غزة- كشف قائد ميداني في فصائل المقاومة الفلسطينية عن الأسباب وراء تصاعد العمليات العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي المتوغل في شمال قطاع غزة، رغم مرور 3 أشهر على عمليته البرية المتواصلة على المحافظة.

وقال القائد الميداني، في حديث خاص للجزيرة نت، إن المقاومين رتبوا صفوفهم لمواجهة طويلة مع قوات الجيش الإسرائيلي قبل بدء العملية البرية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد حديث الاحتلال مطولا عن نيته تنفيذ ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تهدف لتهجير سكان شمال غزة.

وبحسب القائد الميداني فإن المقاومين يتنقلون عبر مجموعات صغيرة، ويقتنصون أهدافهم بعناية دقيقة، بما يضمن إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال، والاستفادة من الأسلحة والعتاد الذي يمتلكونه لفترة أطول.

حتى الرمق الأخير

وأضاف المصدر للجزيرة نت "اعتقد جنود الاحتلال بعد مرور أيام طويلة من القتال ونسفهم مربعات سكنية بأكملها على رؤوس مَن فيها أنهم قضوا على المقاومة، وأنه يمكنهم التحرك بحرية دون أن يشكل ذلك خطورة على حياتهم، لكنهم تفاجؤوا بخروج المقاومين لهم من حيث لا يتوقعون".

وأكد أن المقاومين استغلوا الدمار الهائل الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لصالحهم وتمكنوا بسهولة من كشف آليات الاحتلال وتحركات الجنود والانقضاض عليهم، "كما أن العقيدة القتالية للمقاتلين في الميدان لا تعرف في قاموسها الاستسلام للعدو، ويواصلون قتالهم حتى الرمق الأخير".

إعلان

وشدد القائد الميداني على أن المقاومين هم "أبناء الأرض" التي يتوغل فيها جيش الاحتلال ويعرفون تفاصيلها جيدا، وتدربوا على المواجهة المباشرة وجها لوجه، وهو ما لا يقوى جنود الاحتلال عليه.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقد أن مهمته ستكون أسهل في شمال قطاع غزة هذه المرة، بسبب تكراره دخول عدة مناطق في المحافظة منذ بدء العدوان، لكنه تفاجأ بإعادة ترتيب المقاومة لصفوفها ووضع خطة لأولوياتها، وذلك في الوقت الذي يفتقر فيه جنود الاحتلال لخبرات القتال المباشر، كما أنهم ليسوا مهيئين لمواجهة ميدانية طويلة مع المقاومة.

وذكر القائد الميداني أن مقاومي فصائل المقاومة المختلفة انخرطوا في عمليات مشتركة، توحيدا للجهود الميدانية ولتحقيق أكبر استفادة ممكنة من العتاد العسكري الذي يمتلكونه، ونوه بأن جنود الاحتلال لا يقوون إلا على قتل النساء والأطفال، ويهربون من إخفاقاتهم الميدانية باستعراض تدمير المنازل والمؤسسات الخدماتية.

الخطر الأكبر

وارتفعت وتيرة عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة في الأيام الأخيرة، حيث قُتل أكثر من 40 ضابطًا وجنديًّا إسرائيليًّا، وأصيب العشرات منذ بداية الاجتياح البري لشمالي القطاع في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة، حيث قالت إن 10 جنود قُتلوا خلال الأسبوعين الأخيرين في بيت حانون فقط.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع "سيروغيم" العبري أن "العبوات البرميلية المكوّنة من مخلفات الجيش من ذخائر وصواريخ باتت الخطر الأكبر الذي يهدد القوات العاملة في قطاع غزة؛ حيث يتم تحويلها إلى عبوات فتّاكة في غضون فترة قصيرة".

وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد كشف في كلمة مصورة له في 7 يوليو/تموز الماضي عن تمكن كتائب القسام من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد خلال الحرب، وهناك آلاف آخرون مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر.

إعلان

كما شدد أبو عبيدة على تمكنهم من إعادة تدوير عدد كبير من مخلفات الجيش الإسرائيلي، من قنابل وصواريخ ألقاها على المدنيين بكثافة غير مسبوقة في تاريخ الحروب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی القائد المیدانی جنود الاحتلال قطاع غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

قائد عمليات حسم الإرهابية علي كف عفريت.. مطلوب حيا للعدالة

ضجت وسائل التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية بأخبار القبض على الإرهابي الإخواني محمد عبد الحفيظ عبدالله عبد الحفيظ  والذي يقيم فى تركيا وهارب من العدالة فى مصر وصادر ضده أحكام قضائية عديدة وقالت محاميته إن الجهات المختصة فى تركيا قامت بترحلية ولم توضح وجهته وخلال تلك السطور نرصد جرائمه وأفعاله والقضايا المطلوب فيها :
الإرهابي الإخواني محمد عبد الحفيظ عبدالله عبد الحفيظ 
- مواليد 25 مايو 1984 
- حاصل على ليسانس أداب 
مسئول الدعم اللوجيستي لحركة حسم الإرهابية 
-مسئول التأصيل الشرعي لحركة حسم الإرهابية 
- محكوم عليه بالمؤبد غيابيا فى قضية استهداف الشخصيات العامة
- محكوم عليه بالمؤبد غيابيا فى قضية محاولة استهداف الطائرة الرئاسية
- محكوم عليه بالمؤبد غيابيا فى قضية اغتيال المقدم ماجد عبد الرازق معاون مباحث قسم شرطة النزهة
النيابة العامة وجهت للإخواني الإرهابي الهارب محمد عبد الحفيظ عبدالله عبد الحفيظ اتهامات :
- الإنضمام لحركة حسم الإرهابية 
- الإنضمام لحركة جماعة الإخوان الإرهابية 
- مشاركة جماعة إرهابية أهدافها 
- استهداف الأمن القومي للبلاد 
- استخدام شخصيات عامة ومؤسسات الدولة 
- الترحيض على أعمال العنف 
- الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين 
-الإعتداء علي الحريات والحقوق العامة
- الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي 
-تلقي تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية لتحقيق أغراضها

طباعة شارك الإرهابي الإخواني محمد عبد الحفيظ عبدالله عبد الحفيظ الإخواني محمد عبد الحفيظ تركيا الإخواني محمد عبد الحفيظ تسليم الإخواني محمد عبد الحفيظ تركيا مصر الإخواني محمد عبد الحفيظ الأمن الوطني الإخواني محمد عبد الحفيظ طائرة الرئاسة الإخواني محمد عبد الحفيظ العدالة الإخواني محمد عبد الحفيظ مؤبد الإخواني محمد عبد الحفيظ جماعة الإخوان الإخواني محمد عبد الحفيظ حركة حسم الإخواني محمد عبد الحفيظ المسلح الإخواني محمد عبد الحفيظ محاميته ترحيل

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» يكشف ما فعله الجيش الإسرائيلي في معبر رفح من الجانب الفلسطيني
  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • الخليل - شهيد متأثرا باصابته برصاص الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعرض خطة على المجلس الوزاري لاحتلال قطاع غزة بالكامل
  • ناشطة على متن حنظلة تروي للجزيرة نت تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي
  • أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
  • قائد عمليات حسم الإرهابية علي كف عفريت.. مطلوب حيا للعدالة
  • كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيش
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة