الحمام الأخير.. مأساة شاب فقد حياته وحيدًا في دورة المياه بجرجا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
داخل منزل بسيط في مدينة جرجا، كان محمد، الشاب الثلاثيني، يعود منهكًا من يوم عمله الشاق كـ سباك، لم يكن يملك الكثير، لكنه كان يملك قلبًا طيبًا وروحًا مرحة، يعشق الضحك حتى في أصعب الظروف.
وفي ذلك اليوم، شعر بالتعب وقرر أن يستحم ليخفف عنه عناء اليوم، دون أن يعلم أن هذا سيكون آخر استحمام له في الحياة.
دخل دورة المياه، وأغلق الباب خلفه كعادته، بينما كان نجل خالته محمود مشغولًا في غرفة أخرى.
مرت الدقائق ثم طالت أكثر من المعتاد، بدأ القلق يزحف إلى قلب محمود، فتوجه إلى الباب وطرق عليه، لكنه لم يتلق أي رد. نادى على شقيق محمد، حامد، وابن عمهما محمد، وحاولوا جميعًا فتح الباب.
مأساة بدورة المياهوعندما نجحوا أخيرًا في الدخول، كانت الصدمة في انتظارهم، محمد ملقى على الأرض، جسده بارد، وجهه شاحب، وأنفاسه قد انقطعت إلى الأبد. حاولوا إنعاشه.
حملوه إلى المستشفى على أمل أن يكون ما زال هناك نبض، لكن الأطباء أخبروهم بالحقيقة القاسية: محمد فارق الحياة.. وحده.. في صمت قاتل.
رجحت أسرته أنه اختنق ببخار الماء الساخن، لكن التقرير الطبي أكد أن القاتل كان غاز أول أكسيد الكربون، ذلك القاتل الصامت الذي لا يُرى ولا يُشم، لكنه يسلب الأرواح في لحظات.
رحل محمد تاركًا خلفه أسرة مكلومة، وشقيقًا لم يستوعب بعد أنه فقد أخاه الأصغر بهذه الطريقة المفاجئة، وذكريات بسيطة لكنها مليئة بالضحك والحب، تحولت الآن إلى وجع لن يُمحى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج سباك اخبار محافظة سوهاج بخار المياه المزيد
إقرأ أيضاً:
حسام موافي: الفشل الكلوي يبدأ بكثرة البول في الحمام
قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، إن الفشل الكلوي المزمن يبدأ بكثرة البول، أما الفشل الكلوي الحاد فلا يوجد فيه كثرة البول.
وأضاف حسام موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» على قناة صدى البلد، أنه يجب التفرقة بين عدد مرات دخول الحمام، وكمية البول الناتجة عند دخول الحمام.
ونوه حسام موافي، بأن كثرة دخول الحمام مع قلة كمية الماء؛ مؤشر لمرض البروستاتا أو التهاب في المثانة أو ورم فيها، فتعيش هذه المنطقة في حالة تهيج، أما كثرة البول؛ فهو مرض مختلف.
وأشار إلى أن هناك غدة تحت المخ، تسمى بالغدة النخامية الخلفية، وهذه الغدة تفرز هرمون ضد الإدرار، أي يمنع كثرة البول، وإذا اختفى هذا الهرمون؛ يكثر إدرار الماء في الحمام، وبالتالي يجب قياس هذا الهرمون عند الشكوى من كثرة إدرار الماء.