أعاد إلى الأذهان جائحة كورونا.. فيروس HMPV يُثير الهلع!
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تشهد مستشفيات في عدة مناطق صينية حالة من الضغط الشديد مع انتشار مرض تنفسي غامض بين السكان، ما أثار مخاوف من تكرار سيناريو الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19.
وتسبب الارتفاع الحاد في حالات الإصابة في ازدحام المرافق الطبية. حيث اصطفت أعداد كبيرة من المرضى لتلقي العلاج وسط أقسام مكتظة بالمرضى. ما أعاد إلى الأذهان أزمة صحية عالمية بدأت في ووهان أواخر عام 2019.
وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن هناك ازيادا كبيرا ملحوظا في حالات الإصابة بفيروس التهاب الرئة البشري HMPV. تشهده الصين خلال الأيام الماضية، ما أثار الهلع والرعب بين المواطنين هناك.
ومع انتشار واسع لمعلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي تدّعي أن فيروس HMPV هو نسخة جديدة من فيروس كورونا، أوضح الدكتور بوجلال يوسف مختص في علم الأحياء الدقيقة في حوار لإذاعة البهجة أن HMPV ليس كما يشاع نوعًا من فيروس كورونا. بل هو فيروس مستقل يشترك في بعض أوجه التشابه مع SARS-CoV-2 والإنفلونزا من حيث الأعراض.
وحسب الدكتور بوجلال، تؤدي الإصابة بفيروس HMPV إلى التهابات في الجهاز التنفسي العلوي وأحيانًا السفلي وتشمل الأعراض السعال، الحمى، واحتقان الأنف.
وفي بعض الحالات، قد يتطور الأمر إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي. خاصةً لدى الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
للذكر فإن فيروس HMPV ليس فيروسًا جديدًا، حيث تم التعرف عليه لأول مرة في عام 2001.
و للعلم تتراوح فترة حضانة الفيروس بين 3 إلى 6 أيام، بينما قد تستمر الأعراض لمدة تصل إلى 10 أيام.
وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب (مثل المصافحة أو القرب الشديد). وكذلك عبر لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الوجه، الفم، الأنف أو العينين.
وللوقاية، ينصح الدكتور بوجلال بغسل اليدين بشكل متكرر، تغطية الفم عند السعال أو العطس. وتجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح الملوثة.
كما شدد الدكتور بوجلال على أهمية التوعية واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس.
كما دعا الجميع إلى التحقق من مصادر المعلومات والاعتماد فقط على الخبراء والجهات الموثوقة مثل وزارة الصحة ووسائل الإعلام لتجنب الشائعات والمعلومات المغلوطة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.
وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.
يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:
- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.
- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.
التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.
استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.
لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.
- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.