عربي21:
2025-10-12@11:20:42 GMT

الأردن وإسرائيل : ساعة الحقيقة دقّت

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

يبدو ان ساعة الحقيقة دقت. إسرائيل كشفت عن وجهها الحقيقي الذي نعرفه، والأردن أدرك، تماما، أن المواجهة السياسية( المفاصلة : أدق) قاب قوسين أو أدنى، الوقائع كلها تشير إلى ذلك : هيمنة اليمين الصهيوني المتطرف على زمام السلطة والمعارضة والدولة العميقة ايضاً، ما حدث بعد 7 اكتوبر من انكشافات في محيطنا العربي، قدوم ترامب إلى البيت الأبيض، اعادة انتخاب نتنياهو في منتصف العام الحالي وتتويجه ( زعيما تاريخيا)، الأعمق من هذه الظروف والمستجدات السياسية، أننا أمام مشروع صهيوني اكتمل تماما، لا يستهدف فلسطين وحدها، وإنما الأردن والمنطقة كلها أيضا، وحان وقت تنفيذه بأسرع مما نتصور.



إذا صحّ ذلك، وهو بتقديري صحيح، فإن السؤال عن خياراتنا اتجاه هذا التطور التاريخي الذي يشكل تهديدا لوجودنا، اصبح بحاجة إلى إجابات واقعية و حاسمة، تتجاوز ما ألفناه من مناورات سياسية، أو محاولات للتكيف مع الوقائع، أو تأجيل التعامل معها بانتظار أي مستجدات او مفاجآت، أقصد هنا أنه لا خيار لنا سوى المواجهة، بما نملكه من أوراق سياسية، وإمكانيات وطنية، واستعدادات لأسوأ السيناريوهات، وأصعب الظروف.

في هذا السياق، أول ما يجب أن نفكر فيه هو أن نتحرر من حالة الإحساس بالضعف أو العجز وعدم القدرة التي يروج لها البعض، وتتبناها بعض التيارات داخل بلدنا وخارجه، نحن، الأردنيين، الدولة والمجتمع معا، نمتلك كل ما يلزم من مقومات للمواجهة، تاريخنا يشهد على ذلك، واستدعاؤه ضروري لرفع الهمة وإحياء الروح الوطنية، لكن الأهم هو الترجمة العملية،
أول عناوين هذا المشروع هو بناء مجتمع المواجهة
أعني البدء فورا بخطوات جادة لحسم العلاقة مع « تل ابيب» باتجاه مصلحتنا الوطنية العليا، هذا يقتضي أن تتوافق قرارات الدولة مع إرادة المجتمع، لإفراز مشروع وطني لمواجهة العدوان، وتحشيد ما لدينا من طاقات لأجل ذلك.

أول عناوين هذا المشروع هو بناء «مجتمع المواجهة» الذي يستند إلى سرديات مقنعة ومؤثرة، ترتكز على جبهة وطنية موحدة وقوية، وتفرز من الأردنيين أفضل ما لديهم من مواقف تجاه دولتهم، هذا ليس عملا سهلا يتم بكبسة زر، خاصة وان حالة مجتمعنا أصبحت صعبة، وعلاقاته مع مؤسساته ليست كما يجب، ما يستلزم إجراء مراجعات (هل أقول عمليات جراحية عاجلة ) للوضع القائم، وصولا إلى صفحة جديدة بيضاء، تجمع الأردنيين وتوحدهم للدفاع عن بلدهم.

أن أقوى «ورقة» يمكن الاعتماد عليها، في غياب العمق العربي، و انكشاف ظهورنا، وتراكم اخطائنا في المرحلة السابقة، وانشغال العالم عن تقديم ما ننتظره من دعم لنا، هي ورقة» نحن»، فكما فعلنا تماما في «الكرامة المعركة»، يمكن أن نفعل في» الكرامة المشروع « للمواجهة الآن، هذا يحتاج من إدارات الدولة أن تغير سلوكها اتجاه المجتمع، ابتداء من» تصفير» الأزمات الداخلية، و ترسيم العلاقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وصولا لاستعادة الثقة بينهم، ثم مشاركتهم في تحمل مسؤوليات ما يصدر من قرارات، سواء أكانت في سياق مراجعة الماضي، وما جرى على صعيد العلاقة مع تل أبيب، او ما سوف يجري مستقبلا.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاردن الاحتلال معركة الكرامة إسرائيل الكبرى مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بين الحقيقة والفبركة.. جدل حول فيديو فأر الجزيرة الإنجليزية

أثار مقطع فيديو متداول خلال الساعات الأخيرة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهر لحظة غريبة داخل استوديو قناة الجزيرة الإنجليزية في لندن، حين ظهر فأر يقفز على الطاولة أثناء البث المباشر.


وبحسب المقطع المنتشر، فقد تفاجأت المذيعة بظهور الفأر أمامها أثناء تقديمها للنشرة الإخبارية، لتطلق صرخة مفاجئة وتغادر مقعدها في بث مباشر أثار استغراب المشاهدين.

بسبب عداد الكهرباء.. مذيعة تحرر محضرا ضد مالك شقة بالشيخ زايدماهر مهران لـ صدى البلد: الشعر علّمني البحث عن الخلاص.. وأن أكون نفسي.. قصائد العامية ارتدت إلى نقطة الصفر بسبب تيك توك والمذيعات.. شهادة نجيب محفوظ كانت وسامًا


وبعد لحظات قصيرة، عادت المذيعة إلى الطاولة بابتسامة محاوِلة استكمال النشرة بهدوء واحترافية، رغم الموقف غير المتوقع الذي حدث أمام الكاميرات.


المشهد السريع أثار تساؤلات كثيرة بين رواد مواقع التواصل حول مدى واقعية الفيديو، إذ رأى البعض أنه موقف حقيقي التقطته الكاميرات بالصدفة، بينما شكك آخرون في مصداقيته، مرجحين أن يكون مقطعًا مفبركًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع دقة التفاصيل وطبيعة الحركة في الفيديو

طباعة شارك مذيعة الجزيره فأر طهور فأر في الاستديو

مقالات مشابهة

  • محمد علي: الناس بتتجوز عشان فرح وشبكة وزفة ميعرفوش الحقيقة.. ومش كل الرجالة نكديين
  • ما الرقم القياسي الذي حققه هالاند في مباراة النرويج وإسرائيل؟
  • هل فيتامين سي يحارب نزلات البرد؟.. باحثون يوضحون الحقيقة
  • بين الحقيقة والفبركة.. جدل حول فيديو فأر الجزيرة الإنجليزية
  • الإصابات تضرب النصر قبل مواجهة الفتح في الدوري السعودي
  • المواجهة الـ٣٥ تاريخيًا بين الأحمر ونظيره الإماراتي
  • توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع “الإدارة المتكاملة للأنظمة الطبيعية (Jilmi Project)”
  • المنوفي الذي هزم أمريكا وإسرائيل
  • القوة لا تُقاس بالأرض.. بل بالوعي الذي يديرها
  • وزير أردني أسبق يناشد الملك بالعفو عن المدانين في قضية الصواريخ (فيديو)