محمد رامس الرواس
منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في هذا الوطن العزيز، قبل خمس سنوات، عكف جلالته على إنجاز 4 أهداف غاية في الأهمية، وضعها نصب عينيه، وعمل على تنفيذها بكل عزيمة وإتقان.
أول هذه الأهداف دعم فئة المواطنين الذين يحتاجون إلى الحماية الاجتماعية، وقد تم إنجاز هذا المشروع بعون الله وحمده.
أما رابع هذه الأهداف فتمثل في الثبات على المبادئ لنصرة الحق، وتجلى ذلك في الجهود الحثيثة التي بذلتها الدبلوماسية العُمانية بتوجيهات مباشرة من لدن المقام السامي؛ لتظل عُمان نبراس الفضيلة والقيم والمبادئ الدولية العادلة، وقبلة للسلام والاستقرار.
قد يظن البعض أن الحفاظ على هذه المكتسبات وتنميتها وتطويرها أمر يسير، لكن في حقيقة الأمر فإن المحافظة على المكتسبات أمر يتطلب الكثير من تضافر الجهود من مختلف مكونات وفئات المجتمع، ولا يتوقف الأمر عند دور الحكومة ومؤسسات الدولة وحسب؛ بل يمتد ليشمل المواطن الواعي المخلص لبلده.
ولا ريب أن ما تحقق خلال مسيرة النهضة المتجددة التي انطلقت قبل خمس سنوات من اليوم، برهنت على الإرادة الصادقة لجلالة السلطان، وحرصه السامي على قيادة سفينة الوطن نحو مرافئ الاستقرار والازدهار، رغم الأمواج الهائلة والرياح العاتية التي حاصرتنا من كل اتجاه، خاصة وأن بدايات الانطلاقة شهدت تحديات خارجية أثرت بشدة على أوضاعنا الداخلية، وفي مقدمتها تداعيات جائحة كوفيد-19، والأزمة الاقتصادية التي أعقبتها، والتضخم العالمي الكبير وارتفاع أسعار الفائدة، علاوة على التطورات الجيوسياسية في العالم والمنطقة.
وفي الخطاب السامي لجلالة عاهل البلاد المُفدّى بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي مقاليد الحكم، أكد جلالته- أعزه الله- على أهمية الوعي بنعمة الأمن والأمان، وأنها من أعظم نعم الله علينا في هذا الوطن العزيز الآمن المُستقر، بفضل الله، ثم بفضل قياداته الأمنية المخلصة التي تسهر على أمن وسلامة هذا التراب الغالي.
ومن هُنا، يتعين على الآباء والمعلمين وجميع المؤسسات المعنية، أن تعمل على مواصلة غرس المفاهيم الوطنية، وحب الوطن والقائد، والتضحية من أجل أن تمضي سفينة الوطن إلى الأمام.
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأيده بنصره، وجعل في خطواته البركات والثبات نحو مسيرة الفلاح والنجاح.. وكل عام وأهل عُمان في كنف الدولة البوسعيدية العريقة والمباركة، في خيرٍ ورفاهٍ، محفوظة ومصونة بعناية المولى العزيز الحكيم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخلايلة يزور بعثتي الحج العسكريتين ويكرّم حفظة القرآن في مكة
صراحة نيوز -قام وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، مساء الاثنين، بزيارة أعضاء بعثتي الحج التابعتين للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ومديرية الأمن العام، في مقر إقامتهم بمكة المكرمة.
واطّلع الخلايلة، خلال الجولة التي رافقه فيها عدد من مسؤولي الوزارة وأعضاء البعثة الإعلامية، على أحوال الحجاج وأوضاعهم الصحية والمعيشية، مؤكدًا اعتزازه بدورهم الوطني وجهودهم المستمرة في خدمة الوطن.
وثمّن الخلايلة مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني السنوية في إرسال بعثات حج وعمرة لأبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من متقاعدين وعاملين ومصابين وذوي شهداء، معتبرًا إياها تجسيدًا للعناية الملكية السامية بأبناء الوطن.
وقام الخلايلة خلال الزيارة بتكريم عدد من أعضاء البعثتين من حافظي القرآن الكريم، تقديرًا لتفانيهم وتميّزهم في خدمة كتاب الله.