إيران :هكذا خدعتها روسيا .. وهكذا ستخرج من العراق!
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
المختصون والمتابعون يعرفون ان الذي حدث في سوريا اي سقوط نظام بشار الأسد وبالطريقة والسرعة التي سقط فيها كان تسونامي مفاجىء ضد ايران، وضد ما يسمى بمحور المقاومة، وضد مايسمى بوحدة الساحات . واشتركت باسقاط نظام الأسد كل من (روسيا وتركيا وإسرائيل وامريكا ودولة قطر ) والغريب ان روسيا وقطر وتركيا أصدقاء لإيران ! .
ثانيا :
وقد يسأل سائل : لماذا فعلت روسيا ذلك ؟ اليس روسيا حليف قوي لإيران ؟ . الجواب : نعم ان روسيا حليفة لإيران ولكن حليف تكتيكي مرحلي وليس استراتيجي . ولقد عُرف َ عن الروس خداع حلفائهم في آخر نصف ساعة ومثلما فعلوا مع نظام صدام حسين ونظام القذافي والنظام اليوغسلافي من قبل … الخ .فروسيا فعلت ذلك بالتفاهم مع الولايات المتحدة والأتراك انفسهم . فمع أمريكا سوف تكسب روسيا بالمقابل نقاط في الملف الاوكراني خصوصا وان الرئيس ترامب قادم للبيت الأبيض . ومع تركيا كسبت بقاء القواعد الروسية في الشواطىء السورية ولن يتعرض لها المسلحون في سوريا بكفالة تركية . وانتقال روسيا إلى ليبيا وسوف تهيمن هناك من خلال الجنرال الليبي خليفة حفتر وسوف تبقي على القواعد التركية في ليبيا !
ثالثا:-
فمن خلال ما تقدم أعلاه يتبين ان الخاسر الوحيد والأكبر هي إيران . فلقد باشر في دمشق نظاما سياسيا يعادي إيران جملة وتفصيلا .فلقد فقدت إيران نفوذها في سوريا ،وفقدت الطريق الذي يوصلها إلى جنوب لبنان حيث المقاومة اللبنانية ” حزب الله “. لا بل فقدت الفضاء العراقي السوري وصولا إلى لبنان .وفي نفس الوقت هي فقدت سطوتها ونفوذها في لبنان ولصالح الولايات المتحدة وإسرائيل .ولن تنجح إيران بخططها التي تنسج بها ليل نهار انها ( ستحضى في العراق ) مادام تركيا حضت بسوريا وأمريكا حضت بلبنان . فهذا ضرب من الخيال وامنيات لن تتحقق اطلاقاً وحتى لو نُفذَ المخطط القذر باستهداف ( المزارات الشيعية المقدسة في العراق ) بهدف خلط الأوراق. والسبب لان الشعب العراقي يعرف ومدرك ويتابع ما يخططون له اطراف إيرانية وحلفاءهم في العراق .
رابعا:-
وحتى المجتمع الدولي على الخط ويراقب تلك المخططات القذرة التي وردت أعلاه . فغير مسموح بها دوليا والسبب لأن ( العراق من حصة النظام العالي الجديد ) وغير مسموح للعبث فيه. وغير مسموح لإيران البقاء فيه .وغير مسموح لاي دولة كبرى التفرّد بالعراق مهما كانت هويتها . فالنظام العالمي الجديد يريد للعراق ترتيب آخر وجديد لن يسمح من خلاله ببقاء الطبقة السياسية الحاكمة في العراق .ولن يسمح ببقاء النفوذ الإيراني في العراق على الإطلاق .. والقضية مسألة وقت ليس إلا !
سمير عبيد
٨ يناير ٢٠٢٥ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا تخطط لطباعة عملتها في الإمارات وألمانيا بدلاً روسيا
تسعى دمشق إلى تعزيز سيادتها النقدية عبر محادثات متقدمة مع شركة إماراتية لطباعة العملة السورية، في خطوة تأتي ضمن جهود الحكام الجدد لإعادة هيكلة الاقتصاد وربط البلاد بشبكات إقليمية ودولية جديدة. ويواكب هذا التحول اهتماماً من شركات ألمانية بالمشاركة في المشروع، ما يعكس تنامياً في علاقات سوريا مع الغرب. اعلان
تخطط سوريا لطباعة عملة جديدة بتصميم محدث في كل من دولة الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، في خطوة تعكس تحسناً متسارعاً في علاقات دمشق مع دول الخليج العربي والدول الغربية، وسط تحركات متقدمة لتخفيف العقوبات الأمريكية، ما يفتح أمام النظام السوري فرصاً اقتصادية جديدة.
وفي مؤشر آخر على تعمّق العلاقات بين الحكام الجدد في سورياوالإمارات، وقّعت دمشق يوم الخميس اتفاقاً مبدئياً بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "دي بي وورلد" الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس، وهو أول اتفاق من نوعه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
وكانت السلطات السورية قد بدأت مطلع العام الجاري باستكشاف إمكانية نقل طباعة عملتها إلى ألمانيا والإمارات، وتسارعت هذه الجهود بعد أن خفّفالاتحاد الأوروبي بعض عقوباته المالية المفروضة على دمشق في شباط/فبراير الماضي.
ويتضمّن التصميم الجديد إزالة صورة الرئيس المخلوع بشار الأسد من إحدى فئات الليرة السورية ذات اللون الأرجواني، والتي لا تزال متداولة في الأسواق.
ويُسابق الحكام الجدد في دمشق الزمن لإعادة بناء اقتصاد منهك بعد 13 عاماً من الحرب، وتفاقمت أزماته مؤخراً نتيجة شح حاد في الأوراق النقدية المتداولة.
وكانت روسيا -أحد أبرز حلفاء الأسد- قد تولّت طباعة العملة السورية لأكثر من عقد، بعد أن أوقفت شركة أوروبية تعاقدها مع دمشق نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في السنوات الأولى للحرب.
ورغم فرار الأسد إلى روسيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حافظ النظام الجديد على علاقات متواصلة مع موسكو، وتلقّت دمشق في الأشهر الماضية شحنات نقدية ووقوداً وقمحاً، في وقت تسعى فيه روسيا إلى الحفاظ على قواعدها العسكرية في الساحل السوري.
Relatedعقوبات أمريكية تلوح في الأفق قد تعجل من انهيار الاقتصاد سورياالشرع: سوريا طوت صفحة الماضي ولن تكون ساحة لتقاسم النفوذمسؤولون سوريون كبار يدعون رجال الأعمال الإسرائيليين للاستثمار في سوريالكن استمرار هذا النفوذ الروسي أثار قلقاً متزايداً في الأوساط الأوروبية، خصوصاً في ظل الحرب في أوكرانيا، ما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على القطاع المالي السوري، بما في ذلك السماح بطباعة العملة.
ووفق مصدرَين ماليين سوريين، فإن دمشق تجري مفاوضات متقدمة مع شركة إماراتية تُدعى "أومولات" لإبرام اتفاق لطباعة العملة، بعد زيارة قام بها محافظ المصرف المركزي السوري ووزير المالية إلى الإمارات مطلع هذا الشهر. ولم تُجب شركة "أومولات" على طلبات التعليق.
أما في ألمانيا، فقد أبدت شركتا "بوندسدروكراي" المملوكة جزئياً للدولة، و"جيزيكه + ديفريِنت" الخاصة، اهتماماً أولياً بالمشاركة في المشروع، بحسب ما أفاد به مصدر سوري ومسؤول أوروبي. إلا أنه لم يُحسم بعد أي من الشركتين ستُنفّذ عملية الطباعة.
وقد نفت متحدثة باسم "بوندسدروكراي" وجود أيمحادثات مع الدولة السورية حول طباعة العملة، بينما امتنعت "جيزيكه + ديفريِنت" عن التعليق.
كما لم يصدر أي رد من وزارة الخارجية الإماراتية، ولا من الحكومة الألمانية، ولا من محافظ المصرف المركزي السوري عبد القادر حسريّة بشأن هذه الخطط.
ويُواجهالسوق السوري نقصاً حاداً في الأوراق النقدية، غير أن التفسيرات لهذا الشح تتفاوت بين المسؤولين والمصرفيين. فبينما يزعم المسؤولون أن المواطنين والمضاربين يحتكرون العملة الورقية، يؤكد المصرفيون أن السلطات نفسها تُقنن ضخ السيولة عمداً لضبط سعر الصرف.
ويواجه المواطنون والشركات صعوبات متزايدة في الوصول إلى ودائعهم المصرفية، ما يفاقم الضغوط على اقتصاد يعاني أصلاً من منافسة قوية من البضائع المستوردة منخفضة التكلفة.
وسجّل سعر صرف الليرة السورية يوم الجمعة نحو 10,000 ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء، مقارنة بـ15,000 ليرة قبل الإطاحة بالأسد، علماً أن الدولار كان يُعادل 50 ليرة فقط في عام 2011 قبيل اندلاع الحرب الأهلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة