شمسان بوست / خاص:

واصل المتقاعدون والمنقطعون والمبعدين والمسرحون قسرًا، صباح اليوم الأحد، اعتصامهم المفتوح أمام القصر الرئاسي في المعاشيق، والذي دخل يومه الـ60، للمطالبة بحقوقهم وتسوية أوضاعهم وفقًا لما نص عليه القرار الرئاسي رقم 2 لعام 2013.

وطالب المعتصمون السلطات بسرعة معالجة قضاياهم وتنفيذ التسويات المستحقة، مشيرين إلى أن معاناتهم تتفاقم نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

وأكدوا أنهم بدأوا تحركاتهم الاحتجاجية منذ أكثر من خمسة أشهر، وطرقوا خلالها أبواب مختلف الجهات المختصة دون أن يجدوا استجابة تُنهي معاناتهم.

في السياق ذاته، صرح الدكتور أحمد الحيدري، عضو قيادة لجنة الاعتصام، أن المعتصمين مستمرون في خطواتهم التصعيدية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وتنفيذ حقوقهم التي نص عليها القرار الرئاسي. وأضاف أن المعتصمين عازمون على استخدام كل الوسائل السلمية للتعبير عن مطالبهم حتى تحقيقها.

وطالب المعتصمون بمعالجة أوضاعهم على وجه السرعة، لافتين إلى أن تجاهل مطالبهم يزيد من معاناتهم ويدفعهم نحو مزيد من التصعيد لضمان حصولهم على حقوقهم، أسوة بزملائهم الذين تم إنصافهم بموجب القرار المذكور.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية

صدر حديثا الدليل الإرشادي "تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية" عن منظمة المجتمع العلمي العربي، والذي يقدم توجيهات نظرية وخطوات عملية لبناء حملات صحية ممنهجة، تبدأ بالتخطيط وتنتهي بالتقييم.

والدليل من تأليف الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، أستاذ علوم الصحة العامة في جامعة العلوم الإسلامية في غزة، ويقع في 84 صفحة.

والمناعمة هو أستاذ في الجامعة الإسلامية بغزة يحمل درجة الأستاذية في علوم الأحياء الدقيقة، وقد شغل عدة مناصب، منها نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وعميد كلية العلوم الصحية، وعميد الجودة والتطوير، وعميد القبول والتسجيل.

ونشر المناعمة أكثر من 100 بحث علمي، معظمها في مجال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية والأمراض المعدية. ويقود حملات سنوية للتوعية بمخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية، وهو سفير للجمعية الأميركية للميكروبيولوجي في فلسطين، وممثل لمنظمة المجتمع العلمي العربي، وممثل لمشروع الميكروبات الإلكتروني (e-Bug) وعضو هيئة تحرير المجلة العربية الدولية للمضادات الحيوية.

وكتب المؤلف في المقدمة أن الحملات التوعوية الصحية تهدف إلى نشر الوعي حول القضايا الصحية وتعزيز السلوكيات الإيجابية. كما يتطلب تخطيط وتنفيذ حملة ناجحة اتباع خطوات مدروسة لضمان إيصال الرسالة إلى الفئات المستهدفة بفعالية.

إعلان

ومن أمثلة الحملات الناجحة: حملات مكافحة التدخين والتوعية بأضراره، حملات التطعيم ضد الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، وحملات التوعية بالنظافة الشخصية للحد من انتشار الأمراض. وقد تستهدف الحملة فئة محددة من المجتمع (مثل: السيدات الحوامل، ذوي الإعاقة، المدخنين..) أو أكثر من فئة، أو كل فئات المجتمع، وذلك بحسب موضوع الحملة وأهدافها.

ويجب أن تتميز حملات التوعية بالمرونة، لتتمكن من التكيف مع أي متغيرات قد تستلزم تغييرا في النهج أو طبيعة الرسائل. وهناك حملات توعوية مستمرة تغطي مواضيع محددة، وأخرى طارئة تنفذ استجابة لمستجدات قد تؤثر على صحة السكان (مثل: فيروس كورونا المستجد). ويمكن لجهات مختلفة أن تقوم بحملات التوعية، مثل: الجهات الحكومية، ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والأفراد، والمؤسسات.

وقال المناعمة إن الهدف العام من الدليل هو توفير إطار عمل منهجي لتخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية فعالة، لزيادة الوعي حول قضية صحية محددة. وذلك لتوفير الوقت والجهد، ولضمان تخطيط متقن وتنفيذ سلس لحملات التوعية الصحية.

ووفقا للدليل، فتشمل أهداف حملات التوعية الصحية زيادة الوعي والمعرفة حول قضية أو قضايا صحية محددة لدى الجمهور المستهدف، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية وتقليل الممارسات الضارة بالصحة، وتحسين المؤشرات الصحية على المستوى الفردي والمجتمعي، وتعزيز المشاركة المجتمعية في القضايا الصحية وتشجيع العمل التطوعي، وتوفير المعلومات الدقيقة المبسطة والموثوقة لمكافحة الشائعات الصحية.

وشمل الدليل عدة فصول عالجت التثقيف الصحي من حيث المفهوم، والأهمية، والأدوات، والتطبيقات المعاصرة. كما تناول الكتاب العمل التطوعي وأهميته، وخطوات تنفيذ حملة توعوية صحية، وعناصر الاستدامة والتطوير في حملات التوعية الصحية، وكيفية تحديد الفئة المستهدفة في حملات التوعية الصحية، وكيفية صياغة أهداف ذكية، وإنشاء صفحة إنترنت للحملة، وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في حملات التوعية الصحية.

إعلان

ويهدف الدليل إلى ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي، وتوضيح أهمية التثقيف الصحي، وتسهيل عملية التخطيط والتنفيذ لحملات التوعية، وتوفير مرجع يمكن اللجوء إليه عند مواجهة إشكاليات في الحملة.

الأمراض المعدية زمن الحروب والكوارث

وفي مارس/آذار الماضي، صدر عن منظمة المجتمع العلمي العربي كتاب "الأمراض المعدية زمن الحروب والكوارث"، الذي أعده ثلة من الأساتذة والباحثين من قسم العلوم المخبرية في كلية العلوم الصحية، في الجامعة الإسلامية بغزة، تحت إشراف الدكتور المناعمة. ويقع الكتاب في 270 صفحة.

وقال الدكتور محمود العمر -الذي راجع وقدم الكتاب- إن أهل غزة لا يزالون يضربون لنا الأمثلة العظيمة في التضحية والعطاء، فرغم الحرب المدمرة، والإبادة الجماعية التي تمارس على غزة، فإن أبناءها يصرون على العطاء، فهذه ثلة من أبناء غزة يعدون هذا الكتاب ليكون منارة علمية تقدم العلم والتثقيف الصحي للعالم العربي من خلال تجربتهم الخاصة في زمن الحروب والكوارث.

واحتوى كتاب "الأمراض المعدية زمن الحروب والكوارث"، على 11 فصلا غطت أهم الأمراض المعدية المنتشرة في العالم، وخصوصا في زمن الكوارث والحروب، والأمراض المنقولة عبر الماء والغذاء، وكيفية انتقال العدوى، والتثقيف الصحي، والنظافة الشخصية في زمن الحروب والكوارث، وأهمية التطعيم في الوقاية من الأمراض المعدية، والمطهرات ووسائل التعقيم والمضادات الحيوية، والتحديات التي تواجه الرعاية الصحية في الحروب والكوارث، والصعوبات والتحديات التي تواجهها مراكز الإيواء في الوقاية من الأمراض المعدية، ودور المجتمع في الوقاية من الأمراض المعدية.

وحاورت الجزيرة صحة موزة بنت محمد الربان، رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي، حول هذين الإصدارين، وفيما يلي نص الحوار:

ما أهمية نشر دليل "تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية"، في هذا الوقت، ولكاتب من غزة هو الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة؟ إعلان

إن نشر هذا الدليل في الوقت الراهن هو استجابة علمية وواقعية لحالة من الفراغ العملي الذي تعانيه مجتمعاتنا العربية في التعامل مع التوعية الصحية بشكل مهني ومنهجي. نحن نعيش في عالم عربي تزداد فيه الضغوط على الأنظمة الصحية، وتتشابك فيه الأزمات، ويُلقى بثقل الوقاية والتثقيف الصحي على كاهل أفراد ومبادرات محلية، تفتقر غالبا للدعم العلمي والتوجيهي.

أن يأتي هذا الدليل من باحث يعيش في غزة، حيث الكارثة روتين يومي وليست استثناء، فهذا يُضفي على العمل قيمة إضافية. هو ليس دليلا نظريا فحسب، بل خلاصة تجربة ميدانية عملية أُنجزت في ظروف قصوى، وهو ما يعطيه مصداقية ووزنا خاصا. وقد رصدنا كجهة ناشرة كيف أن الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، رغم ما يحيط به من واقع خانق، اختار أن يحوّل تجاربه إلى علم نافع وأداة إنقاذ للآخرين.

ما الذي يقدمه هذا الدليل للقارئ العربي؟

يمنح هذا الدليل القارئ العربي ما يندر وجوده: خطة عمل تطبيقية بلغة عربية واضحة لتصميم وتنفيذ حملة توعوية صحية فعّالة. فلا يكتفي بالشرح النظري، بل يقدّم أدوات ونماذج جاهزة، ويأخذ القارئ في رحلة منظمة من لحظة تحديد الفئة المستهدفة والرسالة، وصولا إلى قياس الأثر والاستدامة.

الأهم، أن الدليل مكتوب بروح عربية، ويخاطب واقعنا، ويعتمد على خبرات ميدانية من بيئتنا، لا من مختبرات بعيدة. فهو يدمج بين المنهج العلمي والمرونة الاجتماعية، مما يجعله مفيدا للعاملين في المؤسسات الرسمية، والمبادرات الأهلية، وحتى للناشطين المستقلين.

كيف يمكن لتطبيق توصيات هذا الدليل أن ينعكس إيجابيا على صحة الجمهور العربي؟

عندما تُبنى حملات التوعية على أسس مدروسة، فإنها تتحول من شعارات عابرة إلى أدوات تغيير فعلي في السلوك الصحي للأفراد والمجتمعات. وهذا ينعكس على الوقاية من الأمراض، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية، وتقوية مناعة المجتمع، ليس فقط من الناحية البيولوجية، بل من حيث القدرة على الاستجابة الجماعية للظروف الطارئة.

إعلان

الدليل يساعد على تفعيل الجمهور كجزء من الحل، من خلال إدماجه في الفهم، والنقاش، والمشاركة، بدلا من أن يبقى متلقيا سلبيا للرسائل. هذا هو التحول الذي نحتاجه في منطقتنا: من الوعي المنقول إلى الوعي التشاركي.

ما الرسالة التي يحملها كتاب "الأمراض المعدية زمن الحروب والكوارث"؟

الرسالة واضحة ومباشرة: الصحة لا تنتظر نهاية الكارثة، بل يجب أن تُؤخذ في الحسبان من لحظتها الأولى.

يُظهر هذا الكتاب كيف أن الأوبئة تتسلل سريعا إلى المجتمعات المنكوبة، مستفيدة من ضعف البنية التحتية، وسوء التغذية، والازدحام، وانعدام النظافة، وانشغال المعنيين بإعادة الإعمار وغياب التخطيط الصحي الوقائي.

الكتاب لا يكتفي بتشخيص الواقع، بل يطرح حلولا، وخططا، ونماذج استجابة، ويعتمد على تجربة واقعية من غزة، حيث عمل الباحثون تحت ضغط الحرب والكهرباء والدواء، وخرجوا بدرس كبير: أن الوقاية ممكنة حتى في أصعب الظروف، إذا وُجد الوعي، والالتزام، والعمل العلمي المنظّم.

وختمت الدكتورة الربان بالقول إننا "في منظمة المجتمع العلمي العربي لا نرى في هذه الكتب مجرد إصدارات علمية، بل نعتبرها شهادة حية على أن صوت العلم يمكن أن ينبثق حتى من بين الأنقاض. لقد آثر المؤلف، وفريقه، ألا يحتفظوا بتجربتهم لأنفسهم، بل قدّموها كعلم مفتوح، مجاني، متاح للجميع، لأنهم يؤمنون بأن العلم رسالة ومسؤولية".

وأضافت "نشرنا هذين الكتابين، لأننا نؤمن بالدور الحيوي للمجتمع العلمي في أوقات الطوارئ، ونؤمن أن التوعية والوقاية ليست ترفا، بل خط الدفاع الأول عن حياة الناس.

هذه الكتب دعوة مفتوحة لكل مؤسسة، ولكل مبادرة، ولكل فرد: أن نأخذ مسؤوليتنا في تعزيز الوعي، ومشاركة المعرفة، وتقديم العلم الذي يُحسن حياة الناس، مهما كانت الظروف".

وتحمل الدكتورة موزة بنت محمد الربان درجة الدكتوراه في الفيزياء الذرية والليزر وفيزياء البلازما، وهي رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي، والعضو المؤسس لها، ورئيسة تحرير "المجلة العربية للبحث العلمي" اجسر (Ajsr) سابقا، والمؤسِسة لها، وأستاذة محاضرة ورئيسة قسم الفيزياء في جامعة قطر، سابقا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأنبار.. العقود و8099 يطالبون برواتبهم المتأخرة قبل العيد والتربية تطمئن: الحل قريب
  • بالقرعة العلنية اليدوية التاسعة: وزير الإسكان: تخصيص 300 قطعة أرض للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالرابية بمدينة الشروق
  • منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية
  • أكثر من 160 كاتبا إسرائيليا يطالبون بوقف العدوان على غزة.. حرب لا أخلاقية
  • الشيخ حميد الأحمر يضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام خيانة قيادات في الشرعية تماهت مع مليشيا الحوثي وتنازلت لهم جزءًا من اسطول الخطوط الجوية اليمنية.. عاجل
  • إحالة معلمة وطالب للتحقيق لإخلالهما بأعمال امتحان الشهادة الإعدادية بقنا
  • سربت الامتحان.. إحالة معلمة بأبوتشت وطالب بقنا للتحقيق للإخلال بأعمال امتحان الشهادة الإعدادية
  • ممثلون عن سوق الجمعة يطالبون بوقف التصعيد في طرابلس
  • ضبط 306 قضايا مخدرات وتنفيذ 61 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها