عبد الرحمن الصادق و تغيرات جوهرية في الأمة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
زين العابدين صالح عبد الرحمن
في 17 نوفمبر 2024م، كتبت مقالا بعنوان " " حزب الأمة تغيير موقف أم انقسام" عن زيارة عبد الرحمن الصادق المهدي إلي قبة الإمام متناولا الكلمة التي ألقاها على جموع من الأنصار كانوا في استقباله، و هي كلمة سياسية رغم أن الرجل كان قد قدم نفسه بأنه نائب رئيس لجنة "الحل و العقد" في كيان الانصار، لكن الكلمة كانت تعد مدخلا للشأن السياسي.
الغريب في الأمر: أن عددا من قيادات الحزب كانوا قد علقوا على المقال، و ايضا عدد من قيادات سياسية من آل المهدي كانوا مختلفين مع الإمام الصادق في حياته بالقول " أن عبد الرحمن ليس له وزن في الحزب و لا قاعدة اجتماعية تؤيده، و الذي يقوم به لعبة ساذجة مدفوعا إليها دفعا" في المقال اتعمد أن لا أشير للرتبة العسكرية لعبد الرحمن الصادق المهدي باعتبار أن القضية متعلقة بالشأن السياسي الذي يريد دخول حلبته السياسية بقوة.. كان قد جاء عبد الرحمن المهدي في زيارة للقاهرة التقى فيها بعدد من أعضاء أسرة المهدي و أعضاء الحزب إلي جانب لقاء كان مع الحزب الاتحادي الأصل، و الأجهزة المصرية.. في اللقاء مع الحزب الاتحادي الأصل كنت قد علقت على البيان الذي صدر و سألت قيادة الحزبالاتحادي الأصل.. هل أنتم تريدون دعم عبد الرحمن سياسيا في الصراع الذي سوف يدور داخل حزب الأمة؟ باعتبار أن البيان الصادر يؤكد ذلك.. و البيان يبين عدم تركيز و غشامة سياسية من قبل القيادة السياسية للأصل.. باعتبار ليس لديهم قرني استشعار يتبينوا الهدف الذي يرمي إليه عبد الرحمن الصادق..
اتخذ عبد الرحمن المهدي من مشاركته في المؤتمر الصحفي لقوات الأورطة منبر يقدم فيه رؤية مدخله للعمل السياسي الدعوة للتوحد للتوحد خلف القوات المسلحة، و أيضا دعوة الذين يحملون السلاح للإنخراط في صفوف جيش الوطن. و قال ( نريد دولة بلا فبلية، و دون جهوية، و بلا كراهية، نريد دولة تسع الجميع بلا إقصاء و مع المجهود العسكري نريد مجهودا مدنيا يعمل على توحيد الصف الوطني، و يجب العمل سويا على تصحيح المسار، و عزل أولياء الطاغوت فالحصة وطن) أشارات عبد الرحمن واضحة جدا أنه يريد أن يتخذ مسارا مخالفا لقيادة حزب الأمة التي أظهرت تأييدها الكامل للميليشيا و أيضا موافقتها على تكوين حكومة في المناطق التي تحتلها الميليشيا.. جاءت الموافقة على لسان رئيس الحزب برمة ناصر في اللقاء الذي كانت قد أجرته معه جريدة التغيير التي تعتبر لسان حال تحالف " تقدم" و عندما جاء عبد الرحمن للقاهرة كان يحمل رؤية مغايرة تماما..
أن الإستراتيجية التي ينطلق منها عبد الرحمن المهدي هو كيفية إعادة النظر في المسرح السياسي الذي سيطرت عليه قوى سياسية ريديكالية لا تملك مشروعا سياسيا غير مخلفات يسار راجعة إلي فترة " الحرب الباردة" و عبد الرحمن يريد العود إلي منصة التأسيس الأولي التي كانت بعد مرحلة الاستقلال التي كان يسيطر عليها الحزبيين التقليدين " الاتحادي و الأمة" و لكن مع دخول عضو جديد " القوات المسلحة" التي استطاعت أن تكسب قاعدة تأييد شعبية واسعة هذا التأييد الشعبي مع دخول أحزاب ذات قواعد اجتماعية عريضة هي التي تضمن استقرار البلاد السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و تضمن التحول الديمقراطي من خلال تأييد قطاع واسع يمثل 90% من الشعب السوداني و هذا الذي يلمح إليه عبد الرحمن المهدي في حديثه و من خلال منصات العسكريين..
أن التحالف الجديد الذي يدعو إليه عبد الرحمن المهدي و قيادات أتحادية لا يقصي أية قوى سياسية و لكن يجب أن تكون القوى السياسية مؤمنة بعملية التحول الديمقراطي دون إثارة أية إشارات أو رمزيات تشير للإقصاء.. فالدعوة هي العودة للجماهير الشعبية باعتبارها هي أهم أداة في التغيير عبر القناعات الوطنية و الوعي السياسي و ليست الشعارات الجوفاء الفارغة المضامين.. الفكرة بالفعل تحتاج إلي حوار وطني واسع لكي يوصل الكل لتوافق وطني.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: عبد الرحمن الصادق عبد الرحمن المهدی حزب الأمة
إقرأ أيضاً:
عليا تغني بالروب بعد فقدان حقيبتها وظهورها الصادق يخطف قلوب الجمهور
خاص
فاجأت المغنية التركية الشابة عليا جمهورها في منتجع تشيشمي الساحلي، بعدما اضطرت للظهور على خشبة المسرح مرتدية روب الاستحمام فقط، في واقعة طريفة أثارت موجة واسعة من التفاعل والدعم.
القصة بدأت حين وصلت عليا، المعروفة بدور “لاز كِزي” في مسلسل “فتاة النافذة” (Camdaki Kız), إلى تشيشمي لإحياء إحدى حفلات جولتها الصيفية، لتكتشف أن حقيبتها الخاصة التي تضم ملابس الحفل لم تُنقل من إسطنبول بسبب خطأ من شركة الطيران.
وقبل بدء فقرتها، ظهرت عليا أمام الجمهور مرتدية بُورنُص الفندق، موضحة تفاصيل الموقف بكل صدق، وقالت للحاضرين:”أرجو ألّا تعتبروا ظهوري بهذا البُورنُص إهانة لكم.. حضرت احتراماً للحفل ولكم، رغم هذا الظرف الخارج عن إرادتي.”
رد الجمهور جاء سريعًا، حيث قابل كلماتها بتصفيق حار وتشجيع كبير، تقديرًا لصدقها وإصرارها على عدم إلغاء الحفل.
وبعد دقائق من انطلاق الحفل، وصلت الحقيبة المفقودة إلى موقع الحفل عن طريق مندوب من شركة الطيران، لتغادر عليا المسرح قليلاً وتعود مرتدية زيّها الرسمي، وتستكمل فقرتها وسط أجواء من التفاعل الحماسي والتقدير.