مسيّرات إسرائيلية تكثف تحليقها بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
شهدت أجواء بلدات عدة بمحافظة النبطية جنوبي لبنان صباح اليوم الخميس تحليقا مكثفا لطائرات إسرائيلية مسيرة، وذلك في خرق جديد لوقف إطلاق النار يتزامن مع جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن "الطيران المسيّر المعادي يحلق منذ الصباح، في أجواء النبطية وبلداتها"، وهو ما يرفع إجمالي الخروقات الإسرائيلية إلى 433 منذ بدء سريان الاتفاق قبل 44 يوما.
ومن البلدات التي حلّق فوقها الطيران المسير الإسرائيلي دير الزهراني وكفرجوز وحبوش وعربصاليم وكفررمان وتول والكفور وحاروف ويحمر الشقيف وأرنون وكفرتبنيت، وفق الوكالة اللبنانية.
بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي وسط أزمات متلاحقة.. البرلمان اللبناني يعقد اليوم الخميس جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية
اقرأ التفاصيل: https://t.co/p3LlBvD4v2 pic.twitter.com/kKtJr4qb5t
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 9, 2025
ويأتي الخرق الجديد قبل ساعات من جلسة برلمانية مقررة اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، بعد فراغ دام منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، جراء خلافات بين القوى السياسية.
إعلانوأمس الأربعاء، ارتكب جيش الاحتلال 19 خرقا لوقف إطلاق النار مع حزب الله، شملت عمليات توغل وقصفا بالمدفعية والدبابات، ونسف منازل ومبان، وتحليقا لمسيرات وطيران حربي، وعمليات تمشيط بأسلحة رشاشة، وفق وكالة الأناضول.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4063 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.