واصل المئات من أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول اعتصامهم اليوم الأربعاء أمام مقر إقامته، استعدادا لعرقلة أي محاولة جديدة لتوقيفه، بينما تعمل السلطات على تتبع مكانه في ظل شائعات عن فراره من مقر إقامته.

ويتحدى أنصار الرئيس المعزول ومعارضوه البرد القارس ويعتصمون أمام منزله منذ أيام، ويطالب بعضهم بإلغاء قرار عزل الرئيس من قبل البرلمان، وآخرون يطالبون بتوقيفه بشكل فوري.

وانتقد النائب عن المعارضة يون كون يونغ الوضع قائلا إن مقر إقامة يون "يتحول إلى قلعة" محصنة.

واعتبر أحد مناصريه ويدعى جانغ يونغ هون (30 عاما) أن وضع يون "سيئ" مضيفا "أعتقد أننا سنكون قادرين على منع اعتقاله".

وأفلت يون من محاولة توقيف أولى -يوم الجمعة- ضمن التحقيقات بسبب محاولته إعلان الأحكام العرفية لفترة وجيزة مطلع ديسمبر/كانون الأول، مستفيدا من وجود نحو 200 عنصر من حرسه الذين منعوا المحققين من الوصول إليه وأجبروهم على التراجع.

ولكن هذه المرة، يحظى المحققون بمؤازرة الشرطة التي على الرغم من رفضها تولي تنفيذ مذكرة التوقيف فإنها أكدت أنها ستوقف أي عنصر من حرس الرئيس يحاول عرقلة العملية.

وقد حث تشوي سانغ موك القائم بأعمال الرئيس السلطاتِ اليوم على "بذل قصارى جهدها لمنع تعرض المواطنين لأي إصابات أو نشوب مواجهة بين الأجهزة الحكومية" أثناء تنفيذ مذكرة اعتقال يون.

إعلان

ووافق القضاء أمس على طلب مكتب مكافحة الفساد -الذي يتولى التحقيقات- إصدار مذكرة توقيف جديدة بعد انتهاء المهلة الأولى، وقال رئيس المكتب أوه دونغ وون "سنستعد بعناية لتنفيذ المذكرة الثانية، مع التصميم الراسخ على أنها ستكون الأخيرة".

شائعات الهروب

وقالت الشرطة الكورية الجنوبية اليوم إنها تتتبع موقع الرئيس المعزول وسط شائعات تشير إلى أنه ربما فر من مقر إقامته، وقال أحد مسؤوليها لوكالة أنباء يونهاب للأنباء "لا يمكننا الإفصاح
بشكل محدد عن موقع الرئيس يون. نحن نواصل تتبع موقعه".

وفي رده على سؤال لأحد النواب حول ما إذا كان يون "متواريا أو هرب" قال رئيس مكتب مكافحة الفساد إن ذلك محتمل.

ومن جانبه انتقد يون كاب كيون أحد محامي الرئيس المعزول "الشائعات المغرضة" قائلا إنه ذهب شخصيا أمس إلى المقر الرسمي، والتقى موكله.

وقد شوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز مع استخدام الحافلات لمنع الوصول إلى مقر الإقامة، وهو عبارة عن فيلا على تل بمنطقة راقية تعرف باسم بيفرلي هيلز كوريا.

وتواجه كوريا الجنوبية أزمة سياسية لم تشهد مثيلا لها منذ عقود، بعد إعلان الرئيس المحافظ (يون) في الثالث من ديسمبر/كانون الأول فرض الأحكام العرفية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد ساعات إثر تصويت في البرلمان.

وقد عزل البرلمان يون من منصبه في 14 ديسمبر/كانون الأول، ورُفعت شكوى ضده بتهمة "التمرد" وهي جريمة عقوبتها الإعدام وبتهمة "إساءة استخدام السلطة" وعقوبتها السجن 5 سنوات.

وبرر يون -الذي طالما واجه عملُه السياسي عرقلةً من البرلمان ذي الغالبية المعارضة- هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من "القوى الشيوعية الكورية الشمالية، والقضاء على العناصر المعادية للدولة".

واضطرّ الرئيس للتراجع عن خطوته المفاجئة بعد ساعات من إعلانها، وتمكّن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي طوّقته القوات العسكرية، والتصويت لصالح رفع الأحكام العرفية، تحت ضغط آلاف المتظاهرين.

إعلان

وتعهد يون الأسبوع الماضي في بيان بـ"القتال حتى النهاية". وطعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد.

ورغم عزل البرلمان يون مما أدى إلى كفّ يده عن مزاولة مهماته الرئاسية، فإنه لا يزال رئيسا بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف يونيو/حزيران.

وفي حال توقيفه، سيكون يون أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل وهو لا يزال في منصبه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

متحدث اعتصام المهرة: عدن تحوّلت إلى “غابة وحوش” وسط انفلات أمني مرعب

الجديد برس| قال علي مبارك محامد، المتحدث باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة، إن مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً أصبحت تعيش وضعًا أمنيًا مرعبًا يشبه “غابة الوحوش”، بسبب تصاعد الجرائم والانفلات الأمني المتفاقم. وفي منشور على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقاً)، أشار محامد إلى أن “كل يوم نشهد جرائم قتل وتشريد وسط وضع أمني مرعب ومخيف”، معتبرًا أن ما يحدث لم يعد يُحتمل، في ظل صمت رسمي مطبق. وأضاف أن جريمة مقتل الجردمي وقضية اختطاف المقدم علي عشال ليستا سوى “نماذج من القضايا التي ظهرت للعلن”، في حين أن هناك جرائم يومية تُرتكب بحق المواطنين البسطاء تبقى طي الكتمان ولا يتم الإعلان عنها أو التحقيق فيها. وأرجع محامد ما وصفه بـالانهيار الأمني في عدن إلى “تمكين الميليشيات وإحلالها محل القوات الأمنية الرسمية”، محملاً دول التحالف، وعلى رأسها السعودية والإمارات، مسؤولية هذا التدهور، باعتبارها الداعمة والممولة لهذه التشكيلات الخارجة عن إطار مؤسسات الدولة، وفق تعبيره. ويأتي تصريح المتحدث باسم لجنة الاعتصام في المهرة، في ظل تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة عدن، المطالِبة بالكشف عن مصير المختطفين ووقف الانفلات الأمني، وسط اتهامات متكررة للمجلس الانتقالي باستخدام الأجهزة الأمنية لقمع المعارضين وتكميم الأفواه.

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد في ورطة .. إصابة مفاجئة تهدد مشاركة مبابي أمام الهلال السعودي
  • متحدث اعتصام المهرة: عدن تحوّلت إلى “غابة وحوش” وسط انفلات أمني مرعب
  • رئيس الوزراء: ندعم خطوات صربيا في إقامة مبادرة البلقان المفتوح
  • رئيس الوزراء يشيد بتوسعات "حياة" الفندقية في مصر.. وتوقيع مذكرة تفاهم مع "أدد العقارية" لدعم قطاع السياحة
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "أدد العقارية" و"فنادق حياة" لتعزيز الاستثمار الفندقي في مصر
  • نواب البرلمان: توجيهات الرئيس السيسي لتوطين صناعة السيارات نقلة اقتصادية كبرى
  • نائب وزير الحج والعمرة يتفقد مقارّ إقامة الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة ويلتقي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية
  • تحدّيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية أمام العراق.. خبراء يحذرون من أمر رئيس
  • فريق أولسان يحمل آمال كوريا الجنوبية
  • أولسان يحمل آمال كوريا الجنوبية في كأس العالم للأندية 2025