سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تطورات قضية ملاحقة الجنود الإسرائيليين دوليا، في ضوء استدعاء أحد الجنود للتحقيق في البرازيل بشبهة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، مما أثار قلقا متزايدا في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية.

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن قناة "غلوبو" البرازيلية إصدار السلطات البرازيلية مذكرة لاستدعاء جندي إسرائيلي يواجه اتهامات تتعلق بجرائم حرب ارتكبها خلال العمليات العسكرية في غزة.

وفي السياق ذاته، نقلت كذلك تصريحات أذاعها التلفزيون التشيلي تعبر عن رفض شعبي متزايد لاستضافة جنود إسرائيليين، معتبرا أن من "قتلوا عشرات آلاف الفلسطينيين" لا مكان لهم في السياحة بباتاغونيا التشيلية.

وشمل توسع نطاق الملاحقات القانونية دولا أخرى مثل الأرجنتين وتايلاند، حسب تقارير صحفية، مما دفع الجيش الإسرائيلي لاتخاذ إجراءات استثنائية تتعلق بالتغطية الإعلامية.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن هذه الإجراءات تستهدف حماية هويات الجنود والضباط، خاصة أولئك الذين يحملون جنسيات أجنبية، من خلال فرض حظر كامل على كشف هوياتهم أو تصويرهم بوضوح.

ثغرات

الإجراءات الجديدة، التي وصفها اللواء ران كوخاف بأنها "متأخرة وغير كافية"، تشمل عدم الكشف عن أسماء الجنود برتبة عقيد وما دون، مع تصويرهم من الخلف أو بوجوه مطموسة. لكنها لا تغطي التحديات المرتبطة بمنصات التواصل الاجتماعي، مما يترك ثغرات قد تُعرض الجنود لمزيد من المخاطر.

إعلان

وتعكس هذه القرارات تصاعد الضغوط على الجيش الإسرائيلي، في ظل تزايد الدعاوى القضائية المرفوعة ضده استنادا إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح بملاحقة مرتكبي الجرائم حتى لو لم تكن لهم صلة مباشرة بالدولة التي ترفع الدعوى.

وأكد رئيس قسم القضاء الدولي السابق في الجيش الإسرائيلي، العميد احتياط عيران شمير بورير، أن أفضل وسيلة للدفاع عن الجنود هي إجراء تحقيقات مستقلة وجادة حول هذه الادعاءات، مشيرا إلى أهمية الإعلان عن نتائج تلك التحقيقات كوسيلة للحد من التداعيات القانونية الدولية.

وأشارت قنوات إسرائيلية إلى أن هذه الإجراءات المشددة تأتي وسط قلق متزايد من فقدان الجيش الإسرائيلي لقدرته على حماية جنوده في المحافل الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان

يترقب الإسرائيليون انتهاء الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لحزب الله لنزع سلاحه نهاية الشهر الحالي، وسط تلقي لبنان تحذيرات رسمية استعداداً لعملية إسرائيلية وشيكة.

وذكر نيف شايوفيتش الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه "بعد رفضه دعوة من إيران لزيارتها، وجّه وزير الخارجية اللبناني يوسف ريجي انتقادات لاذعة لطهران، بزعم أن حزب الله يرفض تسليم أسلحته، ومُدّعياً بأن تحذيرات وصلتهم من مصادر عربية ودولية تُفيد بأن إسرائيل تُحضّر لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، في ظلّ محاولته النأي بنفسه عن النفوذ الإيراني، رغم إنجاز الدولة لـ80 بالمئة من مهمة نزع سلاح الحزب جنوب الليطاني، وتجري الدولة محادثات معه لإقناعه بتسليم أسلحته، لكنه يرفض".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في ظلّ محاولة الحزب استعادة قدراته بعد الدمار الهائل الذي لحق بلبنان بسبب الحرب الاسرائيلية، وفي ظلّ مخاوف التصعيد مع إسرائيل، تتواصل المحادثات بين الجانبين، حتى أن ممثلاً عن مجلس الأمن القومي وممثلاً عن الحكومة في بيروت التقيا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، في إطار الإشراف على وقف إطلاق النار، رغم أن الأسابيع القادمة تبدو حاسمة على الصعيدين الداخلي والدولي، لاسيما مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للحزب لنزع سلاحه بحلول نهاية الشهر".



وأوضح شايوفيتش، أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد سلسلة من الاجتماعات الهامة المتعلقة بلبنان، وسط مخاوف بشأن ما سيحدث العام المقبل في ضوء التقييمات التي تفيد بأن الجيش يخطط لهجوم واسع النطاق، حيث سيقوم رئيس أركان الجيش اللبناني، رودولف هيكل، بزيارة باريس، لمناقشة احتياجات الجيش، وستصل المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، إلى باريس لتلتقي بالمبعوث الفرنسي إلى لبنان، العائد من بيروت، وبمستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط بعد زيارتها لإسرائيل ولبنان".

وأكد أن "الموقف الأمريكي من القضية اللبنانية لا يزال غير واضح، فبينما يُبلغ المبعوثون الأمريكيون المسؤولين اللبنانيين بأن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من تصعيد الموقف، لكن هناك دلائل على وجود خطط من شأنها تحويل جبهة جنوب لبنان إلى بؤرة توتر محتملة في أي لحظة، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية، وبينما تستمر المناقشات، ويتزايد الخوف في لبنان من التصعيد، يواصل الجيش نشاطه ضد محاولات الحزب لإعادة ترسيخ وجوده، وللمرة الثانية، هاجم الجيش منشأة تدريب عسكرية تابعة لقوات الرضوان".

ونقل عن المتحدث باسم الجيش أنه في إطار التدريب الجاري في المعسكر، خضع عناصر الحزب لتدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وفي إطار الهجمات، تم استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للحرب في عدة مناطق بجنوب لبنان، بزعم أن إجراء تدريبات عسكرية وإنشاء بنى تحتية للقيام بأنشطة ضد الاحتلال يُعدّ انتهاكًا للتفاهمات بين الاحتلال ولبنان، وتهديدًا لدولة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • "ملتقى إعلام الظاهرة" يُسلِّط الضوء على أحدث أساليب صناعة المحتوى الرقمي
  • القضاء الإسرائيلي يلغي قرار نتنياهو إقالة المستشارة القضائية
  • وزير الهجرة الإسرائيلي: الهجوم في سيدني استهدف فعالية لتكريم الجنود المهاجرين
  • إعلام إسرائيلي: إطلاق نار خلال احتفالات بعيد الحانوكا بأستراليا
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • إعلام إسرائيلي يكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد
  • المشروعات القومية واقع عملي ضد الشائعات .. ندوة لمجمع إعلام قنا | صور
  • تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
  • إعلام إسرائيلي: المجلس الوزاري المصغر صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية
  • توصيات مؤتمر إعلام  CIC التاسع لرسم خارطة طريق لمستقبل "الإعلام الغامر"