استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روما وطرابلس
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) ووزير المواصلات في طرابلس أن الشركة استأنفت رحلاتها المباشرة إلى طرابلس في ليبيا، الأحد، لتصبح أول شركة طيران من دولة كبرى في غرب أوروبا تتخذ هذه الخطوة بعد انقطاع دام 10 سنوات بسبب الحرب الأهلية في ليبيا.
وقالت الخطوط الجوية الإيطالية إنها ستشغل رحلتين مباشرتين أسبوعيا من مطار فيوميتشينو في روما إلى مطار معيتيقة في طرابلس.
وقال أندريا بيناسي المدير العام للشركة في بيان "نحن فخورون بإطلاق أول رحلة تجارية مباشرة بين طرابلس ومطار فيوميتشينو في روما اليوم، لتعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين ليبيا وإيطاليا دعما للعلاقات الثنائية بين البلدين".
وأوقفت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى ليبيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2014 التي أدت إلى ظهور إدارتين متنافستين في الشرق والغرب في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي والتي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.
واستأنفت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى ليبيا بعد استعادة الأمن عندما توقفت المعارك الرئيسية بوقف لإطلاق النار في عام 2020. لكن الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السياسية باءت بالفشل، إذ تدخل الفصائل أحيانا في اشتباكات مسلحة وتتنافس على السيطرة على الموارد الاقتصادية.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يحظر دخول رحلات الطيران المدني الليبي إلى مجاله الجوي.
وقال وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية محمد الشهوبي إن استئناف رحلات الخطوط الجوية الإيطالية بين طرابلس وروما يؤكد على "أمن وسلامة مجالنا الجوي وأهلية المطارات الليبية".
وقال الشهوبي في حفل بمناسبة وصول رحلة الخطوط الجوية الإيطالية إلى مطار معيتيقة إن طرابلس مستعدة "لمنح شركة ايتا حقوق نقل إضافية لربط المطارات الليبية بوجهات أخرى في دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف الشهوبي أن ليبيا تتطلع إلى عودة الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية السعودية في النصف الأول من عام 2025.
وأوضح أن شركات الطيران من تونس ومصر ومالطا وتركيا والأردن استأنفت بالفعل رحلاتها المباشرة مع ليبيا.
وقال إيفان باساتو كبير مسؤولي الطيران في مطارات روما، إن مسار ليبيا يشكل جسرا استراتيجيا بين البلدين.
وأضاف أن الرحلات الجوية ستعزز "وضع مركزنا لدعم ترابط أفريقيا، وهي القارة التي وصلت في عام 2024 إلى مستوى قياسي يتجاوز عتبة مليوني مسافر من وإلى روما، بزيادة 38 بالمئة مقارنة بالعام السابق".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخطوط الجویة الإیطالیة فی عام
إقرأ أيضاً:
المراقبة الجوية في مرمى الاتهام.. أجواء أوروبا الموحدة تفشل في مواجهة تأخيرات الطيران 2025
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في تقرير حديث أن تأخيرات المراقبة الجوية في أوروبا تضاعفت خلال العقد الماضي، ما تسبب في اضطرابات واسعة للمسافرين وشركات الطيران.
المراقبة الجوية تضع أوروبا في مأزقوبحسب التقرير الذي أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ارتفعت تأخيرات إدارة تدفق الحركة الجوية (ATFM) في أوروبا بنسبة 114% بين عامي 2015 و2024، رغم أن الزيادة في عدد الرحلات لم تتجاوز 6.7% خلال الفترة ذاتها. ولا تشمل هذه الأرقام التأخيرات الناتجة عن الأحوال الجوية، كما تم استبعاد رحلات الإلغاء المرتبطة بإضرابات المراقبين الجويين.
ووفقاً لإياتا، فإن نقص الموظفين والقيود على السعة التشغيلية يشكّلان السبب الأكبر وراء هذه التأخيرات، وهي مشكلات معروفة منذ سنوات ولم تُعالج بالشكل الكافي، خصوصاً في فرنسا وألمانيا. ولفت التقرير إلى أن مزوّدي خدمات الملاحة الجوية في هذين البلدين يتحمّلون مسؤولية أكثر من 50% من إجمالي التأخيرات المسجّلة.
وقال ويلي والش، المدير العام لإياتا: “نحن نشهد اليوم نتيجة إخفاق أوروبا في السيطرة على منظومة المراقبة الجوية.
حتى لو شهد عام 2025 تحسناً طفيفاً مقارنة بعام 2024، فإن ذلك لا يغيّر حقيقة التدهور المستمر منذ عشر سنوات. لقد وُعدت شركات الطيران والمسافرون بسماء أوروبية موحّدة تقلل التأخيرات وتخفض استهلاك الوقود عبر مسارات أكثر كفاءة. لكن ما حدث هو العكس تماماً؛ فقد تضاعفت التأخيرات، بينما تستمر النقاشات حول زيادة أعباء تعويضات الركاب EU261، في حين يبقى السبب الجوهري وهو المراقبة الجوية بلا مساءلة. وهذا أمر غير مقبول بكل المقاييس.”
7.2 مليون رحلة جوية في أوروبا تأخرت خلال 2025أظهر تقرير إياتا، أن 7.2 مليون رحلة تعرضت لتأخيرات بين 2015 وأكتوبر 2025، منها 6.4 مليون رحلة تأخرت 30 دقيقة أو أقل، و700 ألف رحلة تأخرت أكثر من 30 دقيقة.
وبلغت التأخيرات في عام 2024 نحو 30.4 مليون دقيقة، مقارنة بـ 14.2 مليون دقيقة عام 2015، كما شهد شهرا يوليو وأغسطس وحدهما نحو 38% من إجمالي التأخيرات.
أشار تقرير إياتا إلى أن 87% من التأخيرات في 2024 نتجت عن نقص الموظفين والقدرات التشغيلية لدى مقدمي خدمات الملاحة الجوية.
فيما ارتفعت التأخيرات المتعلقة بالموظفين وحدها بنسبة 201.7% منذ 2015.
وشكّلت الإضرابات والاحتجاجات نحو 8.8% من إجمالي التأخيرات، مسجلةً 9.8 مليون دقيقة من التأخير خلال العقد، رغم شمول الفترة لسنوات الجائحة التي كادت الحركة الجوية تتوقف فيها بالكامل.
نوهت إياتا أن الأرقام الذي توصل إليها هذا التقرير تم احتسابها حتى نهاية 2024 أو حتى أكتوبر 2025.