الجزيرة:
2025-05-16@13:58:48 GMT

لماذا تآكلت الثقة بين الناس وما جدوى تعزيزها؟

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

وفي مناقشة مشوقة، سلط غطاس الضوء على أرقام صادمة تظهر التآكل التدريجي للثقة، حيث انخفضت نسبة من يعتقدون بأن "أغلب الناس أهل للثقة" من 60% في خمسينيات القرن الماضي إلى 30% فقط في التسعينيات.

وأوضح أن الثقة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي تبنى عليه العلاقات الشخصية والمهنية والعائلية. فمن المستحيل، كما قال، أن يستقل المرء سيارة أجرة أو يسافر بالطائرة أو يزور مستشفى أو حتى يرسل أطفاله إلى المدرسة دون وجود حد أدنى من الثقة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3­5 سمات نفسية تشكّل حياتك.. ماذا تعرف عنها وكيف تطوّعها لصالحك؟list 2 of 3كيف تميز أصدقاءك المصابين بـ"عقدة الشهيد"؟list 3 of 3هل يصلح الحياد الخلافات الزوجية؟end of list

وشاركت سيدة الأعمال السعودية أمل دخان في الحلقة بتجربتها الشخصية، مؤكدة أنها لم تفقد الثقة في الآخرين على الرغم من الفشل والخيبات التي واجهتها، وقالت "الثقة بالنسبة لي هي أساس الإنسانية. أبدأ من افتراض أن الشخص أمامي جدير بالثقة، وهذا ما يفتح لي آفاقا أوسع في العلاقات والعمل".

وأضافت أن تجربتها الشخصية، التي شملت تحديات كبيرة مثل الإصابة بالسرطان 3 مرات، وتحولها من معلمة رياض أطفال إلى واحدة من أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط، أظهرت أهمية الثقة في التغلب على الفشل ومواصلة النمو.

الخوف من الفشل

وأوضحت أن بناء الثقة يبدأ منذ الطفولة، فعندما كانت معلمة لرياض الأطفال كانت تحرص على تعليم الأطفال تجربة الأفكار الجديدة دون خوف من الفشل. وأضافت أن "التجربة المتكررة والتقبل للآراء المختلفة تجعل العقل أكثر مرونة، وتقلل من تأثير الإخفاقات على النفس".

إعلان

وسلط غطاس الضوء على الضغوط التي يتعرض لها الجيل الحالي بسبب المثالية الزائفة التي تُعرض عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبيّن أن قلة من الناس يشاركون تجاربهم الحقيقية، مما يعمق الخوف من الفشل ويزيد من الضغط النفسي.

في المقابل، روت أمل تجربتها في مواجهة الخوف من المجهول. رغم افتقارها للمعرفة الأكاديمية والعملية عند بداية مسيرتها، فإنها اعتمدت على الثقة بقدرتها على التعلم والتطور، وقالت: "كل خطوة كانت درسا، ومع كل تحدٍّ كنت أتعلم كيف أواجه وأستمر".

وخلصت الحلقة إلى رسالة مهمة مفادها أن تعزيز الثقة يبدأ من القبول بالفشل كجزء من عملية التعلم، وعدم افتراض السوء في الآخرين، وكما قالت أمل، "الثقة ليست جهلا، بل إدراك بأن التجربة نفسها هي ما يصقل الإنسان".

في حين أكد غطاس أن المجتمع بحاجة إلى استعادة هذه القيمة الأساسية، لأنها ليست مجرد وسيلة لتحقيق النجاح، بل هي ما يضمن استمرارية العلاقات الإنسانية والرفاهية النفسية للأفراد.

7/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من الفشل

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية

أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على الموانئ اليمنية لا تمثل تحولًا نوعيًا، حيث سبق استهداف هذه المواقع في ضربات سابقة، مشيرًا إلى أن "البعد الجديد في الهجمات ربما يكون إعلاميًا أو سياسيًا موجهًا للداخل الإسرائيلي أكثر منه لليمن".

وزير الخارجية العراقي: القمة المقبلة ستقيّم التعاون الثلاثي مع مصر والأردنانتهاك صارخ للوضع القائم .. الأردن يدين اقتحام الأقصى ومحاولة تدنيسه

وأوضح الفريق محمود، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الحوثي تتهيأ دائمًا لأي رد محتمل، ولا تخشى الخسائر المادية المباشرة إلا إذا استهدفت الضربات مواقع استراتيجية، مثل منصات إطلاق الصواريخ أو مراكز القيادة.

وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا حتى الآن في تحقيق أهداف عسكرية حقيقية من هذه الضربات، معتبرًا أن الحديث عنها في وسائل الإعلام هو بمثابة "اعتراف ضمني بعدم القدرة على تحقيق نتائج ميدانية ملموسة".

وأشار إلى أن "اليمن جغرافيًا محصن، وكثافته الجبلية وصعوبة تضاريسه تشبه أفغانستان"، مشددًا على أن العمل العسكري البري في اليمن شبه مستحيل ومكلف للغاية لأي جيش، بما في ذلك إسرائيل أو حلفائها.

تفتقر للمعلومات الاستخبارية

وحول أسباب عجز إسرائيل عن مواجهة الحوثيين على غرار تعاملها مع "حماس" أو "حزب الله"، قال الفريق محمود: "إسرائيل كانت تمتلك ملفات استخباراتية ضخمة حول حماس وحزب الله، نتيجة سنوات من التجسس والاختراقات الأمنية، ما جعل المواجهة أسهل نسبيًا. أما الحوثيون، فلم تكن إسرائيل تعتبرهم تهديدًا مباشرًا في السابق، وبالتالي تفتقر للمعلومات الاستخبارية العميقة عنهم."

طباعة شارك الفريق قاصد محمود الجيش الأردني الضربات الإسرائيلية الموانئ اليمنية الصواريخ

مقالات مشابهة

  • عاصفة الفشل: مهمة أمريكية سرية لإسقاط صنعاء تنتهي بكارثة
  • أخصائية نفسية: لو الخوف مستمر بعد 6 أسابيع من الزلزال لازم نشوف طبيب نفسي
  • تايمز: ما أهمية الأرقام 86 و47 وما علاقتهما بالدعوة إلى اغتيال ترامب؟
  • قمة "خليجية- أمريكية" بلا "يمن".. حين يصبح الغياب دليلاً على الفشل
  • زيارة ترسيخ الفشل والخيبات والانبطاح العربي
  • شواغر ومدعوون للمقابلات الشخصية
  • جمال شعبان: الخوف والذعر من الزلزال ينتج عنهما مشكلات صحية
  • خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
  • الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى
  • جدل في مصر حول جدوى اتفاق تطوير كيزاد بورسعيد مع موانئ أبو ظبي