الصين لم تعد المحرك للطلب العالمي على النفط
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
واشنطن, "د .ب .أ": يرى المحلل الاقتصادي جريج بريدى أنه على مدار سنوات كثيرة ،اعتمدت التوقعات الخاصة بسوق النفط بدرجة كبيرة على الصين ،لانها كانت إلى حد كبير المحرك الأكبر لنمو الطلب في هذا القرن. ولكن الآ ن ، بعد مرور عشرين عاما على مفاجأة عام 2004التاريخية عندما وصل الطلب الصيني إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم على أساس سنوي ، ما أدى إلى تأجيج المخاوف من حدوث ندرة ورفع الأسعار ، هناك إجماع متزايد في الرأي بأن طلب الصين على النفط سوف يبلغ الذروة قريبا.
وقال بريدي، وهو زميل بارز في مركز ناشونال انتريست لأمريكي ويقوم بأعمال استشارية تتعلق بالمخاطر السياسية لقطاع الطاقة والعملاء الماليين. وفي السابق، كان مديرا للنفط العالمي في مجموعة أوراسيا وعمل في وزارة الطاقة الأمريكية، إن ذلك لا يعنى بالضرورة أن الطلب العالمي سوف يبلغ ذروته بعد ذلك بفترة قصيرة ، لأنه يعكس سمات السياق السياسي في الصين . وأضاف بريدي ، في تقرير لمجلة ناشونال انترست الأمريكية ، أن هذا لا يزال يجعل من الصعب للغاية تصور فترة من تشديد السوق المستدام في المستقبل، الذي توقع الكثير من المستثمرين في قطاع النفط ومنتجي أوبك بلس (منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها) أنه سوف يحدث في منتصف إلى أواخر عشرينيات القرن الحالي .
وأصدرت أكبر شركتين للنفط تملكهما الدولة في الصين،وهما شركتا البترول الوطنية الصينية والصين للبتروكيماويات ،دراسات في شهر ديسمبر أظهرتا أن الطلب على البضائع التي يتم شحنها من خلال قطاع النقل قد بلغ ذروته ،ومن المقرر أن يصل إجمال الطلب إلى الذروة قريبا.
وتتوقع كلتا الشركتين أن تظهر البيانات الكاملة لعام 2024 عند إصدارها، انخفاضات في استخدام الجازولين والديزل ، والتي أدت إلى تسريع وتيرتها الزيادة الأسرع من المتوقع سابقا في مبيعات السيارات الكهربائية والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي كوقود بديل للشاحنات الثقيلة. ويعد وقود الطائرات والكيروسين وقود النقل الوحيد المستخرج من النفط الذي مازال يحقق نموا . وتتوقع شركة الصين للكيماويات أنخفاض استخدام الديزل بنسبة 5ر5% في عام 2025 عن مستويات عام 2024 ، وانخفاض استخدام الكيروسين بنسبة 4ر2%.واستخدم 22% من الشاحنات الثقيلة الجديدة التي تم بيعها في الأرباع الثلاثة الأولى من عام2024، الغاز الطبيعي كوقود ومن المتوقع أن تخفض السيارات الكهربائية استهلاك الكيروسين بنسبة 15% في عام .2025 ويتم تعويض التراجع في استخدام النفط كوقود للنقل بشكل أكبر على المدى القصير من خلال الزيادات في الطلب للاستهلاك الصناعي الذي تشير شركة الصين للكيماويات إلى أنه يزيد بنسبة 55% من عام 2023إلى عام .2035 ومازال إجمالي الطلب في توقعاتهما يصل إلى إعلى مستوى له في عام 2027ويبدأ في تراجع تدريجي في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة سرعة الانخفاض في الطلب على النقل .
ولدى شركة البترول الوطنية الصينية توقعات أكثر تفاؤلا قليلا ولكن لا تزال تشير إلى أنه سوف يتم الوصول إلى ذروة إجمالي الطلب في عام .2060 وتباعدت توقعات الوكالة الدولية للطاقة وأوبك بشكل كبير بشأن الطلب العالمي على النفط في السنوات الأخيرة، مدفوعة جزئيا بشكل كبير بالتوقعات المتباينة فيما يتعلق بحجم التغيير في السياسات الحكومية استجابة للرغبة في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ. وتم اتهام الوكالة الدولية للطاقة واوبك بأنهما متأثرتين بالسياسات والتمنيات ، ويتصور السيناريو الأساسي للوكالة الدولية للطاقة تبني سريع لإجراءات التخفيف وتتوقع أوبك عالما يكون فيه نمو الطلب مناسبا لإبقاء معظم المشاركين في أوبك بلس في وضع مريح من الناحية المالية.
ويتصور الخط الأساسي للوكالة الدولية للطاقة أن يصل الطلب العالمي للذروة في عام 2030، بينما يشير سيناريو السياسات المعلن الأقل واقعية للغاية والذي تحقق فيه كل الدول اهدافها المعلنة الخاصة بتخفيف أثار تغير المناخ ، إلى الوصول لذروة الطلب في عام .2025 وتشير منظمة أوبك إلى نمو بطئ بعد عام 2035ولكن بدون ذروة .
و تعد توقعات أوبك الأقل مصداقية من الاثنين. وربما لايزال الخط الأساسي للوكالة الدولية للطاقة أكثر تفاؤلا (من وجهة نظرهم ) بشأن تأثير إجراءات التخفيف على الطلب .ومع ذلك ، فإن تأثير السياسات الصينية على الطلب ليس موضع خلاف الآن .
وتابع بريدي أنه ما يزال من المرجح رؤية كم هائل من النتائج المتعلقة بالطلب ، التي سوف ترى الطلب يواصل النمو في مكان أخر بعدما تصل طلبات الصين إلى الذروة . وفي الولايات المتحدة ،من المقرر أن تلغي إدارة الرئيس المنتخب القادم دونالد ترامب، الكثير من السياسات التي طبقها الرئيس جو بايدن.
وربما يشمل ذلك إنهاء الإعفاء الضريبي بقيمة 7500دولار لدعم شراء السيارات الكهربائية وإلغاء معاير بايدن الخاصة بانبعاثات السيارات التي كانت ستؤدي بالفعل إلى أن تخفض السيارات الكهربائية مبيعات سيارات الركوب الأمريكية بمعدل النصف بحلول منتصف حقبة ثلاثينيات القرن الحالي. وفي الوقت الذي تحل فيه الهند محل الصين كأكبر مصدر لنمو الطلب ، لا تزال سياسة الحكومة تركز على توجه حمائي يقوم على أساس "صنع في الهند" مع عدم وجود حوافز للتخلص من الكربون في قطاع النقل.
ومع ذلك ،تحاول نيودلهي جذب شركة تسلا للسيارات الكهربائية للاستثمار في البلاد مستهدفة شريحة المنتجات عالية الجودة مع رسوم جمركية أدنى على السيارات باهظة الثمن.
والسؤال الكبير في الوقت الحال هو الكيفية التي سوف يتعامل بها بقية العالم مع السيارات الكهربائية الصينية منخفضة الأسعار ، مع مراعاة أنهم استطاعوا انتاج بعض الطرازات بأسعار منخفضة بلغت 12ألف دولار. وإذا لم يرفع الآخرون الحواجز الحمائية أمام السيارات الكهربائية الصينية ، فإنهم قد يبدأون في استبدال سيارات الجازولين والشاحنات الخفيفة اليابانية والكورية الرخيصة التي سيطر ت على معظم اسواق السيارات النامية ، وهذه خطوة قد تجعل وصول الطلب العالمي للذروة أقرب .
وربما لا يزال من الواقعي أن أمام طلب قطاع الطيران و صناعة البتروكيماويات على النفط في العالم النامي مساحة كبيرة للنمو ، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يجعل ذروة الطلب العالمي تتجاوز عام 2030، ولو فقط لسنوات قليلة. غير أنه من الصعب جدا تصور فترة مستقبلية من تجدد القلق بشأن ندرة النفط بدون نمو متواصل للطلب من جانب الصين.
واختتم بريدي تقريره بالقول إن من المحتمل أن تشعر دول خططت لأن تكون قادرة على إعادة ملء خزائنها من خلال فترة ندرة أخيرة وأسعار عالية، بخيبة أمل .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة الدولیة للطاقة الطلب العالمی على النفط الطلب فی فی عام
إقرأ أيضاً:
تويوتا تُدشن عصر السيارات الكهربائية للطرقات الوعرة وتطلق أول لاند كروزر هايبرد في الشرق الأوسط وقريبًا في الأردن
صراحة نيوز- تفخر شركة تويوتا موتور كوربوريشن Toyota Motor Corporation بالإعلان عن إطلاق أول طراز هايبرد كهربائيمن سلسلة لاند كروزر الشهيرة في الشرق الأوسط، والتي ترسي معايير جديدة للسيارات الكهربائية المخصّصة للطرقات الوعرة، وستتوفّر للعملاء في الأردن قريبًا عن طريق “المركزية تويوتا“.
يجمع هذا الطراز بين إرث شركة تويوتا العريق الممتد لأكثر من سبعة عقودٍ، مع أحدث تقنيات السيارات الهايبرد، ليقدم أداءً متطورًا يرسخالاعتمادية والمتانة والقدرة الفائقة التي تشتهر بها سيارات لاند كروزر في التعامل مع جميع أنواع التضاريس.
يجسد هذا الإطلاق التاريخي، الذي يشهد الظهور الأول لسيارة تويوتالاند كروزر الهايبرد الكهربائية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، العلاقة الاستثنائية بين المنطقة واسم لاند كروزر العريق. فمنذ انطلاقتها الأولى عام 1951، أسهمت لاند كروزر في إثراء حياة الناس حول العالم، لتصبح وسيلة تنقلٍ لا غنى عنها حتى في أقسى بيئات القيادة.
يمثّل طرح سيارة لاند كروزر الهايبرد الكهربائية الجديدة كليًا خطوةً جريئةً نحو تحقيق رؤية شركة تويوتا لتحقيق الحياد الكربوني عبر نهجٍمتعدد المسارات؛ إذ توفّر للعملاء خيارات قيادةٍ أوسع دون المساومة على الأداء أو الاعتمادية. وانطلاقًا من ريادتها الممتدة لأكثر من 28 عامًا في مجال تقنيات الهايبرد، وظّفت شركة تويوتا خبرتها الواسعة لابتكار سيارةٍ توائم الطرقات الوعرة وتوفر أداءً فائقًا، وقيادةً أكثر سلاسة، ومزايا بيئيةٍ عديدة، بروح لاند كروزر نفسها.
وبهذه المناسبة، قال ماسيا أوتشياما، كبير المهندسين ومسؤول تطوير السيارة: “حظيت سيارة تويوتا لاند كروزر المُجددة بالكامل منذ إطلاقها عام 2021 بقبولٍ واسع في الأسواق كافة، ولطالما شعرنا بالامتنان الكبير لدعم عملائنا المتواصل. ومع تسارع التوجّه العالمي نحومجتمعاتٍ خاليةٍ من الكربون، أدركنا أهمية توفير خياراتٍ كهربائيةٍلطراز لاند كروزر الرائد. واليوم، نتشرف بإطلاق أول سيارة هايبرد ضمن هذه السلسلة الفريدة لعملائنا في منطقة الشرق الأوسط، والتيلطالما أسهمت ملاحظاتهم القيّمة في تطوير هذا الطراز على مر الأعوام. ورغم أهمية هذه الخطوة اليوم، إلا أننا ما نزال في مستهل رحلتنا، وسنواصل العمل على تطوير أفضل سيارةٍ كهربائيةٍ للطرقاتالوعرة، مستندين دائمًا إلى رؤى عملائنا الأوفياء وتجاربهم”.
تُجسّد سيارة لاند كروزر الهايبرد الكهربائية الجوهر الحقيقي الذي لطالما عُرفت به هذه السلسلة عبر الأجيال، والمتمثل في الموثوقية، والمتانة، والأداء الاستثنائي على الطرقات الوعرة، وهو ما تعززه الآنتقنيات نظام الدفع الكهربائي. يوفّر النظام الهايبرد زيادة بنسبة 20% في عزم الدوران وتحسّنًا بنسبة 40% في استجابة دواسة الوقود مقارنة بأنظمة الدفع التقليدية، مما يضمن تجربة قيادة أكثر قوةً وانسيابية واستجابةً على مختلف أنواع الطرقات.
وضمن مساعي التطوير المكثّفة، خضعت سيارة تويوتا لاند كروزرالهايبرد الكهربائية الجديدة لعدة اختبارات ميدانية على تضاريس متنوعة شملت الصحاري والمسارات الطينية والجبال الوعرة في منطقة الشرق الأوسط، مما يضمن قدرته الاستثنائية على الوصول إلى أبعد الأماكن بسلامةٍ وأمان، كما سخّرت تويوتا في عملية التطوير خلاصة تجاربها القيّمة التي جمعتها من سباقات الطرقات الوعرة مثل رالي داكار لتعزيز قدرة السيارة على التحمّل ورفع أداءها في ظروف القيادة القاسية.
ومن هذا المنطلق، صُمّم نظام الدفع الهايبرد في سيارة لاند كروزر الهايبرد الكهربائية وفق أفضل المواصفات والمقاييس، مع الأخذ في الاعتبار أعلى معايير الموثوقية على الطرقات الوعرة. وحتى في حال تعطّل وحدة الدفع الهايبرد، وهو أمرٌ نادر الحدوث، فإن السيارة تبقىقادرة على مواصلة العمل بمحرك الوقود فقط، مما يضمن راحة وسلامة السائقين، خصوصًا في المناطق النائية، وصُمِّمت أيضًا منطقة البطارية الهايبرد بصورة تضمن مقاومة تسرب المياه للحفاظ على قدرة لاند كروزر الشهيرة التي تسمح لها بتجاوز الأنهار والعوائق المائية بثقة، كما أن السيارة مزوّدةٌ بصفٍ ثالثٍ من المقاعد ومساحة تخزينٍمطوّرة تضمن تعدّد الاستخدامات ورحابة المساحة الداخلية في الوقت نفسه.
لاند كروزر الهايبرد الكهربائية ليست نموذجًا مطورًا من سيارةٍ أسطوريةٍ فحسب، بل هي تجسيدٌ لالتزام شركة تويوتا الراسخ بمواصلة تقديم حلولٍ تُلبي احتياجات عملائها دون المساس بقيمها الأساسية. ومن خلال إدخال التقنيات الكهربائية إلى أكثر سياراتها موثوقية في القيادة على الطرقات الوعرة، فإن تويوتا تجدّد التزامها بتطوير سياراتٍ ملهمةٍ تعزز الثقة وروح المغامرة، وتبني روابط ولاء طويلة الأمد.
وتعدّ السيارة الهايبرد الكهربائية الجديدة مثالًا يُحتذى به في الابتكار المتعمق الذي يوفر للعملاء في الأردن ومختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم أسلوبًا أكثر تطورًا لاستكشاف آفاقٍ جديدة، وأيقونةٍ مميزةٍ تتطلع شركة تويوتا من خلالها لمواكبة عصر التنقل المستدام.
بإمكان المهتمين معرفة المزيد عن هذه السيارة الممزة أو أيٍ من سيارات تويوتا الأخرى زيارة معرض “المركزية تويوتا” في شارع مكة، أو التواصل عبر الرقم: 065508080. للبقاء على اطّلاع بآخر أخبار الشركة ومستجداتها وأحدث فعالياتها وشراكاتها في مختلف المجالات، يرجى متابعة الصفحة الرسمية على منصات فيسبوك وإنستغرامويوتيوب.