بكين تردّ على واشنطن: هي المبادرة بالهجمات السيبرانية وتشوّه سمعة الدول الأخرى
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
قامت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الايام الماضية، باتهام الصين بتنفيذ هجوم سيبراني ضد أنظمتها الالكترونية، وهو ما قوبل برد حاسم من قبل الصين.
وأكد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيو، أن “الولايات المتحدة هي المبادرة بالهجمات السيبرانية ولكنها تشوه سمعة الدول الأخرى”.
وقال ليو بينغيو تعليقا على العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على شركات تكنولوجيا المعلومات الصينية لوكالة “سبوتنيك”: “تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي المبادر والبادئ بالهجمات السيبرانية والسرقات في جميع أنحاء العالم، وعدم استخدام قضايا الأمن السيبراني لتشويه سمعة الدول الأخرى”.
وأضاف: “ندعو الولايات المتحدة إلى وقف هجماتها السيبرانية في جميع أنحاء العالم، وعدم استخدام قضايا الأمن السيبراني لتشويه سمعة الدول الأخرى”.
وتابع: “تواصل الولايات المتحدة توجيه الاتهامات دون أدلة جوهرية، بهدف تشويه سمعة الصين من خلال فرض عقوبات على الشركات الصينية”.
وقال: “الولايات المتحدة تتوصل إلى استنتاجات دون أدلة جوهرية، وتوجه اتهامات لا أساس لها وتشوه سمعة الصين من خلال فرض عقوبات على كيانات صينية، وهذا أمر غير مسؤول للغاية ويستبدل الصواب بالخطأ”.
وأكد ليو بينغيو، أن “بكين لا توافق على هذا النهج، وتعارض، في إطار القانون، أي شكل من أشكال الهجمات السيبرانية”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، “فرض عقوبات على شركة”Integrity Technology Group” الصينية، متهمة إياها بتسهيل الهجمات السيبرانية الحكومية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا والصين هجوم سيبراني وزارة الخزانة الأمريكية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إدارة الصين 31 ميناء بأميركا اللاتينية والكاريبي تشعل مخاوف واشنطن
في تقرير جديد أثار قلق المؤسسات الأمنية في واشنطن، كشف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن الشركات الصينية تبني وتدير حاليا 31 ميناء نشطا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وهو رقم يفوق التقديرات السابقة بأكثر من الضعف، ويفتح بابا واسعا على أسئلة تتعلق بالأمن القومي الأميركي وتأثير النفوذ الصيني المتصاعد في البنى التحتية الإستراتيجية جنوب القارة.
أخطر ميناء في نصف الكرة الغربيوفقا لتقرير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، فإن أخطر ميناء على الأمن القومي الأميركي هو ميناء كينغستون في جامايكا، الذي يُدار من قبل مجموعة "تشاينا ميرتشنتس بورت"، وهي شركة صينية مملوكة للدولة.
هذا الميناء يتمتع بموقع حيوي، ويشكّل نقطة عبور رئيسية للتجارة الأميركية، ويقع في بلد يُعد حليفا إستراتيجيا لواشنطن.
وفي المرتبة التالية، صنّف التقرير موانئ مانزانيو وفيراكروز في المكسيك -وكلاهما تحت إدارة شركة "سي كي هتشيسون"- بأنهما يمثلان تهديدا مباشرا لتدفق التجارة الأميركية.
وفي حال تعطُّل ميناء مانزانيو، يُقدّر الأثر الاقتصادي على الاقتصاد الأميركي بنحو 134 مليون دولار يوميا، أما ميناء فيراكروز فقد يُسبب خسائر يومية تقارب 63 مليون دولار.
ورغم الطابع التجاري المُعلن لمشاريع البنى التحتية الصينية، حذّر خبراء أميركيون من أن الجيش الصيني ينظر إلى هذه الموانئ بوصفها امتدادات إستراتيجية يمكن استخدامها لإعادة تموين السفن الحربية الصينية أو لحرمان القوات الأميركية من الوصول إلى ممرات بحرية حساسة إن نشب نزاع عسكري.
واعتبر الباحث في كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي، إيفان إليس، أن بكين تعتمد سياسة توسعية أعمق من مجرد شراكات لوجيستية، قائلا: "كل شركة صينية في الموانئ لديها دوافع تجارية، لكن الجيش يرى فيها بنية تحتية جاهزة للاستخدام في حال نشوب حرب ضد الولايات المتحدة".
إعلانوتتشارك هذه الرؤية أيضا مع تصريحات لورا ريتشاردسون، القائدة السابقة للقيادة الجنوبية الأميركية، والتي كانت قد حذرت من الميناء الصيني الجديد في تشانكاي-البيرو، واصفة إياه بأنه قد يتحوّل إلى نقطة تموضع بحرية للصين في المحيط الهادي.
اختراق صينيالقلق الأميركي من تمدد النفوذ الصيني في أميركا اللاتينية ليس وليد اليوم، فقد سبق أن حذّرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عبر وزارة الخزانة الأميركية، من الاستثمارات الصينية في قطاعات الطاقة والنقل والاتصالات في دول الحزام الجنوبي، بحسب ما نشرته الجزيرة نت.
كما نُشرت تحليلات موسّعة حول "حزام بكين البحري" الذي يمتد عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، مهددا هيمنة واشنطن في مجال اللوجيستيات الإقليمية.
وفي تقرير آخر نشرته الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتُبر التنافس الصيني-الأميركي في أميركا اللاتينية أحد محاور التوتر الجيوسياسي الكبرى لعام 2025، خصوصا مع إقدام بكين على شراء شبكات كهرباء ومناجم ومعابر بحرية ذات طابع مزدوج تجاري وعسكري.
غضب صيني ومواجهة مفتوحةفي السياق ذاته، أعربت بكين عن استيائها الشديد من صفقة بيع شركة "سي كي هتشيسون" لموانئها العالمية إلى تحالف أميركي أوروبي تقوده بلاك روك وإم إس سي، ووصفت إحدى الصحف المدعومة من الحزب الشيوعي الصيني الصفقة بأنها "خيانة وطنية". وأمرت هيئة مكافحة الاحتكار الصينية بمراجعة الصفقة، معتبرة أن التخلي عن الموانئ يتعارض مع مصالح بكين الإستراتيجية.
وقال هنري زيمر، الباحث الرئيسي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، في تصريحات لفايننشال تايمز إن "الطريقة التي عبّرت بها الصين عن غضبها من صفقة هتشيسون تُظهر بوضوح أهمية الموانئ في إستراتيجيتها"، مضيفا أن "الموانئ تمنح بكين أيضا ثروة من البيانات حول حركة الشحن والتجارة العالمية".