منظمة: 10 ملايين نازح سوداني عاجزون عن شراء الطعام
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أظهرت بيانات نشرتها المصفوفة العالمية لتتبع النازحين "دي تي إم"، يوم الاثنين، أن 88 في المئة من النازحين داخليا في السودان، أي نحو 10 ملايين نازح، يفتقدون القدرة على توفير الغذاء الكافي بسبب ارتفاع الأسعار وعوامل أخرى.
ووفقا لبيانات المصفوفة، فإن العام 2024، شهد زيادة بنحو 27 في المئة في أعداد النازحين من مناطق الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، حيث ارتفع عدد النازحين داخليا بنهاية ديسمبر 2024 إلى أكثر من 11.
وقالت المصفوفة إنها اعتمدت في تتبعها لأوضاع النزوح في السودان على شبكة مكونة من أكثر من 9 آلاف شخص لجمع البيانات من نحو 10 آلاف موقع في 18 ولاية في البلاد.
الغذاء يتصدر الاحتياجات
ظل الغذاء هو أبرز الاحتياجات الإنسانية المبلغ عنها في 13 ولاية من أصل 18 ولاية، حيث قال 88 في المئة من النازحين إنهم لا يستطيعون توفير الغذاء لأنفسهم بسبب نقص الموارد المالية وغلاء الأسعار.
ورغم التحسن الطفيف الذي طرأ في بعض الولايات مثل ولاية سنار حيث تراجعت نسبة الذين أبلغوا عن حاجتهم الملحة للغذاء من 89 في المئة في أكتوبر إلى 82 في المئة في نهاية العام، إلا أن الأزمة الغذائية تتسارع بشكل كبير وتطوق أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.
ويُقدر أن حوالي 78 في المائة من الأسر النازحة تحتاج إلى مواد غير غذائية، وخاصة مواد المأوى والوقود.
الأمم المتحدة: أسوأ مجاعة في التاريخ الحديث في السودان
الأمم المتحدة تحذر من أسوأ مجاعة في التاريخ يشهدها السودان
وقال 78 في المئة من النازحين إنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، فيما يعجز ربع النازحين عن الحصول عليها كليا، إما بسبب عدم توفرها او بسبب ارتفاع أسعار الأدوية وتكاليف الكشف الطبي.
ومنذ اندلاع الحرب وحتى الآن، ظلت أكثر من 75 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاعات معطلة كليا، كما تواجه المنشآت العملة نقصا حادا في الأدوية والمعينات الطبية والكوادر الصحية التي فر معظمها بسبب الظروف الأمنية.
صعوبات كبيرة
أجبر نحو 9 مليون نازح على النزوح أكثر من مرة، بسبب اتساع رقعة القتال وشمولها أكثر من 70 من مساحة البلاد.
وتشير بيانات مصفوفة تتبع النزوح الدولية إلى أن 65 في المئة من النازحين أبدوا رغبة في البقاء في أماكن نزوحهم الحالية بسبب شعورهم بالأمان، أو بسبب الرغبة في البقاء بين أهلهم، بينما قال 14 في المئة إنهم يرغبون في العودة لمناطقهم الأصلية وعبر 10 في المئة عن رغبتهم في النزوح إلى أماكن أخرى.
عزا 52 في المئة من الراغبين في العودة إلى مناطقهم الأساسية السبب إلى فقدانهم العمل أو المال اللازم للإعاشة، فيما أشار 32 في المئة إلى الحاجة لوضع أمني أفضل، فيما عزا 6 في المئة رغبتهم في العودة لعدم قدرتهم على الحصول على الخدمات الأساسية و7 في المئة بسبب عدم الحصول على عمل.
مؤشرات صادمة
● يمثل السودان أكبر أزمة نزوح في العالم حيث يستضيف 15 في المئة من جميع النازحين داخليًا في العالم.
● تشكل النساء 56 في المئة والأطفال دون 18 عاما 53 في المئة من النازحين داخليًا.
● أكثر من 30 في المئة من سكان السودان، إما داخليًا في السودان أو عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
● 70 في المئة يفتقدون إلى مصادر الدخل والكثير من الأسر استنفدت مدخراتها.
● 64 في المئة من النازحين يفتقدون المأوى المناسب، و26 في المئة يعجزون عن الحصول على الرعاية
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان الحصول على أکثر من
إقرأ أيضاً:
«وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد
#سواليف
كشفت دراسة جديدة مقلقة عن ارتفاع غير مسبوق في عدد سكان #المملكة_المتحدة المتضررين من #العفن_القاتل والرطوبة داخل منازلهم.
وفي ظاهرة وصفها الخبراء بـ”وباء العفن” الذي يهدد صحة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، كشف تحليل أجرته خدمة “UK Meds” الإلكترونية باستخدام بيانات حرية المعلومات من المجالس المحلية، عن انتشار المشكلة، حيث تصدرت منطقة شمال غرب #إنجلترا قائمة المناطق المتضررة، وسُجلت فيها معدلات إصابة بالعفن الشديد والرطوبة تفوق أربع مرات المعدلات في شرق ميدلاندز، التي كانت الأقل تأثيرا.
وجاءت لندن في المرتبة الثانية، بعد أن تلقت السلطات أكثر من 6,000 شكوى في عام 2024 من سكان السكنين الخاص والاجتماعي، ما يعكس تفشي المشكلة في العاصمة أيضا.
مقالات ذات صلةالدراسة رصدت أيضا زيادة صادمة في الحالات المتكررة وغير المعالجة؛ إذ تضاعف عدد البلاغات التي لم يُتخذ فيها أي إجراء من 6,427 حالة في 2023 إلى 13,781 حالة في 2024. كما ارتفع إجمالي الشكاوى المتعلقة بالعفن والرطوبة بنسبة 35% ليصل إلى 25,134 شكوى خلال عام واحد فقط.
والمثير للقلق أكثر، أن عدد المنازل التي صُنفت على أنها “غير صالحة للسكن” بسبب العفن تضاعف أيضا، من 61 حالة في 2023 إلى 124 حالة في 2024، بزيادة تفوق 100%.
مأساة شخصية تفضح الإهمال
سلطت الدراسة الضوء على حالات خطيرة، منها مأساة الطفل أواب إسحاق البالغ من العمر عامين، والذي تُوفي في ديسمبر 2020 نتيجة تعرضه المطول للعفن في شقته الواقعة في روشدايل. ورغم تقديم أسرته عدة بلاغات على مدار ثلاث سنوات، إلا أن الشركة المالكة للمسكن اكتفت بنصائح لتغطية العفن بالطلاء.
كما أُبلغت حالة أخرى خطيرة في يناير الماضي لرجل يبلغ من العمر 32 عاما من وارويكشاير، أصيب بعدوى دموية تهدد حياته بسبب العفن، ويُشتبه بأن هذه الإصابة تسببت في انهيار رئته وإصابته بتسمم دموي قاتل.
دعوة للتحرك العاجل
وقالت الدكتورة ألكسيس ميسيك، طبيبة عامة مشاركة في الدراسة: “العفن ليس مجرد منظر مزعج، بل يمثل خطرا صحيا شديدا، خاصة للأطفال وكبار السن ومرضى الربو، والتعرض الطويل للرطوبة والعفن قد يؤدي إلى تهيج الجلد، مشاكل تنفسية مزمنة، وفي بعض الحالات إلى تلف دائم في الرئة أو الوفاة”.
وأضافت: “مع هذا الارتفاع الحاد في الشكاوى، من الواضح أن هناك حاجة ماسة لتحرك محلي ووطني، ويجب على المجالس والمالكين والمستأجرين جميعا إعطاء الأولوية للوقاية المبكرة والتهوية المناسبة والتدخل السريع عند رصد العفن”.
الأسباب والمخاطر
وتشير الدراسة إلى أن السبب الرئيسي وراء العفن هو تراكم الرطوبة داخل المباني، نتيجة تسربات المياه، ضعف التهوية، أو مشكلات في الأسطح والنوافذ. كما يمكن أن توجد الرطوبة حتى في المنازل الجديدة بسبب عدم جفاف مواد البناء.
وتختتم الدراسة بالدعوة إلى تعزيز الوعي بخطورة العفن، خاصة في ظل تكرار حوادث تظهر أن المشكلة لا تُعامل بالجدية التي تستحقها، بالرغم من أن أرواحا بشرية تُزهق بسبب الإهمال.