بكين تندد بقرار أميركي محتمل بحظر المسيرات الصينية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أعلنت الصين الجمعة أنها ستتخذ "كافة الإجراءات اللازمة" ردا على إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس فرض قيود على المسيرات التجارية الصينية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقالت وزارة التجارة الأميركية الخميس إنها تفكر في قواعد جديدة للتعامل مع مخاطر المسيرات المعتمدة في صناعتها على تكنولوجيا من جهات أجنبية على خصومة معها مثل الصين وروسيا.
ويمكن أن تؤدي هذه الجهود إلى سن قواعد أو تدابير حظر للمسيرات الصينية المهيمنة على السوق العالمية.
وردا على سؤال بشأن القيود المحتملة الجمعة، اتّهمت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ الولايات المتحدة بـ"تعميم مبدأ الأمن القومي والتدخل في المبادلات التجارية والاقتصادية العادية وتقييدها وتقويض أمن واستقرار الإنتاج العالمي وسلاسل الإمداد".
وأضافت "سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوقنا الشرعية ومصالحنا بشكل حازم".
وتسعى وزارة التجارة الأميركية لمعرفة ردود الفعل العامة على القواعد الجديدة المحتملة حتى الرابع من مارس/آذار، مما يعني بأن القرار سيكون في أيدي الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأشارت الوزارة إلى أن التكنولوجيا المصممة في الصين يمكن أن تمنحها "القدرة على الوصول عن بعد" إلى المسيرات "والتلاعب" فيها، وهو أمر من شأنه أن يشكّل "مخاطر غير مبررة ولا مقبولة على الأمن القومي الأميركي".
إعلانوفي أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، قالت أكبر شركة صينية مصنعة للمسيرات في العالم "دي جي آي" (DJI) إنها ستقاضي وزارة الدفاع الأميركية بعدما صنّفتها واشنطن "شركة عسكرية صينية" عام 2022.
وقالت الشركة حينها إن " دي جي آي غير مملوكة للجيش الصيني ولا خاضعة لسيطرته.. إنها شركة خاصة ويتعين عدم تصنيفها خطأ شركة عسكرية".
وأثارت دي جي آي اهتمام واشنطن للتدقيق فيها في السنوات الأخيرة لأسباب عدة، من بينها دورها المفترض في مراقبة الأقليات العرقية في الصين.
وتحرّكت واشنطن في سبتمبر/أيلول لحظر بيع المركبات التي تستخدم تكنولوجيا صينية وروسية، مبررة الخطوة بالمخاطر على الأمن القومي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن القومي الإيراني يدعو عملاء إسرائيل لتسليم أنفسهم
دعا المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، السبت، جميع الأفراد المتعاونين مع إسرائيل، إلى تسليم أنفسهم للسلطات المختصة في موعد أقصاه يوم غد، محذرًا أن كل من يتخلف عن ذلك سيواجه أقصى درجات العقوبة باعتباره متعاونًا مع العدو في ظروف الحرب.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وتم نشره مساء السبت عبر وسائل الإعلام الرسمية.
وشدد البيان على أن الفرصة المتاحة لمن تورطوا في علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع "الكيان الصهيوني" تنتهي مع نهاية يوم الأول من شهر "تير" بالتقويم الفارسي، الموافق لـ 22 يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضح البيان أن "كل من تم خداعه من قبل إسرائيل، أو أقام ارتباطًا معها عن علم أو جهل، وأبلغ عن نفسه طواعية للسلطات المختصة قبل انتهاء المهلة، قد يكون مشمولًا بالعفو الإسلامي، ويُعفى من العقوبة وفقًا للقوانين السارية".
وأضاف المجلس أن كل من يتخلف عن هذه المهلة، سيُعتبر اعتبارًا من اليوم التالي متعاونًا مع العدو في زمن الحرب، ويُصنّف ضمن ما يعرف في القوانين العسكرية بـ"الطابور الخامس"، وبالتالي سيكون عرضة لتهم خطيرة، مثل التجسس أو التعاون العسكري، التي تترتب عليها أشد العقوبات المنصوص عليها في القانون الإيراني.
وشدد البيان بشكل خاص على أن "كل من يُضبط بحوزته طائرات مسيّرة، أو أجهزة اتصالات، أو أسلحة، أو أي معدات عسكرية أخرى"، سيتم التعامل معه فورًا ودون تأخير، وفق الإجراءات القانونية الخاصة بالأمن القومي.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أنها اكتشفت ورشًا سرية لتجميع الطائرات المسيّرة الصغيرة والمتفجرات، مرتبطة بعملاء إسرائيليين في عدد من المدن الإيرانية، من بينها العاصمة طهران.
وبثّ التلفزيون الرسمي مشاهد مصورة لمداهمات نُفذت في هذه الورش، وأظهرت الصور مصادرة أدوات ومعدات، إضافة إلى إلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين قيل إنهم يعملون لصالح الاستخبارات الإسرائيلية في بعض المدن الإيرانية.
وأعلن المتحدث باسم قيادة قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد سعيد منتظر المهدي، عن إحباط محاولة تفجير بعبوة إلكترونية نصف رطل زرعتها عناصر مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في إحدى مناطق غرب العاصمة طهران.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث أوضح أن العملية "تمت بفضل يقظة المواطنين وتدخل سريع واحترافي من قبل فرق المتفجرات المتخصصة، حيث تم اكتشاف العبوة ونقلها على الفور إلى منطقة آمنة وخالية، وتم تفكيكها بنجاح دون وقوع أي أضرار".