«البسيوني» يكشف أهمية دور الذكاء الاصطناعي في علاج السكتات الدماغية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
كشف الدكتور أحمد البسيونى، مدير وحدة السكتة الدماغية بمستشفيات جامعة عين شمس، عن أهمية دور الذكاء الاصطناعي (AI) في علاج السكتات الدماغية، بدءًا من مراحلة التشخيص، ثم العلاج، أو إعادة التأهيل.
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا AFRICA HEALTH EXCO الذي يقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية وتنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).
وأوضح الدكتور أحمد البسيونى، أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في تشخيص وعلاج السكتة الدماغية، لتحليل صور الأشعة المقطعية (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) بسرعة وبدقة، كما يمكنه التمييز بين السكتة الدماغية الإقفارية الناتجة عن انسداد والسكتة النزفية "الناتجة عن نزيف" خلال ثوانٍ، مما يُسرّع اتخاذ القرار.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يساهم في العلاج الفوري، من خلال التوصية بخطة علاج شخصية، حيث يمكنه تحليل البيانات السريرية والصور الطبية واقتراح أفضل خيارات العلاج مثل إعطاء مذيبات الجلطات أو التدخل بالقسطرة المخية، بالإضافة إلى إدارة وتقليل الوقت التشخيص، وهو أمر حيوي تمامًا.
وأضاف الدكتور أحمد البسيوني أن الذكاء الاصطناعي يستخدم أيضًا في إعادة التأهيل، من خلال أنظمة المراقبة الذكية عن طريق تتبع التقدم في الحركة والكلام بعد السكتة وتحليل الأداء بشكل، بالإضافة إلى التنبؤ بالمضاعفات والنتائج سواء نسبة الشفاء أو احتمال الانتكاسة باستخدام تحليل شامل للبيانات (العمر، نوع السكتة، مدة العلاج).
وحذر من الاعتماد المفرط على التقنية لأنه قد يؤدي إلى تهميش الخبرة الطبية البشرية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل الأطباء، لكنه يعزز قدراتهم ويسرّع اتخاذ القرار، وهو أداة ثورية في تحسين فرص النجاة والتعافي من السكتات الدماغية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي السكتات الدماغية التشخيص الدكتور أحمد البسيوني أن الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
أدرجت الصين رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية ضمن قائمة المشتريات الرسمية لأول مرة، مما يعزز قطاع التكنولوجيا في البلاد قبل خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح لشركة إنفيديا بتصدير منتجاتها إلى الصين.
وأضافت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا معالجات الذكاء الاصطناعي من شركات صينية، من بينها هواوي وكامبريكون، إلى قائمة الموردين المعتمدين لدى الحكومة، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على الأمر.
تهدف الخطوة إلى تعزيز استخدام أشباه الموصلات المحلية في القطاع العام الصيني، وقد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات من المبيعات الجديدة لشركات تصنيع الرقائق المحلية.
جاءت الخطوة قبل إعلان ترامب يوم الاثنين عن رفع القيود الأميركية على الصادرات والسماح لشركة إنفيديا بشحن رقائقها المتطورة إتش 200 – H200 إلى "عملاء معتمدين في الصين".
ومع ذلك، قد تواجه هذه المبيعات معارضة من بعض المشرعين في واشنطن والسلطات الصينية.
لم تُعلن الصين بعد عن قائمة مشترياتها الجديدة، لكنّ مصادر مطلعة أفادت بأنّ العديد من الهيئات الحكومية والشركات المملوكة للدولة قد تسلّمت بالفعل وثيقة التوجيه، وبينما سبق حثّها على دعم شركات تصنيع الرقائق المحلية، تُعدّ هذه المرة الأولى التي تتلقّى فيها جهات من القطاع العام تعليمات مكتوبة.
تُشير هذه الخطوة إلى عزم بكين على تقليل اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأميركية وتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية في سباق الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة.
وتُعدّ قائمة ابتكارات تكنولوجيا المعلومات -المعروفة باسم "شينتشوانغ" باللغة الصينية- بمثابة دليل إرشادي للهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات المملوكة للدولة التي تُنفق مليارات الدولارات سنويا على شراء منتجات تكنولوجيا المعلومات.
إعلانوتُشكّل هذه القائمة جزءا من إستراتيجية بكين لتقليل اعتماد الصين على المنتجات الأجنبية في أعقاب قيود التصدير التي فرضتها واشنطن.
وأُضيفت إلى القائمة خلال السنوات القليلة الماضية معالجات دقيقة محلية الصنع لتحلّ محلّ تلك التي تُصنّعها شركتا إيه إم دي وإنتل الأميركيتين، بالإضافة إلى أنظمة تشغيل بديلة لنظام ويندوز Windows من مايكروسوفت.
وأدى ذلك إلى التخلّص التدريجي من منتجات التكنولوجيا الأجنبية في المؤسسات العامة الصينية، كالمكاتب الحكومية والمدارس والمستشفيات، وكذلك الشركات المملوكة للدولة.
وتُظهر الخطوة كذلك ثقةً بأن رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية بلغت مستوى أداء يُؤهلها لاستبدال نظيراتها الأميركية، وذلك في أعقاب جهود حثيثة بذلتها بكين لتركيز الموارد على هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.
الدعم الحكوميزادت الصين مؤخرا الدعم الحكومي الذي يُخفض فواتير الطاقة إلى النصف تقريبا لبعض أكبر مراكز البيانات في البلاد، في محاولة لمساعدة عمالقة التكنولوجيا مثل علي بابا وتينسنت على تحمل تكاليف الكهرباء المرتفعة الناتجة عن استخدام أشباه الموصلات المحلية الأقل كفاءة.
وواجهت جهود استبدال تكنولوجيا إنفيديا بنظيراتها المحلية بعض المقاومة من الشركات.
وقال مسؤول تنفيذي في مؤسسة مالية حكومية إنه على الرغم من تخصيصهم 100 مليون يوان (14 مليون دولار) لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية من القائمة هذا العام، فإن معظم هذه المعالجات الصينية التي اشترتها المجموعة أصبحت الآن غير مُستخدمة.
وبُنيت نماذج التداول الكمي لشركته على أجهزة إنفيديا Nvidia، وسيؤدي التحول إلى معالجات هواوي Huawei إلى جهد كبير في التكيف.
يُعدّ هذا التردد في الانتقال إلى بنية جديدة أمرا شائعا في المرحلة الانتقالية، وفقا لأحد صانعي السياسات الصينيين، الذي قال إن البلاد بحاجة إلى تحقيق استقلال تكنولوجي أكبر، وأضاف: "لا مفر من صعوبات النمو، لكن علينا الوصول إلى هدفنا".