اقتصادي: الذهب يُعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن طبيعة الاستثمار تتباين بين الأفراد وفقًا لشهيتهم للمخاطر وغالبية الأشخاص الذين يودعون أموالهم في البنوك يميلون إلى الدخل الثابت نظرًا لانخفاض رغبتهم في المخاطرة.
الاستثمار في الذهب:وأكد “نافع”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، أن توجيه الأموال نحو القطاع المصرفي يساهم في تحويل المدخرات إلى استثمارات، مما يعزز الناتج المحلي الإجمالي، منوهًا بأن الذهب يُعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين بينما يُفضل أصحاب المحافظ المالية الكبيرة الاستثمار في العقارات.
وشدد على أن أفضل الاستثمارات هي تلك التي تُوجه نحو الأنشطة الإنتاجية ذات الدورة الاستثمارية السريعة، لتجنب تآكل الأموال بفعل التضخم، مؤكدًا أن من استثمر في الذهب حقق أرباحًا أكبر من مستثمري العقارات في الفترة الأخيرة، موضحًا أن العقارات تواجه صعوبة في التسييل بسهولة.
الذهب والعملات الرقمية.. منافسة أم تكامل في عالم الاستثمار؟
مع توسع انتشار العملات الرقمية مثل "البيتكوين" و"الإيثيريوم"، تتزايد التساؤلات حول تأثير هذا الاتجاه على الاستثمار في الذهب، الذي لطالما اعتُبر من أهم أدوات الحفاظ على الثروات عبر التاريخ، وبينما يشهد العالم اهتمامًا متزايدًا بالعملات المشفرة، يظل الذهب الملاذ الآمن للكثيرين وسط التقلبات الاقتصادية العالمية.
العملات الرقمية والتحديات الثقافية
رغم الانتشار العالمي للعملات الرقمية، إلا أنها تواجه صعوبات في الانسجام مع الثقافة الاستثمارية التقليدية في العديد من الدول العربية، ومنها مصر، و يرى المواطنون أن التعامل مع العملات المشفرة ينطوي على مخاطرة كبيرة، مما يجعلهم يفضلون الذهب كخيار أكثر أمانًا واستقرارًا، ويرى خبراء الاقتصاد أن ثقافة الاستثمار في مصر تميل نحو الأصول الثابتة مثل الذهب، ما يُحدّ من الإقبال على العملات الرقمية، التي تُعتبر أكثر تقلبًا وغموضًا بالنسبة للمستثمر التقليدي.
الذهب في مواجهة العملات المشفرة
بالرغم من التطور الملحوظ في سوق العملات الرقمية، لا يزال الذهب يحافظ على مكانته كأداة استثمارية مفضلة، و إذ يتميز الذهب باستقراره النسبي مقارنةً بالعملات المشفرة التي تشهد تذبذبًا حادًا في قيمتها، ما يعزز الثقة به كملاذ آمن خلال فترات الأزمات الاقتصادية والسياسية.
مستقبل الذهب والعملات الرقمية
هناك رؤية متزايدة تدعو للتوازن بين الذهب والعملات الرقمية ضمن استراتيجيات الاستثمار. يمكن استخدام الذهب كأداة تحوط أثناء الأزمات، بينما تُستخدم العملات الرقمية لتنويع المحافظ الاستثمارية، وكذلك، ومن المتوقع أن تساهم تقنيات "البلوك تشين" المستخدمة في العملات الرقمية بتعزيز سوق الذهب عبر تحسين الشفافية في عمليات استخراج وتداول الذهب.
مدينة الذهب ومعرض نيبو
في خطوة تهدف لتعزيز مكانة الذهب في مصر، تعمل الحكومة على إنشاء "مدينة الذهب" في العاصمة الإدارية الجديدة، مما يُتوقع أن يدعم الصناعة ويوفر بيئة جاذبة للاستثمارات.
كما يشهد معرض نيبو للذهب 2024 مشاركة واسعة، حيث يعرض أكثر من 49 علامة تجارية مصرية ودولية، بما في ذلك أجنحة مخصصة لتركيا وإيطاليا، ويقدم المعرض تصاميم مبتكرة تجمع بين الطابع المصري الأصيل والتوجهات الحديثة، مع إقبال كبير من الزوار والمهتمين.
هل يتوازن الاستثمار بين الذهب والعملات الرقمية؟
رغم صعود العملات الرقمية، يبقى الذهب في صدارة الخيارات الاستثمارية بفضل استقراره ودوره التقليدي كأداة تحوط، و السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن أن يتحقق توازن بين الاستثمار في الذهب والعملات الرقمية مستقبلًا، أم أن كلًا منهما سيبقى في مساره الخاص؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب الحياة الخبير الاقتصادى العقارات الاقتصادي استثمارات العملات الرقمیة الاستثمار فی فی الذهب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف منجم ذهب جديد في مصر| إنجاز اقتصادي يعزز الاحتياطي ويجذب الاستثمارات.. خبير يوضح
في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، تبرز الاكتشافات الطبيعية كفرص ذهبية لتعزيز الاقتصادات الوطنية. وفي مصر، جاء إعلان شركة "آتون ريسورسز" عن اكتشاف منجم ذهب جديد ليحمل بشرى اقتصادية واعدة، تؤكد مكانة البلاد كمركز جاذب للاستثمار في قطاع التعدين، وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية والنمو.
تعزيز مكانة مصر في قطاع التعدين
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن إعلان شركة "آتون ريسورسز" الكندية عن اكتشاف منجم ذهب جديد يعزز من موقع مصر كوجهة متميزة للاستثمار في مجال التعدين، وهو قطاع يعُد من أبرز مصادر الثروات الطبيعية غير المستغلة بالشكل الأمثل حتى وقت قريب. هذا الاكتشاف يمثل إضافة قوية للاحتياطي الذهبي المصري، ويدعم استراتيجية الدولة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الموارد الاقتصادية.
منظور اقتصادي| دفعة قوية للاقتصاد الوطني
من جانبه، يرى الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية من الناحية الاقتصادية، مؤكدًا أن إدخال منجم جديد للإنتاج يساهم في زيادة احتياطي الذهب، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاحتياطي النقدي الأجنبي ويقوي من موقف مصر المالي عالميًا.
أشار الشامي إلى أن تواجد شركة كندية مدرجة في البورصات العالمية، مثل "آتون ريسورسز"، يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في المناخ الاستثماري المصري. هذه الخطوة يمكن أن تكون محفزًا لقدوم المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خصوصًا في قطاع التعدين الواعد.
فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة
وأوضح الشامي أن لمشروعات الذهب والتعدين بُعدًا اجتماعيًا مهمًا، إذ تولد الآلاف من فرص العمل، وتساهم في خفض معدلات البطالة، خصوصًا في المناطق المحيطة بالمنجم. كما يؤدي ذلك إلى تنمية المجتمعات المحلية وتحسين مستوى المعيشة فيها، من خلال خلق بيئة اقتصادية نشطة وفرص تنموية متعددة.
الذهب يعيد رسم المشهد الاقتصادي
الاكتشاف الجديد لا يعني فقط زيادة في رصيد الذهب المصري، بل يعكس أيضًا تحولًا استراتيجيًا في مسار الاقتصاد الوطني. في وقت تتجه فيه الدولة نحو تنمية قطاعات غير تقليدية، يأتي قطاع التعدين كرافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية، ومصدرًا مستدامًا للدخل القومي. ومع دخول شركات عالمية إلى السوق المصري، يبدو أن مستقبل هذا القطاع يحمل الكثير من الوعود لمصر واقتصادها.