دعوات للمحكمة الأمريكية العليا بدعم حظر "تيك توك"
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
ربما باتت أيام تطبيق تيك توك معدودة، على الأقل في الولايات المتحدة.
تيك توك أداة متطورة للغاية لجمع البيانات والتأثير عليها
وتنظر المحكمة العليا الأمريكية حاليّاً المرافعات الشفوية في حين تكافح منصة تيك توك للحيلولة دون سَن قانون يمكن أن يؤدي إلى حظرها في جميع أنحاء الولايات المتحدة اعتباراً من 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، ما لم يتنازل مالكها الصينيّ عن ملكيتها.
"لنأمل أن تصرُّ المحكمة على موقفها. فحظر تطبيق تيك توك ليس منطقيّاً وحسب، وإنما ضرورياً أيضاً". بهذه العبارة استهل الكاتب الصحفي جون ماك غليون، مختص بالقضايا الاجتماعية والتقنية وتأثير التلاعب الذي تمارسه وسائل الإعلام على المجتمع، مقاله في موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
اداة متطورة لجمع البياناتوقال الكاتب إن تيك توك ليس مجرد منصة لمشاركة مقاطع الفيديو، وإنما أداة متطورة للغاية لجمع البيانات والتأثير عليها، يسيطر عليها خصم أجنبي، والسماح بمواصلة تشغيل المنصة يُعرِّض الأمن القومي الأمريكي والسلامة العامة للخطر.
وأضاف أن تطبيق تيك توك يجمع بيانات بيومترية شاملة، بما في ذلك التعرف على الوجه والبصمات الصوتية، ومن الممكن أن تساعد هذه البيانات على فرض رقابة آنية أو إنشاء صور أو مقاطع فيديو باستخدام تقنية التزييف العميق، مما قد يُعرِّقل الانتخابات أو يشوه سمعة الأشخاص.
Would the US Supreme Court uphold the “divest or ban” rule? Very likely. Here’s why:
????US wants total monopoly of social media around the world in order to control the narratives.
The same reason why Telegram’s founder was arrested or Huawei was banned. The Deep State wants… pic.twitter.com/HzHysmzNgC
وأضاف الكاتب: تثير قدرة التطبيق على تتبع نقرات المفاتيح وبيانات الحافظة مخاوفَ كبيرة بشأن سرقة المعلومات البالغة الحساسية، بما في ذلك كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وتفاصيل الصحة الشخصية.
وتتفاقم هذه المخاطر لأن الصين مَوطن بعض أكثر قراصنة الإنترنت تطوراً وذكاءً في العالم أجمع، حيث يعمل كثير منهم بدعمٍ مباشرٍ أو بموافقة ضمنية من الدولة.
وقد أبدى قراصنة الإنترنت قدرةً مذهلة على اختراق حتى أكثر الأنظمة أماناً، مما يزيد احتمالات الاستغلال والتحايل عبر تطبيق تيك توك.
وتابع "مما يثير مزيداً من القلق قدرة تطبيق تيك توك على التأليف بين الشبكات الاجتماعية، والربط لا بين المستخدمين الأفراد وحسب، وإنما بينهم وبين أصدقائهم وعائلاتهم وزملاء عملهم. وهذه ليست بالبيانات غير الضارة، وإنما هي مخطط للإكراه والابتزاز أو حتى التجسس. وإذا كان هذا النوع من المعلومات في أيدي الحزب الشيوعي الصيني، فسيصبح سلاحاً قويّاً وتهديداً مباشراً لأمن أمريكا وسيادتها".
التأثير في السلوكياتومضى الكاتب "خوازرمية تطبيق تيك توك آلية مضبوطة بدقةٍ بالغة بغية التأثير على التصورات والسلوكيات على نطاقٍ واسع. ومن الممكن تسليح هذه الأداة في يد الحزب الشيوعي الصيني من أجل نشر المعلومات المضللة أو تكميم المعارضة أو حتى الترويج للشخصيات السياسية التي تخدم مصالح بكين. وهذه ليست احتمالات نظرية. فقد شهدنا فعلاً كيف يمكن للخوارزميات تعميق الانقسامات السياسية وتبديد ثقة الجماهير".
وحذر الكاتب من أن نطاق وصول تطبيق تيك توك ودقته يجعلانه خَطِراً لا مثيل لها، مشيراً إلى أن نحو نصف سكان الولايات المتحدة يستخدمون تيك توك، وكثير منهم أطفال.
There is a a significant U.S. government objective in preventing the Chinese government from being able to covertly manipulate content on the TikTok platform.
My latest on the TikTok v. Garland case and why the Supreme Court should uphold the national security law in question… pic.twitter.com/WvPncEdhYQ
وتمنع بكين مواطنيها من استخدام تطبيق تيك توك، وأحلّت محله تطبيق دوين (Douyin)، وهو نسخة مبسطة تخضع لسيطرة الدولة، التي وضعت حداً أقصى لاستخدام هذا التطبيق، (40 دقيقة فقط يوميّاً للقاصرين).
عودة ترامبوبحسب الكاتب "يقودنا الحديث إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذ تعهَّدَ بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية للتصدي للممارسات التجارية غير العادلة، لكن هذه التعرفات غالباً ما تثقل كاهل المستهلك الأمريكي أكثر مما تثقل كاهل الصين، بسبب ارتفاع الأسعار.
وتابع الكاتب "إذا كانت الغاية مواجهة التهديدات الحقيقية القادمة من الصين، فسيكون حظر تطبيق تيك توك أعظم أثراً بمراحل".
سلاح ضد المجتمع الأمريكي واختتم الكاتب بالقول: "كل يوم يمر دون حظر تيك توك، يضيق الخناق الصيني علينا. فهذا ليس مجرد تطبيق، إنما هو سلاح لأغراض المراقبة والدعاية والسيطرة يضرب بجذوره أكثر فأكثر في قلب المجتمع الأمريكي. إن هذا التهديد ليس نظرياً، وإنما هو عملي ومتفاقم. انتهى وقت النقاش. وحان وقت العمل، إذا كانت الصين لن تسمح بتشغيل هذا التطبيق في بلدها، فلِمَ نسمح له بالانتشار على الأراضي الأمريكية؟"المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب تيكتوك تيك توك الصين عودة ترامب تطبیق تیک توک
إقرأ أيضاً:
رغم دعوات التهدئة.. تواصل القتال بين تايلاند وكمبوديا
تواصل القتال في الصراع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث أبلغ الجانبان عن هجمات على طول الجبهة على الرغم من جهود الوساطة الدولية.
ولم يدخل وقف إطلاق النار الذي حثّ عليه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم مساء السبت حيز التنفيذ بعد.
وكتب وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك بوانجكيتكيو على منصة إكس في وقت متأخر من يوم السبت: "أعيد تأكيد التزام تايلاند الثابت بالسلام. لكن يجب أن يكون السلام حقيقيا ومستداما ومبنيا على أفعال تحترم الاتفاقيات، وليس مجرد كلمات جوفاء".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم الجمعة، بعد مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ورئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، أن الزعيمين اتفقا على وقف جميع الأعمال العدائية "بدءا من مساء هذا اليوم".
ولم تؤكد تايلاند ولا كمبوديا الاتفاق، وقال أنوتين يوم السبت إن تايلاند لم توافق على وقف إطلاق النار مع جارتها.
وتجدد النزاع الحدودي الذي طال أمده مرة أخرى قبل أسبوع، وأعلنت تايلاند عن مقتل 15 جنديا وإصابة حوالي 270، بينما لم تصدر كمبوديا أرقاما رسمية للضحايا العسكريين لكنها قالت إن 11 مدنيا قتلوا وأصيب 59.
ويقول كلا الجانبين إن القتال أدى إلى نزوح أكثر من 600 ألف شخص على طول الحدود التي يبلغ طولها حوالي 800 كيلومتر.
ويرتبط العنف المتجدد بنزاع عمره عقود بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا حول مطالبات إقليمية.
ويتهم كل جانب الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار المتفق عليه سابقا على طول الحدود.
وسبق للبلدين أن اتفقا بالفعل على وقف لإطلاق النار في يوليو بعد قتال عنيف.
وفي نهاية أكتوبر، وقعا إعلانا مشتركا في ماليزيا بحضور ترامب، وحدد خطوات نحو سلام دائم.
ومع ذلك، تم تعليق وقف إطلاق النار المتفق عليه في نوفمبر، بعد حادث جديد على الحدود.