بلينكن يدين حماس.. ويتوقع تسليم ملف غزة إلى ترامب
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه "إذا لم يسعفنا الوقت، سنقوم بتسليم خطة ما بعد حرب غزة إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أشار بلينكن إلى أن الدافع الذي يحرك حماس، يقف وراء تعثر الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأردف قائلاً: "أعتقد أننا في وضع جيد بشأن ضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.. المعاناة في غزة دفعتنا لإيجاد طريقة أكثر فعالية لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم، من خلال استعادة الرهائن، والوصول إلى وقف لإطلاق النار".
‘The Interview’: Antony Blinken Insists He and Biden Made the Right Calls https://t.co/2VsEsXX8tz pic.twitter.com/EiX5C9JfU1
— Slavic Conflict (@SlavicConflict) January 4, 2025 خطة اليوم التاليوفي الوقت نفسه، أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطة اليوم التالي في قطاع غزة، وقال بلينكن: "أمضينا أشهراً في العمل على خطة ما بعد الصراع مع العديد من البلدان في المنطقة، والشركاء العرب".
وأضاف: "إذا لم تتح لنا الفرصة للبدء في محاولة تنفيذه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في الأسبوعين المقبلين، فسنسلمه إلى إدارة ترامب، ويمكنها أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدماً في هذا الاتفاق أم لا".
وتوقع الوزير الأمريكي، انتهاء الحرب في قطاع غزة، وفقاً للشروط التي وضعت في اتفاقية وقف إطلاق النار، التي طرحها الرئيس جو بايدن في أواخر مايو (أيار) 2024، والتي تتكون من 3 مراحل مقترنة بإطلاق سراح الرهائن في غزة، و"وقف إطلاق نار كامل وشامل".
وتأتي تصريحات بلينكن، بعد يوم من إعلان حركة حماس عن استئناف المحادثات في الدوحة، مبينة أن جولة المفاوضات الحالية تركز على وقف النار التام، وعودة النازحين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بلينكن حماس غزة غزة وإسرائيل أمريكا حماس وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
كشفت وسائل عبرية، اليوم الأربعاء، عن تلقي حركة حماس تحفظات إسرائيلية جديدة على ردها الأخير بشأن مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن الوسطاء الإقليميين أبلغوا قيادة حماس بثلاثة تحفظات رئيسية قدمتها إسرائيل، وهي:
رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي يمتد على الحدود بين غزة ومصر.
معارضة مبدأ تسليم جثث قتلى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
رفض بنود تتعلق بإعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
نتنياهو يطرح "خطة بديلة"
في خضم هذه التطورات، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع وزاري أمني عقد مساء الإثنين، خطة بديلة للتعامل مع تعثر المفاوضات. وتشمل الخطة منح الوسطاء مهلة قصيرة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح الاتفاق المطروح منذ أسبوعين، والذي تقول إسرائيل إنها وافقت عليه بالفعل.
وحذر نتنياهو من أن "إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الرفض أو المماطلة من جانب حماس، فإن تل أبيب ستبدأ بخطوات أحادية الجانب، تشمل ضم أراض في قطاع غزة وإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارتها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "سنواصل العمل بمسؤولية كما فعلنا دائمًا، وسنسعى جاهدين لاستعادة الرهائن وهزيمة حماس. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام للإسرائيليين والفلسطينيين".
جولة تفاوض جديدة مرتقبة
من جهتها، أكدت تقارير عربية أن الوسطاء الدوليين يسعون لعقد جولة مفاوضات جديدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية المتبقية.
وقالت التقارير إن "العديد من البنود قد تم الاتفاق عليها بالفعل في الجولات السابقة، ويبقى الآن التوصل إلى حل للقضايا الأكثر تعقيدا".
في الوقت ذاته، أكدت حركة حماس عبر قنوات إعلامية عربية، استعدادها لإظهار مرونة إضافية في بعض الملفات، دون التنازل عن "الثوابت الوطنية"، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
خيار التصعيد لا يزال مطروحا
وتشير تقديرات عسكرية إسرائيلية إلى أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يدفع إسرائيل إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك تطويق مدينة غزة والمخيمات الكبرى وشن عمليات برية جديدة.
وأضافت مصادر أمنية أن " تدمير البنى التحتية لحماس وتصفيات ميدانية لقادة بارزين، تعزز قدرة جيش الاحتلال على فرض واقع جديد على الأرض إذا اقتضى الأمر".