المهاد والخلايا السرطانية”.

وخلص العلماء إلى أن “تنشيط بعض الخلايا العصبية يسرّع نمو الورم، في حين أن تقليل نشاط هذه الخلايا يثبط نمو الورم بشكل ملحوظ”.

وبحسب الصحيفة، “باستخدام النماذج المطوّرة، اختبر فريق البحث حوالي 3000 مركبا بحثا عن تأثيرات مضادة للأورام، ووجد أن 74 مركبا أظهرت نتائج واعدة، ومن بين هذه المركبات، كان “أملوديبين بيسيلات” الأكثر فعالية في الحد من نمو الورم. ويتميز هذا العقار بملف سلامة معروف واستخدام واسع النطاق، ما يجعله مرشحا مثاليا للبحث في تطبيقاته السريرية لعلاج الورم البلعومي القحفي”.

وأشار العلماء إلى أن “العقار يعمل عن طريق حجب إشارات الكالسيوم التي تعد أساسية للتواصل بين الخلايا العصبية في منطقة تحت المهاد والخلايا السرطانية، وهذا التأثير على التواصل الخلوي قد يكون السبب في فعاليته في تثبيط نمو الورم”.

وأكدت الدراسة أن “التأثيرات العلاجية ارتبطت بانخفاض مستويات الكالسيوم العابرة التي تشارك في تفاعلات الخلايا العصبية والخلايا السرطانية والنشاط العصبي الصماوي”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ألزهايمر عقار جديد لمرض ألزهايمر علاج ألزهايمر ورم دماغي الخلایا العصبیة نمو الورم فریق من

إقرأ أيضاً:

تأتأة الأطفال.. صوت متقطع وثقة لا يجب أن تنكسر

حين يبدأ الطفل في تشكيل كلماته الأولى، يتوقع الأهل رحلة لغوية سلسة مليئة بالقصص والأسئلة والتعبيرات بالكلمات. لكن أحيانا، تتعثر الكلمات، ويظهر ما يُعرف بـ"التأتأة"، وهي حالة شائعة قد تثير القلق لكنها لا تستدعي الذعر.

فيما يلي نسلط الضوء على أنواع التأتأة، توقيت ظهورها، وأهم طرق التعامل معها.

ما التأتأة؟

التأتأة اضطراب في طلاقة الكلام يُخلّ بانسيابية النطق ويظهر على شكل انقطاعات متكررة، حيث يكرر الطفل الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، أو يطيلها بشكل غير طبيعي. وهي لا تتعلق بالذكاء أو القدرة على التفكير، بل ترتبط بطريقة إرسال الدماغ للإشارات إلى أعضاء النطق. وتختلف التأتأة عن التكرار العفوي للكلمات أثناء تعلم الكلام، وقد تؤثر على قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين، مع إمكانية ظهورها من دون سبب واضح.

الأنواع الثلاثة الأكثر شيوعا

التوقفات أو التعثر في الكلام: محاولة الكلام من دون خروج صوت، وغالبا ما يبدو الطفل وكأنه يدفع الصوت بقوة.

التكرار: ويشمل تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، مثل: "أ أ أ أ أريد هذا".

الإطالة: تمديد الصوت لفترة غير طبيعية، مثل: "أاااااا وأريد هذا".

مع الدعم المناسب، يمكن للطفل أن يتجاوز المشكلة ويستعيد صوته بطلاقة وثقة (بيكسلز) متى تبدأ التأتأة؟

غالبا ما تظهر التأتأة بين عمر 2 إلى 4 سنوات، وهي مرحلة النمو اللغوي السريع. وقد تبدأ فجأة أو تتطور تدريجيا. في بعض الحالات، تختفي التأتأة تماما، ثم تعود بعد أسابيع أو أشهر.

إعلان ما أسباب التأتأة؟ التأتأة النمائية

وهي أكثر أنواع التأتأة شيوعا لدى الأطفال. غالبا ما تظهر بين سن الثانية والخامسة. وقد تحدث عندما يكون تطور الطفل في مهارات النطق واللغة أبطأ من قدرته على التعبير عما يريد قوله.

التأتأة العصبية

قد تحدث بعد الإصابة بسكتة دماغية أو إصابة في الدماغ. وتحدث نتيجة وجود مشكلات في الإشارات العصبية بين الدماغ والأعصاب والعضلات المسؤولة عن الكلام.

التأتأة النفسية

وهي نوع غير شائع. قد تظهر بعد صدمة نفسية أو ترافق مشكلات في التفكير أو القدرة على التحليل المنطقي.

أعراض التأتأة لدى الأطفال

تتفاوت أعراض التأتأة بين طفل وآخر، وقد تتغير بحسب الحالة النفسية أو المواقف اليومية. ومن أبرز الأعراض، بحسب كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز:

استخدام كلمات تعبئة مثل "آه" أو "يعني". التحدث ببطء شديد أو وجود توقفات كثيرة. انقطاع النفس أو الشعور بالتوتر أثناء الكلام. رمش سريع بالعين أو ارتجاف الشفاه عند التحدث. زيادة التأتأة عند التعب، الحماس، أو الضغط النفسي. الخوف من التحدث أو تجنبه تماما. هل هي متشابهة عند جميع الأطفال؟

يختلف تكرار وحدة التأتأة من طفل لآخر. وقد تحدث لدى بعض الأطفال فقط عند الانفعال، التعب، أو الغضب. بينما يعاني آخرون من التأتأة في معظم كلماتهم. وقد تتغير الحالة يوما بعد يوم.

هل تستمر التأتأة في مرحلة المراهقة؟

كلما تأخرت معالجة التأتأة، زادت آثارها النفسية.

في مرحلة المدرسة الابتدائية، قد يبدأ الطفل بتجنب الحديث أو المشاركة في الصف الدراسي خوفا من ردود الفعل والسخرية.

أما في مرحلة المراهقة، فقد يشعر بالخجل، أو يفقد ثقته بنفسه، أو يتجنب المواقف الاجتماعية أو العاطفية.

هل التأتأة ناتجة عن القلق؟

التأتأة ليست سببها التوتر أو القلق، لكنها قد تؤدي إليهما لاحقا.

كما أنها ليست عدوى ولا مكتسبة، فلا يمكن لطفل "أن يلتقطها" من طفل آخر، ولا يمكنه دائما التحكم بها.

متى نلجأ للمساعدة؟

إذا لاحظت أن طفلك يتأتئ بانتظام، أو يعاني من التأتأة لأكثر من 6 أشهر.

إعلان

يخاف من التحدث أو يتجنبه، أو يتوقف عن الكلام تماما. وكذلك عندما يعاني الطفل من مشاكل دراسية مفاجئة.

لا تنتظر أن تتحسن الأمور تلقائيا. تواصل مع مختصة نطق ولغة لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.

التشخيص المبكر هو الخطوة الأولى نحو تحسين طلاقة طفلك (شترستوك) كيف أساعد طفلي على التعايش مع التأتأة؟

تساعد برامج إعادة هيكلة النطق على التعايش مع مشكلة التأتأة، ومن أشهرها برنامج "ليدكومب" (Lidcombe Program)، والذي يُطبق في المنزل بمساعدة الأهل، ويعتمد على إعطاء الطفل ردود فعل إيجابية عند الحديث بطلاقة.

مع ضرورة العمل على:

توفر بيئة هادئة وداعمة في المنزل. تخصص وقتا للحوار اليومي مع الطفل. تحدث بصراحة عن التأتأة إذا بادر الطفل بذلك. تشجيع الطفل على الحديث عن مواضيع خفيفة وممتعة. تحدث إليه ببطء ليقلد أسلوبك. أنصت إليه باهتمام ومن دون استعجال. مدح الطفل عندما يتحدث بطلاقة وعدم انتقاده عندما يتعثر في النطق. لا تقاطعه أو تكمل عنه الجمل. تعاون مع المدرسة لتهيئة بيئة آمنة خالية من التنمر. شارك تاريخ العائلة في اضطرابات النطق مع الطبيب.

فالتأتأة ليست فشلا في النطق، بل دعوة للإنصات. ومع الدعم المناسب، يمكن للطفل أن يتجاوزها ويستعيد صوته بطلاقة وثقة.

مقالات مشابهة

  • ثورة طبية بالذكاء الاصطناعي: تقنية جديدة تكشف شيخوخة وصحة مرضى السرطان من ملامح الوجه!
  • ابتكارات طلابية واعدة في مجالي الأمن السيبراني والمكافحة الحيوية بصلالة
  • قد تؤدي إلى السكتات الدماغية.. «العواصف الترابية» خطر يهدد صحة الإنسان
  • هل يمكن للفواكه المجففة علاج الإمساك؟
  • في أقل من أسبوع.. دواء ثوري يُحدث نقلة نوعية في علاج ضغط الدم!
  • تأتأة الأطفال.. صوت متقطع وثقة لا يجب أن تنكسر
  • حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك
  • تحفيز الخلايا العصبية يمنح الأمل لاستعادة البصر
  • صدمة في دراسة طبية: حبوب منع الحمل قد تقتل بصمت بعض النساء!
  • التجميد العلاجي.. ثورة جديدة في علاج «أورام الكلى السرطانية»