مصانع الإمارات تخطط للتوسع في خطوط الإنتاج
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
تعكف منشآت صناعية وطنية على إجراء توسعات في خطوط الإنتاج، لمواكبة زيادة الطلب العالمي على المنتج المحلي، بحسب خبراء ومسؤولين بالقطاع.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن توسعات المصانع الإماراتية تنسجم مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، كما تعزز تنافسية الصناعات والقطاعات الحيوية، بما يرسخ التنويع الاقتصادي، ويعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للصناعات عالية الجودة والمنتجات المبتكرة.
وأضافوا أن مضاعفة الطاقة الإنتاجية، ستعزز قدرة الصناعة الإماراتية في أن تلبي الطلب العالمي على منتجاتنا والمكانة الريادية المنشودة لعلامة «صُنع في الإمارات»، وتدعم موقع الدولة في الأسواق العالمية، من خلال زيادة قدرات الإنتاج والتصدير.
أسواق دولية
ومن جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»، إن المجموعة استحدثت منتجات مخصصة لأسواق معينة لتعزيز تنافسيتها بالأسواق الدولية.
وأضاف أن المجموعة قامت مؤخراً بطرح الحديد «إي أس 600»، والذي يحقق وفورات تتراوح بين 20% و25% من حديد التسليح، ما يقلل التكلفة والانبعاثات في الوقت ذاته.
ولفت إلى زيادة الطلب على الحديد الأخضر، ما يعطي مجموعة «إمستيل» ميزة تنافسية قوية باعتبارها من أهم منتجي الحديد منخفض الكربون في العالم، لافتاً إلى أن متوسط الانبعاثات في المجموعة يقل بنحو 45% عن المتوسط العالمي للشركات العاملة في القطاع.
وأشار إلى أن عمليات التصدير تستحوذ على 35% من إجمالي إنتاج «إمستيل»، حيث تصل منتجات الشركة إلى 70 دولة مقابل 65% يتم تخصيصها للسوق المحلية.
وأشار إلى أن عناصر الجودة، والسعر المنافس، والاستدامة، تُشكل محركات رئيسة للصادرات بالمجموعة، كما أنه تتم دراسة كل سوق ورصد المنتجات المتوافرة وغير المتوافرة لتلبية الطلب العالمي.
الإنتاج والتصدير
وقال محمد المطوّع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»، إن الخطط الاستراتيجية لدى «دوكاب» تعزز القدرات الإنتاجية والصناعية، باستثمارات نوعية ورؤية مستقبلية للصناعة الإماراتية، وتتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أن مضاعفة الطاقة الإنتاجية، لاسيما في قطاع الصناعات المعدنية، تعزز قدرة الصناعة الإماراتية في أن تلبي الطلب العالمي على منتجاتنا والمكانة الريادية المنشودة لعلامة «صُنع في الإمارات»، وتدعم موقع الدولة في الأسواق العالمية من خلال زيادة قدرات الإنتاج والتصدير.
وأوضح أن ذلك يحقق للدولة ريادتها لمستقبل تصنيع المعادن، وتحفيز الابتكار، انطلاقاً من موقعها كمُنتج عالمي ومساهم فاعل في تعزيز التقدم الصناعي والتكنولوجي، وذلك عبر تطوير حلول ذكية ومستدامة وتطبيقها، وابتكار التقنيات اللازمة لمستقبل تضمن فيه الريادة في هذا القطاع.
وأعلنت «دوكاب للمعادن» مؤخراً مضاعفة طاقتها الإنتاجية بنسبة 100%، لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الصناعات الإماراتية، لا سيما منتجات الألمنيوم والنحاس.
وجاء الإعلان الاستراتيجي عن مضاعفة «دوكاب للمعادن» سعة إنتاج الألمنيوم لديها، من 55 ألف طن إلى 110 آلاف طن سنوياً لدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، «مشروع 300 مليار»، كما تعزز استراتيجية النمو الصناعي في الدولة، وتسهم في ترسيخ مسار التنويع الاقتصادي عبر زيادة الصادرات غير النفطية.
مضاعفة الإنتاج
بدوره، قال الدكتور هشام محمد الصديق، الرئيس التنفيذي لمصنع «بورسلان تايلز أبوظبي»، إنه من المقرر زيادة خطوط الإنتاج في المصنع لرفع الطاقة الإنتاجية بنحو 60%، لتصل إلى 40 ألف متر يومياً، مقابل 25 ألف متر في الوقت الراهن.
وأشار إلى أنه سيجري إحلال وتجديد خطوط الإنتاج لتواكب أحدث التطورات التكنولوجية، بما يقلص الانبعاثات، ويحد من استهلاك الطاقة.
وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي لمواكبة الطلب المتزايد على المنتج الإماراتي، لافتاً إلى أن صناعة البورسلين الإماراتية تحظى بمكانة عالمية متميزة مكنتها من دخول عشرات الأسواق العالمية.
وأكد الصديق أنه لا يوجد بضاعة تحمل شعار «صنع في الإمارات»، إلا وكانت تتماشى مع أعلى معايير الجودة، حيث تقوم الجهات المختصة بعمليات التفتيش التي تشمل مختلف مراحل الإنتاج، بداية من فحص المواد الخام التي يتم التأكد من مطابقتها للمواصفات البيئية، كما يشترط الحصول على شهادات جودة وآيزو معينة، تضمن جودة المنتج، وتعد المعايير الإماراتية الأعلى عالمياً.
وقال إن مصنع «بورسلان تايلز» استفاد من السمعة العالمية التي تحظى بها الصناعات الإماراتية على المستوى العالمي، حيث يطمئن الجميع إلى أن المنتجات التي تحمل شعار صنع في الإمارات تخضع للرقابة، وتتمتع بجودة عالمية فائقة.
مساهمة الصناعة
زادت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، خلال 2024 بنسبة 57%، ومن المتوقع أن تصل الى أكثر من 210 مليارات درهم، كما شهدت الصادرات الصناعية الإماراتية زيادة بنسبة 63% ومن المتوقع أن تصل الى أكثر 190 مليار درهم، مقارنة بعام 2020 وقت تأسيس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المصانع الإمارات القطاع الصناعي قطاع الصناعة قطاع الصناعات محمد المطوع المنتجات المحلية المنتجات الإماراتية صنع في الإمارات الصادرات الإماراتية والتکنولوجیا المتقدمة الطلب العالمی خطوط الإنتاج وأشار إلى أن فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
عمليات إنزال المساعدات الإماراتية والأردنية على قطاع غزة / فيديو
#سواليف
نفّذت #القوات_المسلحة_الأردنية – الجيش العربي اليوم الأحد 3 إنزالات جوية على قطاع #غزة تحمل #مساعدات_إنسانية وغذائية، إحداها مع دولة #الإمارات_العربية الشقيقة.
وتمت الإنزالات بواسطة طائرات من طراز C130 تابعات لسلاح الجو الملكي الأردني والقوات الجوية لدولة الإمارات، كانت محملةً بـ 25 طناً من المساعدات الغذائية والاحتياجات الإنسانية.
وتأتي هذه الإنزالات التي شملت عدداً من المواقع بالقطاع استمراراً للجهود الأردنية المتواصلة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والشركاء من المنظمات الإنسانية في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وبالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية ومساندة الأهالي في قطاع غزة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب على القطاع.
وتعتبر الإنزالات الجوية باباً اضافياً يستثمر فيه الأردن شتى الطرق لإيصال المساعدات ذات الطبيعة الخاصة في وقت قصير وإلى مناطق يصعب الوصول إليها براً، ولن تكون هذه الإنزالات بديلاً عن المساعدات البرية للأهل بقطاع غزة إذ تعد القوافل البرية وسيلة رئيسة وأكثر فعالية وذات أولوية لوصول المساعدات إلى هناك.
كما تستمر القوات المسلحة الأردنية بتسيير القوافل البرية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي إذ وصلت عدد القوافل البرية 181 قافلة بواقع 7932 شاحنة منذ بدء الحرب هناك.
ووصل عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ بدء الحرب على غزة 127 إنزالاً جوياً اردنياً، إضافة إلى 267 إنزالاً جوياً بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
وفي ذات السياق، تواصل المستشفيات الميدانية الأردنية في شمال وجنوب قطاع غزة تقديم خدماتها الطبية والعلاجية والإنسانية، إلى جانب استمرار عمل المستشفى الميداني الأردني في نابلس، والمحطات الجراحية الأردنية في جنين ورام الله، التي تستقبل المراجعين من خلال مختلف العيادات والتخصصات، حيث قدّمت المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة خدمات علاجية لأكثر من (120,588) حالة في المستشفى الميداني شمال القطاع، و(362,389) حالة في المستشفى الميداني جنوب القطاع، إضافةً إلى اجراء أكثر من (36,000) عملية جراحية كبرى وصغرى، وتركيب 532 طرفاً صناعياً علوياً وسفلياً ضمن مبادرة استعادة الأمل.
كما تم إجلاء 112 طفلاً من المصابين والمرضى برفقة 241 مرافقاً من ذويهم للعلاج في الأردن، ضمن مبادرة الممر الطبي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف علاج 2,000 طفل مريض من غزة.
عمليات إنزال المساعدات الإماراتية والأردنية على قطاع غزة. pic.twitter.com/fW0D5IuzeQ
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 27, 2025 مقالات ذات صلة