يمانيون:
2025-12-04@21:32:41 GMT

وحدَها اليمنُ من تجلِــدُهم!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

وحدَها اليمنُ من تجلِــدُهم!

سند الصيادي

لا خيارات متاحةً للحياة في عزة، بكل مستويات هذه الحياة واحتمالاتها، لا حياةَ كريمةً أَو حتى متدنيةً في سقفِها يمكنُ انتزاعُها من الكيان مهما كان حجم التنازلات، سوى الرحيل أَو الاستعداد للموت بكل أشكاله.
هذا الأفق المسدود الذي فُرِضَ على الأبرياء هناك لم يحدث في تاريخ الإنسانية على اختلاف حقب وحدة تلك الصراعات.


إنه آخرُ خطوط الامتحان الإلهي للبشرية، وذروة الظلم وَأعلى سقف من الخطايا الكبرى التي ارتكبها “الشيطانُ” بحق الإنسان.
وَالصمتُ عَمَّا يحدُثُ خطيئةٌ كبرى يُمَحِّصُ بها اللهُ النَّاسُ ويُمَيِّزُهم عن بعضهم، ويفرزُهم إلى طريقَينِ لا ثالِثَ لهما:- إمَّا بشر أسوياء يستحقون أن ينالوا الرحمة والمغفرة، أَو بشر مسوخ طبع اللهُ على قلوبهم يتجهَّزون لبئس المآلات وشديد العقاب.
وفي عُمْقِ المشهد الذي تسطّره لنا غزة بقوالبَ عدة تجاوزت قدرتنا على التخيل، تبرز اليمن الرسمية والشعبيّة كأيقونة الإيمَـان والإنسانية والنخوة الباقية على سطح المعمورة.
لم يستطعِ اليمنيُّ المُجْهَدُ بظروفه الصعبة المنهَكُ عُودُه بالأحمال، أن يغضَّ طرفَه أَو يتعوَّدَ على المشهد ويمارِسَ حياتَه مكتفيًا بما في حياته من معاناة، ليعودَ آخر اليوم إلى منزله وينام بملءِ جفونه وكأن شيئًا لم يكن.!
على مدى الساعة وَالعمل مُستمرّ، وَتأتي جمعة رجب لتعزز في ذهنية هذا الشعب دوره الإلهي، تُراكِمُ لديه إرثَ الشرف التاريخي بما راكمه من شرف حاضر ومتجدد.
لم تعد قصة رجب مُجَـرّد رواية تُحْكَى من سالف العصر والزمان، بل إن ما نفعلُه كُـلَّ يوم منذ أعوام عدة أعظمُ بمدلولاته وبحيثياته وبأثمانه من كُـلّ تاريخ تحتفظُ به الذاكرة.
قائدٌ قرّر مستعينًا بالله، وشعبٌ لم يخذل قرارَه بل مَدَّه بالعزم والثقة، وجيشٌ كان عند خطوط التنفيذ حاضرًا يستلهم من حاضنته المَدَدَ ومن قائده المسار، وكل جزء من هذه المعادلة والمنظومة يكامل أجزاءها الأُخرى، ويخلق كُـلّ هذا البأس وهذا المخاض الحادث في العالم الآن.
حتى لو لم يكُن كُـلُّ ما يحدُثُ اختبارا إلهيًّا، وحاشاه أَلَّا يصدُقَ وَعْدَه، إلَّا أن ما يقومُ به اليمانيون هي الفِطرةُ التي جَبَلَ اللهُ عليها تكوينَ البشرية جمعاءَ قبل أن يتلبَّسَها الشَّرُّ فيكسبَها كُـلَّ هذا الكم من الأحقاد وَالتفاهات.
ومجدَّدًا وحدَها اليمن من تجلِدُ هذا الجُمُودَ المُخيفَ في الضمائر، ومَن يقعُ على كاهلها أن تنتصرَ للفضائل في كُـلّ هذه الأكوام من الرذائل!.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نرفض أي وصاية على اليمن!

 

 

الرئيس الشهيد صالح الصماد طرح في إحدى خطاباته، أن عدونا الوحيد هو الكيان الصهيوني، فيما اليمن على استعداد لإقامة علاقات مع أمريكا – إن أرادت – على أساس السيادة والاستقلالية والاحترام المتبادل، وبالتالي، فأمريكا هي من تمارس العداء وهي الأساس والفاعل الأهم لكل إجرام وجرائم الكيان الصهيوني اللقيط بما فيها الإبادة الجماعية بغزة..
ولهذا، فأمريكا هي ذاتها «إسرائيل» وتشترط ما يريده هذا الكيان في أي حل باليمن..
نحن نطرح وباستمرار، أنه لا عودة لوصاية سعودية على اليمن، ونرفض رفضاً دائماً وقطعياً التطبيع مع إسرائيل..
بالمقابل، فإعلام الأنظمة العميلة والمتصهينة، وربطاً بذلك، فإعلام الببغاوية المتأمركة المتصهينة من اليمن يطرحون مسألة إيران كأذرع ومشروع وما إلى ذلك، ومثل هذا مللناه وسئمناه، ومع ذلك نقول لهذه الببغاوية الرخيصة “تعالوا نتفق على رفض وصاية إيران والسعودية ورفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني” وهذا أطرحه في إطار مساحة أو هامش الحرية بصنعاء ولا يحتاج لاستئذان ولا يخضع حتى لرقابة، فهل تقبلون فقط برفض الوصاية الإيرانية والسعودية معاً ورفض التطبيع مع الكيان المؤقت واللقيط والاستمرار في إسناد فلسطين؟..
أطرح مثل هذا التساؤل «الافتراضي»، وهم لا يملكون أي قرار أو خيار وهم يفعلون وينفذون أوامر وتوجيهات الخارج لا أكثر، فهل تستطيع منابر هؤلاء التي تضج أو حتى صحفياً أن يطرح كما نطرح برفض الوصاية الإيرانية والسعودية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني واستمرار الدفاع عن فلسطين؟..
هذا الموقف سبق أن طرحته في صحيفة «الثورة» ووسائل إعلام أخرى ولم يعارضه أو يعترض أحد عليه..
لو أن هؤلاء يملكون قرار التوافق على هذه الأسس البسيطة الواضحة فإنه يصبح من السهل الوصول وفي فترة قريبة أو غير بعيدة إلى انتخابات يكون الحكم فيها والمحكّم هو الشعب..
هذه الأمم المتحدة التي تذكرنا بحضورها بتصريحات على طريقة «يجب تكثيف الجهود للمسار والحل السياسي» يعنيها تخليق وإيجاد آلية متزنة ومتوازية و«حيادية» لتطرح هذه الأسس لاستفتاء شعبي عام..
كل ذلك مادام غير مقبول أمريكياً وصهيونياً فلن تقبل به أنظمة العمالة ولا مجاميع مرتزقتهم وعصاباتهم ومليشياتهم..
في ظل كل هذا التفعيل والأفاعيل، فإن ما يسمى الحل السياسي وإحلال السلام في اليمن هو مجرد لعب بالوقت وعلى الوقت، وإذا المقصود بالحل السياسي هو الأمركة والصهينة والتطبيع مع الكيان اللقيط والتخلي عن فلسطين فهذا هو المستحيل بعينه وربما الأكثر استحالة من الحل العسكري..
لقد تعمدت تأكيد أننا نرفض الوصاية الإيرانية بمستوى رفض الوصاية السعودية، فماذا يمكن لأي تفاوضات أو مفاوضات ولأي مفاوض أو مفاوضين أن يقدمه أكثر من رفض الوصاية الإيرانية وأي حل سياسي يمكن أن يكون؟
القيادة الثورية تعرف رأيي الذي طرحته بتكرار عن هذه الهدنة الممددة الممططة وهي التي أسست لوضع اللاسلم واللاحرب وهي باتت أرضية الحروب الأمريكية الصهيونية والحرب الاستخباراتية تحدیداً..
ولذلك، فإن ما طرحته اليوم هو بشكل أساسي لقيادتنا الثورية السياسية لتفكّر في القرار الأوجب والأنسب، لأن استمرار الحال بات أيضاً من المحال!!.

مقالات مشابهة

  • الاولمبي العراقي يخسر امام اليمن في مستهل مشواره ببطولة كأس الخليج تحت 23 سنة
  • اليمن.. اتفاق برعاية سعودية في حضرموت و«أنصار الله» تدعو لتفعيل خارطة السلام
  • مدرب الأولمبي العراقي يكشف عن تشكيلته للقاء اليمن ببطولة كأس الخليج
  • قرارات عن الحكومة العراقية تصنف حزب الله لبنان وأنصار الله اليمن جهات إرهابية و تجميد أموالهم
  • القناة الناقلة.. الأولمبي العراقي يستهل مشواره في كأس الخليج بلقاء اليمن
  • سلطنة عمان تُجلي طاقم السفينة "إترنيتي سي" من اليمن
  • فتنة ديسمبر .. خنجر العدوان الذي رده اليمن بعناية الله وحكمة القيادة
  • خاص.. اليمن: تحذيرات من خطورة هجمات حضر موت على التجارة العالمية
  • ايقاف إجراءات الهجرة والتجنيس الى أمريكا من 19 دولة بينها اليمن
  • نرفض أي وصاية على اليمن!