سودانايل:
2025-05-17@17:57:28 GMT

عبد الرحمن الصادق و تغيرات جوهرية في الأمة

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

في 17 نوفمبر 2024م، كتبت مقالا بعنوان " " حزب الأمة تغيير موقف أم انقسام" عن زيارة عبد الرحمن الصادق المهدي إلي قبة الإمام متناولا الكلمة التي ألقاها على جموع من الأنصار كانوا في استقباله، و هي كلمة سياسية رغم أن الرجل كان قد قدم نفسه بأنه نائب رئيس لجنة "الحل و العقد" في كيان الانصار، لكن الكلمة كانت تعد مدخلا للشأن السياسي.

. كتبت في المقال ما قاله عبد الرحمن و تعليقا عليه ( نعاهد أئمة الأنصار، الصادق، الهادي، الصديق، عبد الرحمن، إلى لدن الإمام المهدي بمواصلة المسيرة في حماية الدين والوطن" و العهد إشارة إلي جمع الكلم، اي الدعوة موجهة لكل التيارات في حزب الأمة التي كانت في محور و الده، و حتى التي خرجت عليه، باعتبار أن الحرب وضعت حزب الأمة في مواجهة مع التاريخ، خاصة أنها تزيد اشتعالا في مناطق نفوذ حزب الأمة، و الحزب من مفترض تكون له اليد الكلمة الفصل في وقفها و استمرارها، هذا هو التحدي الذي يواجه الحزب خاصة هناك قيادات من حزب الأمة تقف إلي جانب الميليشيا( كان عبد الرحمن واضحا أنه يريد الدخول إلي العمل السياسي بصورة واضحة تنذر أن الرجل تيقن من الأزمة التي سوف تعرض الحزب الهزة كبيرة..
الغريب في الأمر: أن عددا من قيادات الحزب كانوا قد علقوا على المقال، و ايضا عدد من قيادات سياسية من آل المهدي كانوا مختلفين مع الإمام الصادق في حياته بالقول " أن عبد الرحمن ليس له وزن في الحزب و لا قاعدة اجتماعية تؤيده، و الذي يقوم به لعبة ساذجة مدفوعا إليها دفعا" في المقال اتعمد أن لا أشير للرتبة العسكرية لعبد الرحمن الصادق المهدي باعتبار أن القضية متعلقة بالشأن السياسي الذي يريد دخول حلبته السياسية بقوة.. كان قد جاء عبد الرحمن المهدي في زيارة للقاهرة التقى فيها بعدد من أعضاء أسرة المهدي و أعضاء الحزب إلي جانب لقاء كان مع الحزب الاتحادي الأصل، و الأجهزة المصرية.. في اللقاء مع الحزب الاتحادي الأصل كنت قد علقت على البيان الذي صدر و سألت قيادة الحزبالاتحادي الأصل.. هل أنتم تريدون دعم عبد الرحمن سياسيا في الصراع الذي سوف يدور داخل حزب الأمة؟ باعتبار أن البيان الصادر يؤكد ذلك.. و البيان يبين عدم تركيز و غشامة سياسية من قبل القيادة السياسية للأصل.. باعتبار ليس لديهم قرني استشعار يتبينوا الهدف الذي يرمي إليه عبد الرحمن الصادق..
اتخذ عبد الرحمن المهدي من مشاركته في المؤتمر الصحفي لقوات الأورطة منبر يقدم فيه رؤية مدخله للعمل السياسي الدعوة للتوحد للتوحد خلف القوات المسلحة، و أيضا دعوة الذين يحملون السلاح للإنخراط في صفوف جيش الوطن. و قال ( نريد دولة بلا فبلية، و دون جهوية، و بلا كراهية، نريد دولة تسع الجميع بلا إقصاء و مع المجهود العسكري نريد مجهودا مدنيا يعمل على توحيد الصف الوطني، و يجب العمل سويا على تصحيح المسار، و عزل أولياء الطاغوت فالحصة وطن) أشارات عبد الرحمن واضحة جدا أنه يريد أن يتخذ مسارا مخالفا لقيادة حزب الأمة التي أظهرت تأييدها الكامل للميليشيا و أيضا موافقتها على تكوين حكومة في المناطق التي تحتلها الميليشيا.. جاءت الموافقة على لسان رئيس الحزب برمة ناصر في اللقاء الذي كانت قد أجرته معه جريدة التغيير التي تعتبر لسان حال تحالف " تقدم" و عندما جاء عبد الرحمن للقاهرة كان يحمل رؤية مغايرة تماما..
أن الإستراتيجية التي ينطلق منها عبد الرحمن المهدي هو كيفية إعادة النظر في المسرح السياسي الذي سيطرت عليه قوى سياسية ريديكالية لا تملك مشروعا سياسيا غير مخلفات يسار راجعة إلي فترة " الحرب الباردة" و عبد الرحمن يريد العود إلي منصة التأسيس الأولي التي كانت بعد مرحلة الاستقلال التي كان يسيطر عليها الحزبيين التقليدين " الاتحادي و الأمة" و لكن مع دخول عضو جديد " القوات المسلحة" التي استطاعت أن تكسب قاعدة تأييد شعبية واسعة هذا التأييد الشعبي مع دخول أحزاب ذات قواعد اجتماعية عريضة هي التي تضمن استقرار البلاد السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و تضمن التحول الديمقراطي من خلال تأييد قطاع واسع يمثل 90% من الشعب السوداني و هذا الذي يلمح إليه عبد الرحمن المهدي في حديثه و من خلال منصات العسكريين..
أن التحالف الجديد الذي يدعو إليه عبد الرحمن المهدي و قيادات أتحادية لا يقصي أية قوى سياسية و لكن يجب أن تكون القوى السياسية مؤمنة بعملية التحول الديمقراطي دون إثارة أية إشارات أو رمزيات تشير للإقصاء.. فالدعوة هي العودة للجماهير الشعبية باعتبارها هي أهم أداة في التغيير عبر القناعات الوطنية و الوعي السياسي و ليست الشعارات الجوفاء الفارغة المضامين.. الفكرة بالفعل تحتاج إلي حوار وطني واسع لكي يوصل الكل لتوافق وطني.. نسأل الله حسن البصيرة..


zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عبد الرحمن الصادق عبد الرحمن المهدی حزب الأمة

إقرأ أيضاً:

«مصطفى بكري»: السيسي هو الرئيس الوحيد الذي قال «لا » لـ ترامب

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن الرئيس السيسي هو الوحيد الذي قال للرئيس الأمريكي، ترامب «لا»، لافتا إلى أنه الوحيد الذي رفض زيارة أمريكا، وقال إنه لن يزورها إلا بشروط وهي: «لا للتهجير، يجب إدخال المساعدات الإنسانية، يجب وقف العدوان المستمر على غزة».

وأوضح « مصطفى بكري»، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، أن «الرئيس السيسي مستهدف من قوى ليست بالقليلة، باعتباره رئيسا لأكبر دولة عربية».

وأشار « مصطفى بكري» إلى أنه «بناء على ما سبق، فمن الطبيعي أن الإدارة الأمريكية تعمل على تهميش دور مصر»، مضيفا: «نحن أمام رئيس أمريكي غاضب من كل شيء».

السيسي وترامب

وأكد مصطفى بكري، أن «مصر الآن هي هدف لكل من يريدها أن تكون مثل ليبيا وسوريا»، مشددا على أن «مصر في مرحلة يجب فيها الاصطفاف الوطني خلف الرئيس السيسي».

وفي رسالته للرئيس السيسي، قال مصطفى بكري: « أنت بالنسبة للناس المنقذ، الذي انتزعهم من براثن المؤامرات التي كانت تحيط بالبلاد من كل جانب، منعت وقوع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وأنقذتنا من الإرهاب في سيناء، وطورت سلاح البلاد لتنقذها من بطش إسرائيل وأمريكا الجاري حاليا في الشرق الأوسط».

وأضاف «أنت الذي ضحى بالكثير والكثير لأجل هذه البلاد، أنت المنجز، ما تحقق في العشر سنوات الماضية كان مذهلا ومدهشا بالنسبة لكل دول العالم».

واختتم مصطفى بكري رسالته للرئيس السيسي قائلا: «إيماني حقيقي بقيادتك، وإنني لموقن بأن المستحيل يمكن تحقيقه في عهدك»

اقرأ أيضاًفي برنامجه «حقائق وأسرار».. مصطفى بكري يستعرض الجدل المستمر حول قانون الإيجار القديم

«متآمرون وإرهابيون».. مصطفى بكري يوجه كلمة نارية إلى الشامتين في وفاة القاضي شعبان الشامي

مصطفى بكري يحيي ذكرى رحيل شقيقه محمود بكلمات مؤثرة: ستبقى خالدا في القلب يا قرة عيني

مقالات مشابهة

  • "المصريين الأحرار": خطاب الرئيس السيسي في قمة بغداد يجسد ضمير الأمة ويؤسس لتحرك عربي موحد
  • هدد الشرطة التركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. فما الذي حصل؟!
  • عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
  • الوحدة .. سر النجاح الذي غاب عن البقية
  • «مصطفى بكري»: السيسي هو الرئيس الوحيد الذي قال «لا » لـ ترامب
  • تغيرات عاصفة في سوق الذهب العالمي والمحلي.. إليك توقعات جولد بيليون
  • الساعدي: من يسمع كلام سماحة المفتي مأجور عند الله
  • لاعب منتخب المغرب تحت 20 سنة: عازمون على كتابة التاريخ من جديد
  • مظاهرة حاشدة في كويتا الباكستانية تضامنا مع غزة
  • وفاة الفنان السوداني محمد الجزار إثر عارض صحي مفاجئ