الجزيرة:
2025-06-17@21:32:08 GMT

هل العالم مستعد لمواجهة الجائحة المقبلة؟

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

هل العالم مستعد لمواجهة الجائحة المقبلة؟

بعد 5 سنوات من انتشار وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة الملايين ودمر الاقتصاد العالمي، يرى خبراء ومنظمة الصحة العالمية أن العالم لا يزال غير جاهز لمواجهة جائحة أخرى رغم كونه أفضل تحضيرا.

ما رأي منظمة الصحة العالمية؟

هل العالم مستعد بشكل أفضل؟ قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التي كانت في قلب المعركة لمكافحة كوفيد-19 "الجواب هو نعم ولا".

وقال "إذا حدثت جائحة جديدة اليوم سيواجه العالم نقاط الضعف نفسها".

وأضاف "لكن العالم استخلص أيضا دروسا مؤلمة من الجائحة واتخذ خطوات مهمة لتعزيز دفاعاته".

وفقا لماريا فان كيرخوف عالمة الأوبئة الأميركية التي ترأس قسم الوقاية والاستعداد لمواجهة الأوبئة والجوائح في منظمة الصحة العالمية "تحسنت أمور كثيرة بفضل وباء الإنفلونزا عام 2009 (H1N1) وأيضا بفضل كوفيد".

وأضافت "لكنني أعتقد أن العالم ليس مستعدا لمواجهة جائحة أخرى أو وباء جماعي".

العالم غير مستعد

يقول فريق الخبراء المستقلين المعني بالتأهب والاستجابة للأوبئة الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية بصراحة "في عام 2025، لن يكون العالم مستعدا لمكافحة تهديد وبائي جديد"، بسبب انعدام المساواة الذي لا يزال قائما في الوصول إلى التمويل والأدوات اللازمة لمكافحة الأوبئة مثل اللقاحات.

إعلان

أوضحت عالمة الفيروسات الهولندية ماريون كوبمانز لوكالة الصحافة الفرنسية أن نجاح وسرعة إنتاج اللقاحات التي تستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي المرسال قد "يغير قواعد اللعبة" خلال الأزمة الصحية العالمية المقبلة.

لكنها تشعر بالقلق من أن استخدامها في التصدي لتهديد مستقبلي سيواجه "مشاكل كبيرة" خصوصا بسبب المستوى "الضخم" من المعلومات المضللة.

ورأى توم بيكوك عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج في لندن، أن احتمال انتشار جائحة إنفلونزا الطيور H5N1 يجب أن يؤخذ "على محمل الجد". في الوقت الحالي، لا ينتقل الفيروس بين البشر لكنه ينتشر على نطاق واسع في الكثير من الأنواع الحيوانية.

وذكرت ميغ شيفر عالمة الأوبئة في معهد ساس الأميركي لوكالة الصحافة الفرنسية "لا أعتقد أننا أكثر استعدادا مما كنا عليه مع وباء كوفيد".

وترى أننا سنحتاج بين 4 و5 سنوات أخرى حتى تتمكن سلطات الصحة العامة من رصد وتقاسم المعلومات بسرعة أكبر.

لكنها "تثق" في الدروس التي تعلمها العالم خلال تفشي جائحة كوفيد-19 للحماية كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة.

خطوات ملموسة ومستوى إنذار

تم افتتاح مركز منظمة الصحة العالمية الجديد للوقاية من الأوبئة عام 2021 في برلين، وهو مخصص لجمع المعلومات لكشف التهديدات وتخفيفها بشكل أفضل.

وافق صندوق مكافحة الأوبئة التابع للبنك الدولي الذي تأسس عام 2022، حتى الآن على تمويل بقيمة 885 مليون دولار، مخصص لنحو 50 مشروعا تغطي 75 دولة.

تم افتتاح مركز نقل التكنولوجيا لتطوير لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال في جنوب أفريقيا عام 2023 بدعم خاص من منظمة الصحة العالمية، وكذلك عام 2022 مركز تدريب عالمي للتصنيع الحيوي في كوريا الجنوبية لتحفيز إنتاج شركة الأدوية المحلية.

في 30 يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا يشكل حالة طوارئ صحية عامة ذات أبعاد عالمية، وهو أعلى مستوى تأهب لكن بترتيبات بيروقراطية للغاية.

إعلان

ولم تتحرك معظم البلدان والشعوب إلا عندما استخدم رئيس منظمة الصحة العالمية مصطلح "جائحة" لأول مرة في 11 مارس/آذار 2020.

ولتحفيز تعاون دولي أكثر فعالية، اتفقت البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على مفهوم "حالة الطوارئ الوبائية" الذي هو الآن أعلى مستوى إنذار عالمي.

معاهدة

في ديسمبر/كانون الأول 2021، قررت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية وضع اتفاقية بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد لمواجهتها لتجنب الأخطاء الجسيمة خلال جائحة كوفيد-19.

لكن الأسئلة الرئيسية تظل بلا جواب، منها مسألة تبادل البيانات حول مسببات الأمراض الناشئة والفوائد الناتجة عنها، أي اللقاحات والفحوص والعلاجات وكذلك مراقبة الأوبئة.

وحدد المفاوضون مايو/أيار 2025 موعدا نهائيا لإيجاد توافق.

كذلك، قام أكثر من 200 عالم من أكثر من 50 دولة بتقييم البيانات المتعلقة بـ1652 مسببا للأمراض -معظمها فيروسات- مما سمح لمنظمة الصحة العالمية بوضع قائمة هذا العام تضم حوالي 30 مسببا للأمراض قد تتسبب بأوبئة في المستقبل، مثل كوفيد-19 وحمى لاسا وفيروسات إيبولا وزيكا وماربورغ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منظمة الصحة العالمیة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذّر من تداعيات الهجمات على منشآت نووية في إيران

 

الثورة نت/

أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقه إزاء “الهجمات المحتملة” على المنشآت النووية، محذّراً من أنها قد تُخلّف “آثاراً فورية وطويلة الأمد على البيئة وصحة الناس في إيران والمنطقة”.

ووصف غيبريسوس، وفي بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، العدوان الإسرائيلي على إيران بأنه “مقلق للغاية”، مشيراً إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين”.

ودعا جميع الأطراف إلى العمل من أجل التهدئة والسلام، مؤكّداً أن “تبعات أي تصعيد في هذا الاتجاه لن تقتصر على طرف واحد، بل ستمتد آثارها إلى أبعد من حدود الجغرافيا والصراع”.

يأتي هذا التحذير بعدما قال وزير الأمن في حكومة الكيان الإسرائيلي، مجرم الحرب، يسرائيل كاتس، في وقت سابق، إنّ الكيان سيهاجم “أهدافاً استراتيجية وحكومية وبنية تحتية اليوم في طهران”، زاعماً أنّه “يوجد 10 منشآت نووية في طهران ونحن نعمل على تدميرها”.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تؤكد أن النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار
  • الصحة العالمية تحذّر من تداعيات الهجمات على منشآت نووية في إيران
  • سيبايوس: مستعد لتحدي الهلال
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وصول الإمدادات الطبية والوقود إلى غزة
  • الصحة تبحث مع منظمة قطر الخيرية سبل تعزيز التعاون الصحي
  • الصحة تبحث مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الغوج يشارك بمؤتمر «الصحة الواحدة» في تونس ويوجه دعوات لاجتماع طرابلس المقبل
  • عبد الجليل يبحث مع منظمة اليونسيف تعزيز قدرات المؤسسات الصحية الليبية
  • الصحة العالمية: تفشي حمى الضنك يفاقم الأزمة الصحية جنوب اليمن 
  • وزارة الصحة بالقضارف تبحث مكافحة فيروس الكبد الوبائي