نفت تنسيقية لجان مقاومة الأبيض دعمها للجيش، ووصفت الحرب بأنها عبثية تخدم مصالح ضيقة للنخب المتصارعة..

التغيير: الأبيض

نفت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الأبيض، صحة التصريحات التي زعمت دعمها للجيش والأجهزة النظامية في الحرب الدائرة بالسودان، مؤكدة أن موقفها ثابت ومستقل برفضها الاصطفاف إلى جانب أي طرف في النزاع.

أكد بيان للتنسيقية الأربعاء، أن التصريحات المنسوبة إلى لجان المقاومة، والتي أطلقها أفراد خلال اجتماع مع جهاز أمن شمال كردفان قبل أيام، “كاذبة ولا تمثل موقف التنسيقية.”

وأوضح أن لجان المقاومة تمثل نبض الشارع ومطالب الشعب، مشددًا على رفضها للحرب بكافة أشكالها.

وقال البيان: “نحن نرفض الحرب بكل أشكالها، وموقفنا هذا واضح وثابت. وأضاف: لجان المقاومة كانت ولا تزال صوتًا للحرية والسلام والعدالة.”

وأشار البيان إلى أن الحرب المستمرة أودت بحياة الأبرياء، ودمرت الممتلكات، وشردت الملايين، واصفًا إياها بأنها “حرب عبثية” تخدم مصالح ضيقة للنخب المتصارعة ولا تعبر عن مصالح الشعب السوداني.و

دعت التنسيقية جميع الأطراف إلى وقف فوري للقتال وحقن دماء السودانيين، والعمل على إيجاد حلول سياسية سلمية تحافظ على وحدة السودان واستقراره. كما ناشدت جماهير الشعب ولجان المقاومة في كافة أنحاء البلاد توحيد الصفوف والعمل المشترك لإنهاء الحرب.

وقالت التنسيقية: “إن هذه الحرب لا تمثلنا، وواجبنا الوطني يحتم علينا الوقوف مع شعبنا ضد آلة الحرب، ومن أجل بناء سودان يسوده السلام والعدالة.”

ويشهد السودان تصاعدًا مستمرًا في حدة النزاع المسلح منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها. وتواصل الأطراف الدولية والمحلية الدعوة إلى وقف فوري للقتال وإيجاد حلول سياسية لإنهاء معاناة المدنيين.

الوسومالأبيض تنسيقية لجان مقاومة الأبيض حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأبيض حرب الجيش والدعم السريع لجان المقاومة

إقرأ أيضاً:

بين ترامب ونتنياهو

بدأت العلاقة بين ترامب ونتنياهو، برضوخ نتنياهو لرغبة ترامب في وقف القتال في غزة، وكان حريصا على أن يتسلّم صلاحياته في رئاسة الولايات المتحدة، بوقف إطلاق النار. وبالفعل أُجبِر نتنياهو على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بشروط المقاومة.

وقد جاءت الأيام التالية، لتنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، لتكشف أن المقاومة والشعب خرجا بعد ستة عشر شهرا من حرب بريّة وحرب إبادة إنسانية، منتصرين، سواء أكان في أثناء مراسيم تبادل الأسرى، أم كان في ما أظهرته الجماهير المكلومة من احتفاء بانتصار المقاومة، أم بمشهد غابة البنادق التي غطت الساحة.

لا شك في أن هذا المشهد أزعج ترامب، كما سوّد وجه نتنياهو، كما أسكت كل التحليلات، التي كانت تصوّر الوضع في غزة باقتراب نهاية المقاومة، أو رفع الرايات البيضاء.

يجد ترامب نفسه مرّة أخرى أمام مخاسره، ومخاسر نتنياهو من استمرار الحرب في غزة، مما أعاد ويتكوف، ليبحث عن مخرج، مع المفاوض الفلسطيني. وهكذا، تعود المشكلة بين ترامب ونتنياهو، ولن تسلم جرة نتنياهو من الكسر هذه المرّة، أو يتلقى ترامب ضربة جديدة لسمعته، وذلك إذا استمرت الحرب
فقد أكدت الوقائع أن المقاومة كانت صاحبة اليد الطولى، في كل الاشتباكات الصفرية طوال ستة عشر شهرا، وأكدت الوقائع أيضا أن فداحة الإبادة البشرية، بالرغم مما سببته من شهداء وجرحى، وآلام وعذابات، حملت في الآن نفسه دمارا لسمعة الكيان الصهيوني عالميا، مما سيترك أثره الاستراتيجي مستقبلا. وهذا إلى جانب تعاطف الرأي العام العالمي الواسع، مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

من هنا، ومن جميع ما تقدّم، عاد نتنياهو لشنّ الحرب الإبادية الثانية على الشعب الفلسطيني، وبموافقة ترامب المزدوجة، بين الدعم وبين السعي لإطلاق كل الأسرى، ووقف إطلاق النار. وقد راح ويتكوف، ممثله، يعكس هذه الازدواجية، مع ميلان مكشوف لتغطية قرار نتنياهو، لاستمرار القتال.

وهذا يفسّر فشل كل المفاوضات التي قادها ويتكوف، وتأرجح موقفه فيها، وانحيازه لنتنياهو الذي يواجه اتسّاع الانقسام الداخلي، وعزلة أوروبية دولية شبه كاملة، مما جعله على شفا الانهيار في أيّة لحظة، قبل 13 حزيران/ يونيو 2025، حين تواطأ ترامب معه ليشنّ حربا على إيران، أخرجته فورا من مأزقه الغزاوي، داخليا وخارجيا، وتركته يقود حربا، بالشراكة مع ترامب، وبإجماع شبه داخلي خلفه، وتأييد أوروبي دولي.

ولكن الحرب على إيران لم تحقق هدفها الأول، ليفرض ترامب ونتنياهو على إيران استسلاما، منذ اليوم الأول، فكانت الأيام التالية، بعد ليلة 13 و14 حزيران/ يونيو الماضي، مسلسلا من ردود عسكرية، أثخنت في داخل الكيان الصهيوني بعد اختراق الدفاعات. وقد ذهب ترامب في أثنائها لإعلان المشاركة المباشرة في ضرب المراكز الثلاثة النووية، وذلك على أمل إخراج نتنياهو من مأزقه الثاني الجديد مع إيران.

ولكن لم يمرّ يوم واحد على المشاركة الأمريكية، أو على بداية الردّ الإيراني ضد أمريكا، حتى انبرى ترامب إلى إعلان وقف الحرب بين إيران والكيان الصهيوني؛ بموافقة الطرفين، وقد تضمن ذلك بالضرورة وقف الحرب الأمريكية- الإيرانية كذلك.

وبهذا، خرجت إيران من الحرب منتصرة، مهما قيل عن الخسائر، وخرج نتنياهو مأزوما، مهما ادّعى غير ذلك، وليجد ترامب نفسه مرّة أخرى أمام مخاسره، ومخاسر نتنياهو من استمرار الحرب في غزة، مما أعاد ويتكوف، ليبحث عن مخرج، مع المفاوض الفلسطيني.

وهكذا، تعود المشكلة بين ترامب ونتنياهو، ولن تسلم جرة نتنياهو من الكسر هذه المرّة، أو يتلقى ترامب ضربة جديدة لسمعته، وذلك إذا استمرت الحرب.

مقالات مشابهة

  • بين ترامب ونتنياهو
  • “لجان المقاومة”: ما يجري في الفاشر “حصار متعمد وقتل بدم بارد”
  • “حركة تمبور” تنفي تقديم مذكرة بشأن المشاركة في السلطة الانتقالية
  • سلطنة عمان تعلن دعمها للموقف المصري في ملف سد النهضة وتؤكد تضامنها في قضايا غزة
  • لجان المقاومة: العدو يواصل مجازره بحق المدنيين في غزة بغطاء أمريكي وتواطؤ دولي
  • “حماس” تدعو الشعب الفلسطيني إلى مواجهة الجرائم المتواصلة للصهاينة في الضفة
  • قيادي بحماس: الجرائم المتواصلة بالضفة تتطلب مقاومة مستمرة
  • إسرائيل تنفي حدوث تقدم في مفاوضات غزة رغم تصريحات ترامب
  • مصر تجدد رفضها تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة وقف العدوان
  • جروبات الغش تزعم تسريب امتحان الانجليزي قبل توزيعه بلجان الثانوية العامة والتعليم تنفي