عربي21:
2025-07-30@04:22:19 GMT

صناعة رؤية ومستقبل الثورة السورية

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

دعوة للتفكر الشامل العميق وصولا إلى الحكمة والتبصر والقدرة على فهم أحدث أساليب الصراع التي تمارس عالميا على شعوب المنطقة فيما يسمى بالحرب الهجينة، ومن ثم القدرة على التدافع والصراع: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحج: 40)، وممارسة مكر المكر: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الأنفال: 30).



لزاما علينا أن ندع سكرة فرح التخلص من النظام البعثي، وغفلة الاستغراق في النوم والأحلام الأوهام ونستيقظ للتفكير والعمل الصحيح الواجب فعله، لأن الفرص الكبرى لا تتكرر في التاريخ البشري حتى لا نستفق فجأة على كارثة استراتيجية أخرى مثل:

1- الخدعة الكبرى لمراسلات حسين ماكماهون 1915م الخادعة والتي تضمنت عهودا بموافقة الحكومة البريطانية على الاعتراف باستقلال العرب بعد الحرب في القسم الآسيوي من الوطن العربي، في مقابل إشعال الشريف حسين الثورة العربية ضد الخليفة العثماني بدعوى أنه احتلال عثماني، ليتم بعدها تفكيك وإسقاط الخلافة وبداية الاحتلال العسكري الغربي للمنطقة.

2- اتفاقية اتفاقية سايكس بيكو في 1916 هي معاهدة سرية بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا، والتي لم تسمع بها الشعوب العربية وتدرك نتائجها إلا بعد أن تم تنفيذها واقعا مفروضا على الأرض.

3- نكسة 1967م والتي نتج عنها احتلال أراضي ثلاث دول عربية بالإضافة إلى احتلال القدس.

4- اتفاقية كامب ديفيد 1978م والتي ترتب عليها أول اعتراف عربي رسمي من أكبر دولة عربية -عمود خيمة العرب- اعتراف بالكيان المغتصب كدولة معترف بها رسميا، وضمنيا إعلان تفكك عقد الدول العربية وانفراط عقدها وبداية مرحلة التطبيع والتخاذل المهين والتبعية. وجميع الكوارث الأربع حقق منها المشروع الغربي وإسرائيل مكاسب استراتيجية متراكمة ومركبة، في حين نالت منها الدول العربية والأمة الإسلامية خسائر استراتيجية متتالية وانهيارات عميقة مركبة.

والغريب في الكوارث الأربع التي تمت في سياق الهيمنة الغربية على العالم؛ تم تسويقها على أنها ستحقق نتائج مبهرة لعرب.



قلب العالم

وفي سياق حال السيولة العسكرية والسياسية التي يعيشها العالم الآن لإعادة رسم خرائط منطقة قلب العالم، والتي تمتد من الحدود الروسية مع دول القوقاز شرقا مرورا بتركيا حتى دول البلقان جنوب شرق أوروبا، وجنوبا حتى بحر العرب ومرورا بجزيرة العرب والدول العربية في شمال أفريقيا، امتدادا إلى حدود الأطلسي عند نهاية الوطن العربي عند المغرب بما تمتلكه هذه المنطقة من عدة اعتبارات جيو استراتيجية تجعل من يمتلكها يمكنه السيطرة على العالم.

أ- موارد طبيعية من بترول وغاز ومعادن.

ب- الشبكة الرئيسية لخطوط الغاز والبترول العالمية.

ت- المياه الدافئة الصالحة للملاحة طول العالم.

ث- محور خطوط المواصلات العالمية بين الشرق والغرب.

ج- تحتوي على أهم أربع أحواض مائية كبرى: البحر الأحمر والأبيض وقزوين والأسود.

ح- قوة بشرية تمثل ثلث سكان العالم.

د- وحدة جغرافية ممتدة بكل هذه المساحة.

..حيث تُعد الطبخات العسكرية والسياسية بشكل متسارع لتشكيل خرائط جديدة ستعد الأساس للنظام العالمي الجديد الذي يتصارع عليه حلفان كبيران وحلف ثالث ناشئ؛ الحلف الأول أمريكا والدول الغربية والهند وباكستان، والحلف الثانى: الصين وروسيا وإيران، والحلف الثالث: تركيا التي تبدو وحيدة ومحايدة بين الحلفين وتسعى لأحياء تمددها ونفوذها التاريخي عبر استغلال الفراغات والفرص الناشئة والاستثمار فيها في القوقاز وشمال أفريقيا والبلقان وأخيرا في سوريا.

أولا: الأسئلة الكبرى المركبة

الأسئلة الواقعية التي يجب الإجابة عليها والاستعداد والعمل لتحقيقها، حتى لا تفرض علينا أجندات وقرارات خارجية مؤلمة، أسئلة المحطة التاريخية الحالية والتي أضع لها شعارا والتزاما "لا للهروب والعيش في سكرة فرحة التحرر، وأوهام التحرر وحلم البناء". مقصد وغاية هذه الأسئلة الكبرى هو فهم الواقع الدولي والإقليمي لفك شفرة ومستقبل الثورة السورية والمنطقة، والتحول من المفعول به سياسيا إلى المشارك الفاعل في رسم خرائط المنطقة وتشكل النظام العالمي الجديد.

أمامنا ثمانية أسئلة كبرى لا يمكن الإجابة عليها إلا بعد الإجابة على الأسئلة الصغرى وعددها ثلاثون سؤالا، حيث سيتم تجميع إجابات الاسئلة الكبرى من حصيلة فهم إجابات الأسئلة الصغرى:

س1: كيف نحافظ على المكاسب التي تحققت في الحالة السورية؟

تصنع الشعوب الساعية للتحرر نموذجها الخاص (الأفكار والمسارات والخطط الاستراتجية) للعودة إلى دينها وهويتها الإسلامية الاصيلة الراسخة للتحرر من الاستبداد العالمي والمحلي وبناء حكم راشد لدولها الجديدة.

س 2: ما مراحل وشروط ومعايير التحرر وفق النموذج والمعايير الإسلامية، وليس مقاربة مع النماذج الغربية للثورة الفرنسة والأمريكية.. الخ؟

س 3: في ظل الواقع والتطلعات الدولية المتنوعة، والتحديات والفرص الحالية ما هي رؤيتنا لبناء الدولة السورية الجديدة؟ بمعنى السيناريوهات السورية الخاصة للشعب السوري وخريطة الطريق المقابلة لسيناريوهات القوى الفاعلة والمحركة للأحداث؟

س 4: ما هو النموذج السوري المبتكر للتحرر والبناء المناسب للواقع الإقليمي والدولي (المنطلقات والمبادئ- المقومات- السياسات- نظرية العمل- الاستراتيجية)؟

س 5: من نحن.. الشعب السوري وشعوب المنطقة؟

- مسلمون حقيقيون نفهم الإسلام النبوي والراشد الأول ونحمل رسالة الإسلام للعالمين للتحرر من ربقة الكفر والاستبداد والطغيان العالمي، لتكون كلمة الله تعالى هي العليا رحمة للعاملين، ولسنا دعاة دول قوية ذات قوة وسيادة واستقلالية وتنمية وأمن واستقرار فقط، كأساس لأمة إسلامية واحدة تعيد للإنسان قيمه وكرامته وحريته، وللعالم عدالته، وأمنه، واستقراره.

- مسلمون مستضعفون على هامش الحياة مع الاحتفاظ ببعض مظاهر الهوية الإسلامية الظاهرة، والتخلي عن الهوية الإسلامية العميقة، ونرضى بالذل والهوان والتهديد المستمر تحت سلطة النظام العالمي الأمريكي العلماني اللاديني المحارب لديننا ولكل الأديان.

- مسلمون علمانيون ليبراليون مشركون ملحدون اشتراكيون.. الخ.. مزيج مُبتدع لضمان العيش المسمى "حضاري" آمن ومستقر نسبيا تحت سلطة وسيادة النظام العالمي، مع الاحتفاظ بالمسموح به من الهوية الإسلامية الظاهرة.



س 6: ما علاقة الدولة السورية الجديدة بالإسلام؟

أ- عقيدة ومقصد ومصدر ومرجعية ومعيار؛ الدولة تقوم بالدين ولرعاية الدين

ب- محايد.

ت- توظيف ما يناسب منه لتحقيق مصالح النظام والدولة؛ بمعنى عقيدة المصلحة لا التوحيد.

ث- استخدامه كمكون هام في صناعة مزيج ثقافي معاصر يناسب العصر ويقبل من النظام العالمي.

- لا شك في أن ما تحقق في سوريا ما هو إلا أحد ارتدادات طوفان الأقصى وما قُدمت فيه من تضحيات وثمن ليقظة ووعي وتحولات جديدة يجب أن تتم في المنطقة والعالم لتشكل العالم الجديد.

س 7: ما هو الإطار العام فقط والملامح الأساسية للمشروع الإسلامي العالمي وما هي مرحلته الحالية ومراحله التالية؟

س 8: ما المهمة التاريخية لهذا الجيل من الشعب السوري بنخبه وتنظيماته الدينية والفكرية والسياسية والمذهبية المتنوعة لترسيخ التحرر الحقيقي الذي يمكن المحافظة عليه واستكمال البناء عليه من المشاريع التنفيذية:

أولا: القصيرة ومتوسطة الاجل التي تتطلبها اعتبارات اللحظة التاريخية التحولية الحالية ومحدودية الجاهزية النفسية والفكرية والمادية الناتجة عن طول فترة الاستبداد والتهجير.

ثانيا: الطويلة الاجل التي تتطلب اعداد استراتيجي كبير، ومناهج عمل جديدة تتطلب التحول من التنظيم إلى الدولة، ومن العمل السري إلى العمل العلني الطبيعي في مجتمع حر ومفتوح للجميع وفق قواعد العمل المؤسسي الحديث والحوكمة الإدارية والسياسة.

ثانيا: الأسئلة الصغرى البسيطة


س1: ما هي المشاريع العالمية الجارية لإعادة تشكل العالم؟

س2: ما موقع المنطقة العربية وسوريا في المشاريع العالمية الكبرى؟

س3: ما القوى الفاعلة التي شاركت في القضاء على نظام الأسد وجيش سوريا (القوى المحركة)؟

س4: ما هي الدول الخاسرة والمستفيدة من ذهاب نظام الأسد؟

س5: من المستفيد والمتضرر من اكتمال نجاح الثورة السورية وتشكل نموذج جديد للتحرر من الاستبداد وبناء دولة مدنية حرة حديثة بمرجعية إسلامية؟

س 6: لماذا قامت إسرائيل بتدمير كافة مقومات الجيش السوري؟

س 7: لماذا خرجت القوات الروسية وتوجهت إلى ليبيا ومالي؟

س 8: أين ذهبت ركائز نظام الأسد (مخابرات وامن وقادة الجيش ورجال المال والاقتصاد)؟

س 9: لماذا تم تفكيك وتفريغ الدولة العميقة لنظام الأسد، كجزء من سيناريو التحرر؟

س 10: ما هي مصالح وأولويات كل من أمريكا تركيا وإسرائيل وأوروبا في سوريا؟

س 11: ما الخسائر الاستراتيجية لكل من إيران وروسيا نتيجة خروجهما من سوريا؟

س 12: ما موقف الصين من التحرر السوري؟

س 13: ما التطلعات والسيناريوهات الأمريكية الغربية الإسرائيلية المتوقعة خلال الأعوام الثلاثة القادمة؟

س 14: ما التطلعات والسيناريوهات التركية المتوقعة خلال السنوات الأربع القادمة؟

س 15: ما التطلعات والسيناريوهات الإيرانية الروسية المتوقعة خلال السنوات الثلاث القادمة؟

س 16: ما السيناريوهات الثلاثة المتوقعة لسوريا خلال السنوات الخمس القادمة؟

س 17: ما هي ضمانات استمرار ونجاح نظام أحمد الشرع؟

س 18: ما هي الفرصة التاريخية والمقدرات والضمانات المتاحة لبناء سوريا الجديدة الان؟

س 19: ما التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه بناء سوريا الجديدة الآن؟

س 20: ما تصورات العلاقة القادمة بالنظام الدولي -الأمريكي العلماني- اللادينى المحارب للإسلام الصحيح؟

أ- المرونة والتماهي معه والدوران في فلكه لضمان الوجود ورفع العقوبات والتعاون الدائم.

ب- المرونة والتماهي معه والدوران في فلكه لضمان الوجود ورفع العقوبات والتعاون والتحرر المتدرج منه.

ت- المرونة والتماهي معه والدوران في فلكه لضمان الوجود ورفع العقوبات والتعاون مع إدخال بعض التحسينات التكميلية الخاصة.

ث- التمرد عليه جزئيا والتعاون مع تركيا وصناعة علاقات وتوازنات مع الصين وروسيا.

ج- التمرد عليه كلية والاعتماد على الذات والتعاون مع تركيا.

س 21: ما نموذج الدولة والحكم الأفضل لسوريا الآن (مدني بمرجعية إسلامية- إسلامي راشد- ديمقراطي- ديمقراطي راشد- أخرى)؟

س 22: ما هي هوية الدولة السورية الجديدة؟

أ- وطنية جامعة لكل السوريين على قاعدة الوطن (جغرافيا وتاريخ ولغة).

ب- إسلامية حاضنة لكل المكونات غير الإسلامية، على قاعدة الدين وأحكامه والعقد الاجتماعي.

ت- علمانية حاضنة للإسلام.

ث- عولمة في فلك المشروع الأمريكي والتطبيع (لا دينية).

ج- أخرى.

س 23: ما هو المقوم الجوهر الأساس الذي تمكن من توحيد وحشد كافة قوميات الجنس البشري في هوية واحدة، وتعايش منظم آمن مستقر لأطول فترة زمنية في تاريخ البشرية؟

س 24: ماذا يعني الانشغال بالتفاصيل دون الكليات، وبالاستغراق في الإجابة على الأسئلة الصغرى وتجاهل والقفز والهروب من الأسئلة الكبرى لأنها صعبة ومؤلمة ومُكلفة؟

س 25: من ثوابت العقيدة السياسية الأمريكية صناعة وإشعال الأزمات وإداراتها والمحافظة على اشتعالها وتضخيمها، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الأمريكية المستمرة والدائمة لأطول فترة زمنية ممكنة، كما أن من أهم مقررات العقيدة العسكرية الأمريكية أن تحارب وتحقق أهدافها عبر حلفاء، أو شركاء، أو وكلاء، أو وسطاء، بعلمهم أو بدون علمهم وبمقابل وبدون مقابل. وتلكم من فنون الحرب الهجينة وعلوم المفاهيم وقيادة البشر.

والسؤال هو: ما أهم دلالات إدارة وتحولات الموقف الأمريكي تجاه الملف السوري منذ بداية الثورة في 2011 وحتى الآن (كانون الثاني/ يناير 2025م)؟

س 26: إلى أي مدى يمكن أن يصل صراع الإرادات والمصالح بين أمريكا وتركيا على الأرض السورية، وارتداداته على الدولة السورية الوليدة، في سياق العلاقة الاستراتيجية الصلبة بين الولايات المتحدة وتركيا وعبر كل الأحزاب السياسية المتعاقبة على حكم تركيا، وأهمها وأولها العدالة والتنمية؟

س 27: ما الفجوة المفاهيمية والعقائدية والسياسية بين الدولة الإسلامية الراشدة بالمفهوم والنموذج النبوي والخلافة الراشدة حتى عام 35 هجري، وبين النظام الديمقراطي الغربي اللاديني، تمهيدا للبحث في إمكانية إنتاج صيغة إسلامية من عدمه؟

س 28: ما مفردات العقيدة العسكرية لهيئة التحرير التي ستكون بمثابة النواة الجوهر للجيش السوري الجديد، ومقوماتها المفاهيمية الأساسية التي تجيب على أسئلة العداء والتحالف والحرب والسلم.. الخ؟

س 29: ما هو الجوهر الأساس والأصل، والعارض التابع في صناعة تحولات المنطقة كتحالفات ودول وقوى وقدرات.. الخ؛ قادرة على إنجاز تحولات في المشهد السوري في الشهور والسنوات القادمة؟

س 30: كيف نتحول كقيادة سورية من المؤقت المجهول اللاإرادي، إلى الثابت الراسخ المعلوم الإرادي تحت السيطرة؟

خاتمة: إجابة الأسئلة الفرعية ستمنحنا فهمها شاملا عميقا للواقع، وتمنحنا القوة المعرفية للإجابة على الأسئلة الكبرى التي ستمنحنا القدرة على تصميم السيناريوهات المتوقعة من القوى المتحكمة في المنطقة، ورسم سيناريوهات سورية خالصة للتعاطي مع كل ما يمكن حدوثه خلال الشهور والسنوات الخمس القادمة، وبذلك نكون قد امتلكنا مشروعا سوريّا خالص في سياق رؤية إقليمية وعالمية واعية.

في المقال القادم نتناول السيناريوهات الثلاثة للقوى الكبرى الفاعلة في المشهد السوري والسيناريوهات السورية الواجبة في التعاطي معها، ومن ثم واجبات الإعداد على المدى القصير والمتوسط كحد أدنى للمحافظة على ما تحقق من إنجازات حتى الآن، ومهام واجبات المرحلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الثورة سوريا سيناريو سوريا ثورة سيناريو مستقبل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام العالمی الدولة السوریة نظام الأسد فی سیاق

إقرأ أيضاً:

باريس تحتضن المفاوضات بين الإدارة السورية وقسد

أنقرة (زمان التركية) – أفاد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية الفرنسية، أن الجولة الأولى من المفاوضات بين الإدارة السورية وقوات سوريا الديمقراطية قد تنطلق خلال أسابيع.

وأضاف المصدر أن جولة المفاوضات التي ستُعقد في باريس لاستئناف المفاوضات المتعرقلة بين دمشق وقسد لم يتم إلغائها أو تأجيلها.

وأوضح المصدر أن باريس تواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الجلسة الأولى التي من المخطط مشاركة مسؤولين بارزين بها من الطرفين لبحث كيفية تنفيذ الاتفاق المبرم بين الرئيس السوري وقائد قوات سوريا الديمقراطية في 10 مارس/ آذار الماضي.

وأشار إلى تشكل رغبة دولية لبدء هذه المفاوضات عقب البيان الثلاثي الفرنسي الأمريكي السوري بالأسبوع الماضي وأنه من المحتمل بدء الجولة الأولى من المفاوضات بين البلدين في غضون أسابيع.

وصرح المصدر أن المفاوضات ستجري بإشراف من الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية السورية وستبدأ باجتماع الطرفين في باريس في حضور وزير الخارجية الفرنسي مشيرا إلى أن الرئاسة ستستضيف وفد قسد في حال مشاركة قائدها مظلوم عبدي الذي تباحث قبل أيام مع وزير الخارجية الفرنسي.

وتنص المادة الأولى من الاتفاق المبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي على ضمان التمثيل اللائق وحقوق المشاركة لجميع السوريين في العملية السياسية وجميع مرافق الدولة دون تمييز على أساس الدين والعرق.

وتنص المادة الثانية من الاتفاق على ضمان الدولة السورية حق المواطنة وجميع الحقوق الدستورية للمجتمع الكردي وكون المجتمع الكردي مجتمع متحد مع الدولة السورية.

وتشكل المادة الثالثة أهم مادة تنص على وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، بينما تنص المادة الرابعة على تسليم جميع المرافق العسكرية والمدنية في شمال شرق سوريا بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وآبار النفط والغاز الطبيعي للإدارة السورية.

وتضمن الاتفاق أيضا ضمان عودة جميع السوريين المهجّرين من مدنهم وحماية الدولة لهم.

هذا وشمل الاتفاق أيضا تشكيل لجان تنفيذية لتطبيق الاتفاق حتى نهاية العام الجاري ورفض محاولات إثارة النفاق وخطابات الكراهية ودعوات التقسيم بجانب التصدي لفلول النظام السابق.

Tags: أحمد الشرعالتطورات في سورياالمفاوضات بين الإدارة السورية وقسدباريسفرنساقسدقوات سوريا الديمقراطيةمظلوم عبدي

مقالات مشابهة

  • رياض محرز مخالفا رأي رونالدو: الدوريات الأوروبية الكبرى في المقدمة
  • مؤتمر الرياضة العالمي الجديد 2025 يُعلن عن توسّع قائمة المشاركين
  • باريس تحتضن المفاوضات بين الإدارة السورية وقسد
  • اليوم العالمي لأحمر الشفاه
  • المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة: معرض دمشق الدولي حدث تاريخي عريق طالما شكل علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي
  • لقاء قبلي مسلح في مقبنة بتعز دعمًا لغزة وإعلانًا للجاهزية
  • رؤية مشتركة لمستقبل الشباب المصري: الأكاديمية الوطنية تستضيف وزير الشباب والرياضة
  • الحصري لـ سانا: يُعد مشروع مطار المزة ضمن مسار دراسات مستقبلية تخدم منطقة دمشق الكبرى والمنطقة الوسطى، وفق رؤية متكاملة توازن بين الاعتبارات الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية
  • رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري عمر الحصري لـ سانا: تعمل الهيئة على تنفيذ رؤية شاملة تهدف إلى تأهيل البنية القائمة وإعادة تموضع سوريا كفاعل محوري في حركة الطيران الإقليمي والدولي
  • المطبخ العالمي: لا عذر لصمت العالم على ما يحدث بغزة