لجريدة عمان:
2025-05-30@23:04:34 GMT

الصين لم تعد المحرك للطلب العالمي على النفط

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

الصين لم تعد المحرك للطلب العالمي على النفط

واشنطن, "د .ب .أ": يرى المحلل الاقتصادي جريج بريدى أنه على مدار سنوات كثيرة ،اعتمدت التوقعات الخاصة بسوق النفط بدرجة كبيرة على الصين ،لانها كانت إلى حد كبير المحرك الأكبر لنمو الطلب في هذا القرن. ولكن الآ ن ، بعد مرور عشرين عاما على مفاجأة عام 2004التاريخية عندما وصل الطلب الصيني إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم على أساس سنوي ، ما أدى إلى تأجيج المخاوف من حدوث ندرة ورفع الأسعار ، هناك إجماع متزايد في الرأي بأن طلب الصين على النفط سوف يبلغ الذروة قريبا.

وقال بريدي، وهو زميل بارز في مركز ناشونال انتريست لأمريكي ويقوم بأعمال استشارية تتعلق بالمخاطر السياسية لقطاع الطاقة والعملاء الماليين. وفي السابق، كان مديرا للنفط العالمي في مجموعة أوراسيا وعمل في وزارة الطاقة الأمريكية، إن ذلك لا يعنى بالضرورة أن الطلب العالمي سوف يبلغ ذروته بعد ذلك بفترة قصيرة ، لأنه يعكس سمات السياق السياسي في الصين . وأضاف بريدي ، في تقرير لمجلة ناشونال انترست الأمريكية ، أن هذا لا يزال يجعل من الصعب للغاية تصور فترة من تشديد السوق المستدام في المستقبل، الذي توقع الكثير من المستثمرين في قطاع النفط ومنتجي أوبك بلس (منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها) أنه سوف يحدث في منتصف إلى أواخر عشرينيات القرن الحالي .

وأصدرت أكبر شركتين للنفط تملكهما الدولة في الصين،وهما شركتا البترول الوطنية الصينية والصين للبتروكيماويات ،دراسات في شهر ديسمبر أظهرتا أن الطلب على البضائع التي يتم شحنها من خلال قطاع النقل قد بلغ ذروته ،ومن المقرر أن يصل إجمال الطلب إلى الذروة قريبا.

وتتوقع كلتا الشركتين أن تظهر البيانات الكاملة لعام 2024 عند إصدارها، انخفاضات في استخدام الجازولين والديزل ، والتي أدت إلى تسريع وتيرتها الزيادة الأسرع من المتوقع سابقا في مبيعات السيارات الكهربائية والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي كوقود بديل للشاحنات الثقيلة. ويعد وقود الطائرات والكيروسين وقود النقل الوحيد المستخرج من النفط الذي مازال يحقق نموا . وتتوقع شركة الصين للكيماويات أنخفاض استخدام الديزل بنسبة 5ر5% في عام 2025 عن مستويات عام 2024 ، وانخفاض استخدام الكيروسين بنسبة 4ر2%.واستخدم 22% من الشاحنات الثقيلة الجديدة التي تم بيعها في الأرباع الثلاثة الأولى من عام2024، الغاز الطبيعي كوقود ومن المتوقع أن تخفض السيارات الكهربائية استهلاك الكيروسين بنسبة 15% في عام .2025 ويتم تعويض التراجع في استخدام النفط كوقود للنقل بشكل أكبر على المدى القصير من خلال الزيادات في الطلب للاستهلاك الصناعي الذي تشير شركة الصين للكيماويات إلى أنه يزيد بنسبة 55% من عام 2023إلى عام .2035 ومازال إجمالي الطلب في توقعاتهما يصل إلى إعلى مستوى له في عام 2027ويبدأ في تراجع تدريجي في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة سرعة الانخفاض في الطلب على النقل .

ولدى شركة البترول الوطنية الصينية توقعات أكثر تفاؤلا قليلا ولكن لا تزال تشير إلى أنه سوف يتم الوصول إلى ذروة إجمالي الطلب في عام .2060 وتباعدت توقعات الوكالة الدولية للطاقة وأوبك بشكل كبير بشأن الطلب العالمي على النفط في السنوات الأخيرة، مدفوعة جزئيا بشكل كبير بالتوقعات المتباينة فيما يتعلق بحجم التغيير في السياسات الحكومية استجابة للرغبة في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ. وتم اتهام الوكالة الدولية للطاقة واوبك بأنهما متأثرتين بالسياسات والتمنيات ، ويتصور السيناريو الأساسي للوكالة الدولية للطاقة تبني سريع لإجراءات التخفيف وتتوقع أوبك عالما يكون فيه نمو الطلب مناسبا لإبقاء معظم المشاركين في أوبك بلس في وضع مريح من الناحية المالية.

ويتصور الخط الأساسي للوكالة الدولية للطاقة أن يصل الطلب العالمي للذروة في عام 2030، بينما يشير سيناريو السياسات المعلن الأقل واقعية للغاية والذي تحقق فيه كل الدول اهدافها المعلنة الخاصة بتخفيف أثار تغير المناخ ، إلى الوصول لذروة الطلب في عام .2025 وتشير منظمة أوبك إلى نمو بطئ بعد عام 2035ولكن بدون ذروة .

و تعد توقعات أوبك الأقل مصداقية من الاثنين. وربما لايزال الخط الأساسي للوكالة الدولية للطاقة أكثر تفاؤلا (من وجهة نظرهم ) بشأن تأثير إجراءات التخفيف على الطلب .ومع ذلك ، فإن تأثير السياسات الصينية على الطلب ليس موضع خلاف الآن .

وتابع بريدي أنه ما يزال من المرجح رؤية كم هائل من النتائج المتعلقة بالطلب ، التي سوف ترى الطلب يواصل النمو في مكان أخر بعدما تصل طلبات الصين إلى الذروة . وفي الولايات المتحدة ،من المقرر أن تلغي إدارة الرئيس المنتخب القادم دونالد ترامب، الكثير من السياسات التي طبقها الرئيس جو بايدن.

وربما يشمل ذلك إنهاء الإعفاء الضريبي بقيمة 7500دولار لدعم شراء السيارات الكهربائية وإلغاء معاير بايدن الخاصة بانبعاثات السيارات التي كانت ستؤدي بالفعل إلى أن تخفض السيارات الكهربائية مبيعات سيارات الركوب الأمريكية بمعدل النصف بحلول منتصف حقبة ثلاثينيات القرن الحالي. وفي الوقت الذي تحل فيه الهند محل الصين كأكبر مصدر لنمو الطلب ، لا تزال سياسة الحكومة تركز على توجه حمائي يقوم على أساس "صنع في الهند" مع عدم وجود حوافز للتخلص من الكربون في قطاع النقل.

ومع ذلك ،تحاول نيودلهي جذب شركة تسلا للسيارات الكهربائية للاستثمار في البلاد مستهدفة شريحة المنتجات عالية الجودة مع رسوم جمركية أدنى على السيارات باهظة الثمن.

والسؤال الكبير في الوقت الحال هو الكيفية التي سوف يتعامل بها بقية العالم مع السيارات الكهربائية الصينية منخفضة الأسعار ، مع مراعاة أنهم استطاعوا انتاج بعض الطرازات بأسعار منخفضة بلغت 12ألف دولار. وإذا لم يرفع الآخرون الحواجز الحمائية أمام السيارات الكهربائية الصينية ، فإنهم قد يبدأون في استبدال سيارات الجازولين والشاحنات الخفيفة اليابانية والكورية الرخيصة التي سيطر ت على معظم اسواق السيارات النامية ، وهذه خطوة قد تجعل وصول الطلب العالمي للذروة أقرب .

وربما لا يزال من الواقعي أن أمام طلب قطاع الطيران و صناعة البتروكيماويات على النفط في العالم النامي مساحة كبيرة للنمو ، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يجعل ذروة الطلب العالمي تتجاوز عام 2030، ولو فقط لسنوات قليلة. غير أنه من الصعب جدا تصور فترة مستقبلية من تجدد القلق بشأن ندرة النفط بدون نمو متواصل للطلب من جانب الصين.

واختتم بريدي تقريره بالقول إن من المحتمل أن تشعر دول خططت لأن تكون قادرة على إعادة ملء خزائنها من خلال فترة ندرة أخيرة وأسعار عالية، بخيبة أمل .

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة الدولیة للطاقة الطلب العالمی على النفط الطلب فی فی عام

إقرأ أيضاً:

«دائرة الطاقة» تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب


أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الطاقة في أبوظبي، عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب (DR) التجريبي، بالتعاون مع شركة (Energy Pool) كمجمّع للاستجابة، وبدعم من شركة غايدهاوس (Guidehouse) للاستشارات، في إطار التزام الدائرة بتعزيز كفاءة الطاقة ودعم التحول نحو نظام طاقة مرن ومستدام في الإمارة.
ويهدف المشروع إلى تطوير آليات ذكية ومتكاملة لإدارة الطلب على الطاقة من خلال تمكين المنشآت الصناعية والتجارية الكبرى وغيرها من المنشآت من المشاركة الفعالة في تنظيم الأحمال الكهربائية خلال فترات الذروة. 
ويُعد المشروع أحد المشاريع الرائدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعتمد على حلول رقمية متقدمة وتقنيات حديثة لإدارة الطاقة بهدف تعزيز مرونة النظام وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بكفاءة واستدامة. 
وتم توقيع اتفاقية الشراكة من قبل المهندس أحمد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة في دائرة الطاقة، وأوليفييه بود، رئيس شركة Energy Pool، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين. 
وأكد الفلاسي أن برنامج الاستجابة للطلب يُعد من العناصر الأساسية في بناء نظام طاقة أكثر مرونة وكفاءة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تهدف إلى توسيع نطاق المشاركة وتطبيق أدوات وتقنيات أكثر تقدماً ودراسة حالات واستخدامات أخرى، مما يعزز قدرات نظام الطاقة، ويخفّض الانبعاثات الكربونية، ويتماشى مع أهداف استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030، والمساهمة في تحقيق أهداف الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. 
وأضاف أن دائرة الطاقة تدرك أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة الابتكار وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة الطاقة، داعياً جميع الجهات الصناعية والتجارية في الإمارة إلى الانضمام لهذه المبادرة الرائدة والمساهمة في بناء مستقبل طاقة مستدام ومتوازن.
وقال أوليفييه بود، رئيس شركة Energy Pool: فخورون أن نتعاون مع دائرة الطاقة في أبوظبي بتشغيل أول مجمّع للاستجابة للطلب في المنطقة، بالاعتماد على تقنياتنا وخبراتنا الدولية وقدراتنا التشغيلية، كما تلتزم شركتنا التزاماً كاملاً بتحقيق رؤية أبوظبي للتحول في قطاع الطاقة وأهدافها في التنمية المستدامة.
ويستهدف المشروع تجميع أكثر من 250 ميغاواط من قدرة الطلب المرن من خلال مشاركة أكثر من 30 جهة صناعية وتجارية رائدة في الإمارة، وباستخدام تقنيات متطورة توفرها شركة Energy Pool، سيتم تمكين المشاركين من تقييم وتوحيد وتفعيل قدراتهم على تقليل الأحمال كأداة استراتيجية لتحسين كفاءة واعتمادية الشبكة الكهربائية.
وتشمل نطاقات المشروع تركيب وتفعيل أنظمة إدارة طاقة متقدمة، ومراقبة الأداء، وتقديم تقارير للقياس والتحقق، مع إمكانية التكامل مع أنظمة العدادات الذكية وأنظمة إدارة الطاقة في تلك المنشآت، وتبلغ مدة المرحلة التجريبية 12 شهراً.
ويمثل تنفيذ هذا المشروع التجريبي محطة استراتيجية مهمة في جهود أبوظبي لقيادة التحول نحو مستقبل طاقة مستدام، يجمع بين الابتكار في السياسات، ويعزز تحقيق مستهدفات دولة الإمارات في الحياد المناخي بحلول عام 2050.

 

أخبار ذات صلة «طاقة أبوظبي» تكشف عن الإطار الاستراتيجي لقطاع الطاقة والمياه حتى 2050 مذكرة تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«العالمي لتمويل المناخ»

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • «دائرة الطاقة» تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • الرسوم الجمركية وتوقعات أوبك بلس تدفع النفط نحو خسارة أسبوعية جديدة
  • أخبار السيارات| الكشف عن بي واي دي Dolphin Surf الكهربائية.. سعر تويوتا كورولا 2024 كسر زيرو
  • أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1% بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب عقوبات جديدة على روسيا
  • الأصغر حجمًا وعملاق الـ SUV.. مسار بي واي دي في عالم السيارات الكهربائية
  • الذهب يتراجع 2.4% مع انخفاض الطلب العالمي على الملاذ الآمن
  • إعفاء ذوي الشهداء من الرسوم الجمركية لاستيراد السيارات
  • «هوندا» تخفض إنتاجها من السيارات الكهربائية وتتوسع في الهجينة
  • المغرب يعمم محطات شحن السيارات الكهربائية بالطرق السيارة لاستقبال ضيوف مونديال 2030