إيطاليا تحتفل بالذكرى الـ 228 للعلم ثلاثي الألوان وتعتبره "رمزًا" للتاريخ والهوية والقيم
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
في السابع من يناير 1797، في ريجيو إميليا، تم إعلان العلم الوطني الإيطالي من قبل برلمان جمهورية سيباداني - إحدى أولى الجمهوريات الشقيقة في شمال إيطاليا الخاضعة للجمهورية الفرنسية، والتي نشأت في أعقاب انتصارات الحملة التي قادها الجنرال نابليون بونابرت.
واليوم، بعد مرور 228 عاما، يحتفل العالم السياسي الإيطالي بهذا التاريخ المهم في التاريخ الإيطالي، وفقًا لوكالتي نوفا وآجي الإيطاليتين.
بالنسبة للرئيس سيرجيو ماتاريلا، تحتفل إيطاليا اليوم بـ "العلم الذي أراده الناخبون كرمز للجمهورية الإيطالية"، و"الشاهد الذي، من جيل إلى جيل، يلخص هويتنا كشعب، مما أدى إلى إنشاء الدولة المتحدة، ومع التحرير، إلى قيم الحرية والديمقراطية والسلام والتعاون، التي هي تراث مجتمعنا غير القابل للتصرف، والمنصوص عليه في دستورنا".
وتابع ماتاريلا: "يثير العلم ثلاثي الألوان فخر الفضائل المدنية الخاصة بالهوية الإيطالية، ويعبر للعالم عن قيم مجتمعنا ووطننا. تحيا الالوان الثلاثة، تحيا الجمهورية"، في إشارة إلى علم دولة إيطاليا.
جسر "يوحد التاريخ"
كما احتلفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بـ"يوم العلم"، حيث أكدت أن “حب الوطن والذاكرة واحترام أولئك الذين ناضلوا من أجل حريتنا والأمل في مستقبل نبنيه معًا، هي القيم التي يجسدها شعارنا الثلاثي الألوان، والذي نحتفل به اليوم بشكل خاص، بمناسبة يوم العلم الوطني. جسر يوحد التاريخ والمستقبل، التقاليد والابتكار، جذورنا ومستقبلنا ورمز الأمة القوية والموحدة التي تستعيد مكانتها في العالم".
وواصلت ميلوني: "دعونا نستمر معًا في رفع معاييرنا الخضراء والبيضاء والحمراء بكل فخر وشغف وإصرار. تحيا الألوان الثلاثة، تحيا إيطاليا".
رمز الهوية
بالنسبة لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاياني، فإن العلم الثلاثي الألوان هو "رمز تاريخنا وهويتنا".
وأضاف تاياني، زعيم حزب فورزا إيطاليا: "في هذا اليوم الوطني المخصص للعلم ثلاثي الألوان، نشيد بجميع أولئك الذين يدافعون بفخر عن قيمنا كل يوم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيطاليا جورجيا ميلوني 7 يناير
إقرأ أيضاً:
بافلوس تروكوبولوس: العلاقات المصرية اليونانية تقوم على لغة إنسانية قوامها المشاعر والقيم الروحية
أكد بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، إن الفعالية تمثل لقاءً ثقافيًا وإنسانيًا يجمع بين مصر واليونان، مشيرًا إلى مشاركة وفد يوناني يضم نحو 30 شخصًا حضروا خصيصًا للاحتفاء بأعمال الفنان الراحل ماكيس ﭬارلاميس حول الإسكندر الأكبر وفكرة "العودة إلى الإسكندرية".
وأوضح "تروكوبولوس" أن العلاقة بين الشعبين المصري واليوناني تقوم على لغة إنسانية مشتركة قوامها المشاعر الصادقة والقيم الروحية، معتبرًا أن هذا الإرث الإنساني هو ما يمنح الأمل في عالم يشهد تحولات متسارعة.
وأشار "تروكوبولوس" إلى أن تجربة التعلم على يد ﭬارلاميس كشفت أن جوهر الحياة يتمثل في اللطف والمحبة وخدمة الآخرين، مؤكدًا أن الأعمال المعروضة وخاصة مجموعة الإسكندر تعكس هذه القيم وتقدم الفن باعتباره رسالة إنسانية قبل أن يكون إبداعًا بصريًا.
ولفت "تروكوبولوس" إلى أن الإسكندر الأكبر، في رؤية ﭬارلاميس، ليس مجرد شخصية تاريخية بل فكرة تحمل قيم التسامح واحترام التنوع الثقافي والإيمان، موضحًا أن المعرض يسعى لإعادة طرح هذه القيم في السياق المعاصر ويدعو كل زائر للعثور على "إسكندره الخاص" بين الأعمال المعروضة.
واختتم بالإشارة إلى تطلع المنظمين لاستمرار عرض المجموعة وتعزيز التعاون مع مدينة الإسكندرية مستقبلًا بما يضمن تقديم الأعمال في أفضل صورة ويُرسّخ دور الفن كجسر للتواصل بين الشعوب، معبرًا عن امتنانه لمكتبة الإسكندرية وللرعاة والداعمين من شخصيات ومؤسسات مصرية ويونانية أسهمت في إنجاح المعرض، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس عمق الروابط الثقافية بين الجانبين.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، و بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي، القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.