جماهير برشلونة تُهاجم لابورتا: نسألك «الاستقالة»!
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
أصدرت روابط مشجعي برشلونة بياناً رسمياً تطالب فيه جوان لابورتا رئيس النادي بالاستقالة بشكل فوري، وذلك في ضوء ما أسفرت عنه أزمة عدم قيد اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور، إلى جانب التجاوزات الإدارية والمالية الأخرى.
وجاء في نص البيان: «ندعو أعضاء مجلس الإدارة الحاليين إلى التحلي بروح برشلونة الحقيقية، وندعوهم لاحترام الشعار الذي استخدموه للفوز في الانتخابات الأخيرة، وإذا كانت هذه الجملة تعني شيئاً حقيقياً، فيجب عليهم فهم أنهم بحاجة إلى الاستقالة فوراً لتمهيد الطريق لمرحلة جديدة بطرق إدارة مختلفة، وبأشخاص يتمتعون بطاقة جديدة لإحداث التغيير وإعادة الحيوية للنادي، الذي يحتاج بشكل واضح إلى إدارة احترافية».
وأضاف البيان: «إذا لم يرغب مجلس الإدارة في الاستقالة، فعليه على الأقل احترام رأي الأعضاء وجعل هذه مسألة ثقة ملزمة، من خلال الآليات القانونية التي اقترحتها بعض المجموعات قبل 4 أشهر، وفي حال عدم استجابتهم، لن نستبعد اللجوء إلى تصويت سحب الثقة، وهو الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها الأعضاء ضد سوء الإدارة، رغم أنه من المؤسف أن يضطر عشاق النادي للجوء إلى هذا الإجراء، ولهذا السبب، نطلب منهم أن يضعوا حبهم لبرشلونة فوق أية اعتبارات أخرى».
وأكدت الروابط في بيانها أنها ترغب في رؤية عمل منظم وفعال، وأن تكون هناك مبادرات لمستقبل أفضل، وذلك مع مواصلة بيع أصول النادي بشكل غير مدروس، مع الإهمال في التعامل مع العديد من الملفات وآخرها صفقة داني أولمو، إلى جانب إغلاق قنوات الحوار مع المشجعين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة داني أولمو خوان لابورتا
إقرأ أيضاً:
شبح الاستقالة يهدد الشاباك.. خلافات حادة حول ترشيح دافيد زيني وسط تسريبات مثيرة
أثارت تسريبات مسربة وتمرد داخلي في جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” أزمة حادة بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختيار اللواء دافيد زيني لرئاسة الجهاز، مما دفع مسؤولين كبار فيه إلى تهديد بالاستقالة إذا تم تعيينه.
وأكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مسؤولين في الشاباك أبدوا رفضهم الشديد لترشيح زيني خلال محادثات مغلقة في عطلة نهاية الأسبوع، واصفين إياه بأنه “ترشيح ذو دوافع سياسية”، وهو ما أثار انقسامات داخل الجهاز.
في ذات السياق، بثت القناة الإسرائيلية “12” تسجيلات صوتية مسربة للواء زيني في لقاء مع سكان التجمعات الحدودية في غزة، ركز فيها على تحقيق الجيش الإسرائيلي في إخفاقات الهجوم الذي شنه تنظيم “حماس” في جنوب إسرائيل بتاريخ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
وفي التسجيلات، أعرب زيني عن أسفه لـ”التوتر الهائل” بين الهدفين الأساسيين للحرب، وهما تدمير “حماس” واستعادة الرهائن المحتجزين، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي لم يتحقق بعد وهو “ضمان عدم وجود أي تهديد لسكان إسرائيل من قطاع غزة”.
وشدد على أن الأولوية القصوى هي “تدمير “حماس” والجهاد الإسلامي وأي كيان آخر”، معتبراً أن هذه هي النقطة الأهم التي يعمل عليها الجهاز، وهو توجه يختلف عن استراتيجية سلفه رئيس الشاباك السابق رونين بار، ويعكس تحولاً في رؤية رئيس الوزراء نتنياهو لدور الشاباك في الحرب والاستراتيجية الدفاعية الأوسع.
وفي تعليقات أخرى نقلتها القناة “13” الإسرائيلية، طالب زيني سكان التجمعات الحدودية باليقظة وممارسة دورهم في منع وقوع هجمات مستقبلية عبر الحدود، قائلاً: “من مسؤوليتكم أن تضمنوا عدم تكرار مثل هذا الأمر. أنتم من يجب أن تكونوا يقظين، هذه مهمتكم”.
وأثارت هذه التصريحات غضب السكان الذين اتهموه بعدم فهم مسؤوليات الجيش الإسرائيلي في حماية الحدود، ما زاد من حجم التوتر الداخلي.
وحتى الآن، لم يقدم أي مسؤول استقالته رسمياً، وجهاز الشاباك رفض التعليق على هذه التطورات، وسط ترقب محموم لما ستسفر عنه الأزمة داخل أحد أهم أجهزة الأمن الداخلي في إسرائيل.
يذكر أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” هو الجهاز الرئيسي المسؤول عن الأمن الداخلي والاستخبارات في إسرائيل، ويُعتبر أحد أبرز أجهزة المخابرات في العالم. يلعب الشاباك دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب، حماية الحدود، وجمع المعلومات الاستخباراتية داخلياً وخارجياً. تعيين رئيس جديد للجهاز يُعد قرارًا حساسًا للغاية، إذ يؤثر بشكل مباشر على الاستراتيجية الأمنية والسياسية للدولة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
ويتمتع اللواء دافيد زيني، المرشح الحالي لرئاسة الشاباك، يتمتع بخبرة طويلة في مجال الأمن والاستخبارات، لكنه يواجه معارضة شديدة داخل الجهاز، حيث يراه بعض المسؤولين مرتبطًا بتوجهات سياسية يمكن أن تؤثر على استقلالية الجهاز وأداء مهامه الأمنية. هذه الخلافات تعكس انقسامات عميقة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خاصة بعد الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس في أكتوبر 2023، والذي كشف العديد من نقاط الضعف في منظومة الأمن الداخلي.
تصاعد العزلة الدولية لحكومة نتنياهو مع تصاعد الحرب على غزة وتجميد المساعدات الإنسانية
قال موقع “أكسيوس” إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه عزلة متزايدة من أبرز حلفائها الدوليين، وسط استمرار الحرب على غزة وتعليق المساعدات الإنسانية، وكانت شرعية نتنياهو دولياً قوية للرد على هجمات حماس في 7 أكتوبر، لكن الدعم بدأ يتآكل مع طول أمد الصراع، وتحول إلى موجة دبلوماسية تضغط على موقف إسرائيل على الساحة الدولية.
وخلال الشهرين الماضيين، فقد نتنياهو دعم العديد من شركائه في الغرب، باستثناء الولايات المتحدة، بعد إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وفرض حظر شامل على دخول الغذاء والدواء إلى غزة، وتصاعدت الضغوط الدولية مع إطلاق إسرائيل عملية عسكرية جديدة تهدف إلى إعادة احتلال غزة بدلاً من قبول اتفاق يحرر الرهائن وينهي الحرب.
وعلى الرغم من تحفظات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألمح إلى ضرورة إنهاء العمليات العسكرية والسماح بالمساعدات الإنسانية، عبّر العديد من قادة الدول الأخرى عن رفضهم علناً لهذا النهج، وفي بيان مشترك بتاريخ 19 مايو، حذر كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا مارك كارني ورئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر من اتخاذ إجراءات ملموسة إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري وترفع القيود عن المساعدات.
ورد نتنياهو بغضب، متهمًا هؤلاء القادة بالانحياز لـ”حماس”، وقال إنهم يريدون من إسرائيل التراجع مما يسمح بحياة حماس على حساب أمن إسرائيل، وتجاوزت العزلة الإسرائيلية التصريحات، حيث علقت بريطانيا مفاوضات التجارة مع إسرائيل وفرضت عقوبات على مستوطنين متورطين في هجمات عنيفة. كما تستعد فرنسا لعقد مؤتمر مشترك مع السعودية لدفع حل الدولتين، وتعتزم الإعلان عن اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وكانت عدة دول أوروبية قد اتخذت مواقف داعمة للفلسطينيين، واعتبرت إسرائيل مسؤولة عن “إبادة جماعية”، فيما طالب الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاقيات التعاون مع تل أبيب.
من جانبها، اتهمت حكومة نتنياهو القادة الأوروبيين بمعاداة السامية والتأثر بضغط الأقليات المسلمة، لكنها وافقت أخيرًا على إدخال بعض المساعدات الإنسانية لغزة.
في كواليس مجلس الأمن، أشار مسؤول إسرائيلي إلى تحذير وزير الخارجية جدعون ساعر من أن تجميد المساعدات لن يضعف حماس بل سيدفع الحلفاء إلى الابتعاد عن دعم إسرائيل، مما أدى في النهاية إلى عودة إسرائيل للسماح بالمساعدات تحت ضغط دولي.
أما على صعيد الخطط المستقبلية، تراجع الرئيس ترامب عن اقتراح ترحيل الفلسطينيين من غزة، لكن نتنياهو أصر على ضرورة تنفيذ خطة تهجير جماعي يُطلق عليه “الهجرة الطوعية”، والتي قد تؤدي إلى تسوية قطاع غزة بالكامل. تنفيذ هذه الخطة قد يعمق عزلة إسرائيل دبلوماسيًا ويؤدي إلى تداعيات دولية أوسع.