تحدث الشاعر سليمان الغازي، عن الدور العميق الذي يلعبه الشعر في تطوير الذات وتعزيز الفهم العاطفي والفكري للإنسان.

وأكد الغازي أن الشعر ليس مجرد كلمات تُلقى أو تُكتب، بل هو وسيلة فريدة لتحليل المشاعر، والتعبير عن التجارب الإنسانية، واكتشاف الذات.

قال الغازي: «الشعر يشبه المرآة التي تعكس ما في داخلنا بصدق ووضوح.

عندما يكتب الإنسان الشعر أو يقرأه، فإنه يدخل في حوار مع نفسه، يتأمل أفكاره ومشاعره، ويجد إجابات قد لا يتمكن من العثور عليها بطرق أخرى».

وأشار إلى أن الشعر يساعد على تهذيب النفس وتطويرها، لأنه يفتح آفاقًا جديدة للتعبير ويعزز الفهم العميق للعالم المحيط.

وأضاف: «كل قصيدة تحمل رسالة أو تجربة، ومن خلال الغوص في معانيها، يمكننا أن نفهم أشياء جديدة عن أنفسنا وعن الآخرين».

وأكد الغازي أن كتابة الشعر أو قراءته يمكن أن تكون أداة علاجية، خاصة في الأوقات الصعبة. وتابع: «الشعر يتيح للإنسان التعبير عن آلامه وأفراحه، مما يساعده على تخفيف التوتر النفسي وإيجاد الراحة، وأنه مساحة آمنة للتعبير عن أعمق الأحاسيس دون قيود».

كما تحدث عن أهمية إدماج الشعر في المناهج التعليمية لتعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الشباب، قائلاً: «تعليم الشعر لا يعني فقط فهم الأوزان والقوافي، بل يعني تعليم الإنسان كيف يفتح قلبه وعقله، وكيف يعبر عن نفسه بأسلوب راقٍ».

في ختام حديثه، شدد الشاعر سليمان الغازي على أن الشعر هو رفيق دائم في رحلة تطوير الذات، داعيًا الجميع إلى قراءة الشعر وكتابته كوسيلة للتواصل مع أعماقهم، قائلاً: «الشعر ليس فقط فنًا، بل هو أسلوب حياة يساعدنا على أن نصبح أكثر إنسانية وتوازنًا».

اقرأ أيضاًوزارة الثقافة تحيي ذكرى أم كلثوم الـ 50 في فرنسا

من ورشة صغيرة في العجمي.. « أسماء المسيري» تقتحم عالم صناعة المرايا وتترك بصمتها

ندوة تثقيفية في بنها تحذر من مخاطر« الشائعات والحروب النفسية»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعر اكتشاف الذات

إقرأ أيضاً:

د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟


أنا من النّقاد الذين يجزمون بأن الجمال الأدبي لا يمكن تقييده ووضعه في صندوق، كما أن جماليات التذوق الأدبي لا يمكن أن تلتزم بقيافة محددة ومسطّرة مسبقاً، أما من جانب الموهبة فلا يوجد حتى اللحظة خلطة سحرية للشعر أو للرواية أو لأي نوع من الأنواع الأدبية الأخرى، أقول هذا وأنا أواجه كغيري من النّقاد سؤال الطلبة والقراء حول ما هي أجمل أو أهم رواية، فسؤال النقد نفسه ما انفك غير مستقر، ليس بسبب تعدد مشارب المناهج الأدبية وفلسفتها بقدر ما هي الممارسة النقدية التي تتم بطريقة تذوقية تشوبها أحياناً المجاملات، إن صح التعبير، فالنقد كما يقول الناقد الجزائري الراحل عبدالملك مرتاض لا يريد أن يقيّم العمل الفني بقدر ما يريد أن يستتبع ما قاله النص، أو كان يودّ أن يقوله، أو ما سكت عنه.
قبل عامين ألّفت كتاباً حول مقاييس الفنّ الروائي، وحاولت إذ ذاك أن أتبصّر في الشروط الموضوعية للرواية الناجعة التي تجعل أمرَ قرأتها سهلاً ومتدفقاً وكأنك تقرأ عنوانها، وفي ذينك الكتاب حاولت ألّا ارتدي ثوب طبيب المشرحة في النص أو ثوب الخياط ليلة العيد، فقد غِرتُ في أسباب التلقي الجمالي للرواية محاولاً استلهام تجرية الحركة النقدية العربية القديمة في عمود الشعر، غير أنني وجدت أن سياق وضع عمود الشعر عند المرزوقي والآمدي وابن طباطبا وغيرهم... كان لأسباب يقودها التفوّق والمبارزة بين الشعراء ولم يكن هَم واضعي عمود الشعر ذاك الجودة والجمالية وحسب. في ذلك الكتاب تناولت روايات عربية وأخرى أجنبية، روايات مضى عليها عقود وأخرى للجيل الجديد من الشباب الرواة محاولا تحسّس الجوانب الفضفاضة في العمل الروائي، ومدى نجاح الروائي في خياط تلك الأطراف المترامية وجعلها حاضرة في لحظة القراءة وزمنها دون فجوات أو فتور، وكذا حاولت تبيّن مدى قدرة الروائي على منح قرّائه تذكرة سفر مجانية إلى عوالم كنا نخالها قريبة ومرئية، لكننا حينا قرأناها بعين الروائي وعدسته القلمية تبين لنا كم هي حقيقية وجديرة ومفعمة، الرواية سبر لأغوار الإنسانية حين نظن أن الزمان قد طواها، وأن الشرط الموضوعي قد حكم عليها فانتهت، الرواية أصوات لمن خطفتهم ضوضاء المدينة وعتمة النسيان، الرواية انبجاس من كل ضيّق وسّعه الروائي بالكتابة، أما عن سؤال ما أجمل رواية فقد كان الجواب أن الرواية التي تمنحك الحق في الانضمام إلى مجتمعها الصغير، والرواية التي تخطفك من أول صفحة هي الرواية التي يجب أن تقرأها دَفقة واحدة وترعاها وكأنك ترعى أبناءك الصغار.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر د. نزار قبيلات يكتب: أبو الطيب المتنبي وعيون العجائب

مقالات مشابهة

  • سفير أمريكا بإسرائيل يشعل ضجة بتصريح عن قيام الدولة الفلسطينية والخارجية الأمريكية تعقّب
  • رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قراءة الذات
  • تحذير: دواء لتساقط الشعر قد يؤثر على الحياة الجنسية للرجال
  • كيراتين طبيعي لفرد ونعومة الشعر على الطريقة اليابانية
  • د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
  • نهى نبيل تستعرض مهارات ابنتها دانة في تصفيف الشعر.. فيديو
  • مثال للبسالة ونكران الذات.. جهاز العاشر ينعى منقذ المدينة من كارثة مروعة
  • هدايا الحجاج.. عادة بعد أداء مناسك الحج للتعبير عن الروحانية والروابط الاجتماعية
  • تفعيل مبادرة "إحرام مستدام".. لتقليل التلوث وإعادة التدوير