سودانايل:
2025-12-14@15:50:44 GMT

إستعادة مدني ومرحلة أفتراق الطرق

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

أن القيمة المعنوية و الأخلاقية و السياسية التي أظهرتها إستعادت ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ليست الانتصار على الميليشيا و دحرها و أبعادها من المدنية و لكن القيمة تتمثل في الخروج الجماهيري العريض في أغلبية ولايات و مدن السودان في تناغم كامل، و هم يهتفون بشعار " شعب واحد جيش واحد" هذا الشعار الذي أظهر فرح تحالف الشعب العريض مع قواته المسلحة و بقية المكونات العسكرية الأخرى، و شكل اللحمة بين مكونات السودان المختلفة الذين خرجوا جماعات مندفعين نحو الشوارع إحتفالا برجوع مدينة أقليم الجزيرة.

. مدني؛ التي شكلت قلب السودان النابض، و التي لعبت دورا تاريخيا مهما و مقدرا في تشكيل الأدوات التي ساهمت في الوعي السياسي في البلاد، حيث منها جاءت الدعوة لتشكيل مؤتمر الخريجين، الذي تعلمت فيه عناصر الطبقة الوسطى الناشئة حديثا ألف باء السياسية و الممارسة الديمقراطية..
أن انتصار الجيش و كل المكونات العسكرية التي تعمل بإمرته إلي جانب المستنفرين و المقاومة الشعبية في معركة أقليم الجزيرة، هو ليس انتصارا لمعركة و استعادة مدينة، أنما هو انتصارا لمشروع سياسي على ضوئه سوف يتشكل سودان المستقبل، و أيضا هو مشروع يبدأ مسيرته أن شاء الله بانتصار على الميليشيا في كل أقاليم السودان، لكي يتجاوز بها خطابات الكراهية و الجهوية و المناطقية، لآن الحرب قد تجاوزت هذه الدعوات عندما روت دماء المقاتلين أرض وطنهم الطاهرة، و لا تفرق بينهم من حيث العشائرية و المناطقية إلا من رفض.. أننا نثق أن انتصار الجيش مسألة حتمية، حتى إذا طالت الفترة الزمنية، و لكن أيضا متأكدين أن الحرب سوف تخلق واقعا جديدا في البلاد.. و أن أنتصار الجيش سوف يبرز قيادات جديدة تخلقت في رحم المعاناة من خلال زخات الرصاص و ازيز الطائرات و انفجارات طلقات المدافع، هؤلاء الشباب الذين خاضوا المعارك في مناطق السودان المختلفة ضد الميليشيا و اتباعها و الداعمين لها من دول الجوار و الأمارات هم وحدهم الذين تتجسد فيهم مسؤولية بناء السودان لأنهم يقدمون الوطن و المواطن على مصالحهم الشخصية..
أن الانتصار في المعارك ضد الميليشيا هي بداية لمراحل جديدة قادمة تعزز وحدة الوطن و أمنه و استقراره و نهضته.. هي أيضا تحتاج إلي طريقة جديدة في التفكير، بهدف تقديم تصورات و أفكار تهدف إلي البناء في كل جوانبه.. كما ما هو معلوم من تاريخ الشعوب أن الذين يقفون في الحياد في معارك الوطن و الحفاظ على استقلاله و سيادته هي مواقف لا تبعد صاحبها عن مواقف الذين يقاتلون ضده و الذين يتم توظيفهم من أجل خدمة الأجندة الأجنبية.. أما الذين درجوا في خطابهم باستخدام مصطلح الطرفين هؤلاء هم يحاولون أن يغطوا بها على مواقفهم الحقيقية الداعمة للميليشيا.. أما أولئك الذين يعتقدون أن الجيش يريد فقط انتصارات لكي يعزز بها موقفه التفاضي، هؤلاء مايزالون يعتقدون أن التفاوض سوف يعيدهم للساحة السياسية مرة أخرى.. و أيضا هؤلاء مصرين قراءة الواقع بافتراضات زائفة لا تمت للواقع بصلة.. أن الجيش متمسك و عازم على أن يكون التلاحم بينه و الشعب قويا لذلك لن يتردد في إكمال مشروع هزيمة الميليشيا، و إحباط المؤامرات الخارجية على الوطن..
و هناك الذين يحاولون التشكيك في أن أغلبية الشعب تقف مع الجيش، و هؤلاء هم الذين يتمسكون بوجوب هزيمة الميليشيا، و إغلاق الطرق المؤدية للساحتين العسكرية و السياسية أمامها تماما.. و هي لا تتم إلا بالهزيمة أو الاستسلام.. هؤلاء هل أصاب اعينهم الرمد، و الجماهير تخرج من كل فج عميق في أغلبية مدن السودان فرحة و مؤيد للجيش.. و على هؤلاء أن يتوجهوا إلي الجماهير و يطالبونها بتغيير موقفها، إذا كانوا بالفعل ينطلقون من قناعة راسخة لرؤيتهم.. أن الحرب بالفعل قد غيرت كل المعادلات السياسية في البلاد، و أيضا القناعات القائمة على زيف المعلومات، و التحليلات الخاطئة.. أن الجماهير دائما تغير قناعاتها خدمة لمصلحة الوطن و مصالحها، و أيضا لها القدرة على التمييز بين الغث و السمين، لذلك هي قادرة على استيعاب المتغيرات..
نعرف : أن الحرب ماتزال مستمرة، و هزيمة الميليشيا تحتاج لوقت، إذا كان ذلك في ما بقى من أرض الجزيرة، أو ولاية الخرطوم و كردفان إضافة إلي دارفور، و ليس هناك خيارا غير المواصلة و تحرير الأجزاء المتبقية من ولاية الجزيرة و ولاية الخرطوم، و الانتصارات قد رفعت الروح المعنوية عند المقاتلين، و التي تؤكد أن الميليشيا تواجه حالة من الانكسار الكبير، و معلوم أن حرب المرجفون و المحزلون ماتزال مستمرة، لكن بإلإرادة و العزيمة و إصرار الشباب المقاتلين سوف يصنع نصرا كل يوم.. أن هزيمة الميليشيا هي الهدف الذي أشارت إليه جماهير المواطنين في شعاراتها عند استقبالها لقوات الجيش و القوات المقاتلة الأخرى، و الجيش أصبح مصرا على تحقيق الهدف " سودان خالي من الميليشيا" الهدف الذي يضع القاعدة للجمهورية الثانية في البلاد... نسأل الله حسن البصيرة..

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی البلاد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.

وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:

1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة. 

وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.

وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم. 

وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.

محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر. 

وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة. 

ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.

وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة. 

الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس. 

وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته. 

وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو  مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • والي غرب دارفور: الاستجابه لنداء دعم الجيش تؤكد وقوف الشعب موحدا لحفظ وطنه
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • ترامب يهدد بـ رد شديد بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني
  • «الخلية»
  • البنتاغون: مقتل جنديين من الجيش الأمريكي ومترجم مدني في سوريا
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟