خطر جسيم على حرية التعبير.. 80 منظمة وجمعية فرنسية تعتزم ترك «إكس»
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أعلنت أكثر من 80 منظمة وجمعية فرنسية، عزمها ترك منصة إكس للتواصل الاجتماعي، التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وفي مذكرة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية، اليوم الأربعاء، كتب ممثلو هذه المنظمات والجمعيات الخيرية من بينها "منظمة السلام الأخضر في فرنسا، و"رابطة حقوق الإنسان وفرنسا أرض لجوء ندرك جيدا أننا نحرم أنفسنا من قناة اتصال للترويج لأعمالنا، ومعاركنا لرفع مستوى الوعي، لكن هذه الأداة، التي كان يمكن في بدايتها أن تُفهم على أنها مساحة جديدة لحرية التعبير، أصبحت تشكل خطرا جسيما عليها".
ويتزايد منذ عدة أسابيع الإعلان عن ترك منصة إكس خاصة في يوم 20 يناير الجاري، وهو موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي عين إيلون ماسك على رأس وزارة الكفاءة الحكومية.
وأعلنت سابقا عدة مؤسسات فرنسية أخرى تركها منصة إكس من بينها مؤسسة المساعدة العامة لمستشفيات باريس التي تضم 38 مستشفى باريسية وصحيفة إويست فرانس، وموقع ميديا بارت، حيث تواجه المنصة اتهامات بنشر رسائل كراهية ومعلومات مضللة.
وعلى المستوى الأوروبي، أعلنت أكثر من 60 جامعة ألمانية ونمساوية في العاشر من يناير الجاري، الانسحاب من الشبكة الاجتماعية المثيرة للجدل، معربة عن قلقها إزاء التجاوزات المناهضة للديمقراطية في هذه المنصة للتواصل الاجتماعي. والمنظمات التي وقعت على هذه المذكرة تدعو جميع المهتمين بقضاياهم ومعاركهم إلى ترك إكس، وتؤكد أنها ستستمر في التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، ولا سيما بلوسكاي وماستدون.
اقرأ أيضاًبعد هروب المستخدمين إلى إكس.. «ميتا» توقف برنامج تقصي الأخبار في الولايات المتحدة
بواسطة العلامة الزرقاء.. منصة «إكس» متهمة بخداع المستخدمين
إيلون ماسك: سنلغي خاصية الحماية في منصة «إكس»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دونالد ترامب حرية التعبير الملياردير الأمريكي إيلون ماسك منصة إكس الرئيس الأمريكي المنتخب
إقرأ أيضاً:
انقسام بالمنصات الأردنية حول عبلي.. حرية تعبير أم تهديد للأمن؟
وكان عبلي قد بدأ مسيرته الرقمية بمقاطع تمثيلية خفيفة استطاع من خلالها جذب أكثر من مليوني متابع على منصتي إنستغرام وتيك توك، محققا شهرة واسعة في الأوساط الشبابية العربية بفضل محتواه الترفيهي المتنوع.
لكن مع اندلاع الحرب على غزة، شهد محتوى عبلي تحولا جذريا، إذ غيّر اتجاه منصاته ليركز على القضايا الإنسانية، معبرا بصراحة وانفعال شديدين عن تضامنه مع سكان القطاع ومشاهد المعاناة التي يواجهونها.
وفي هذا السياق المتصاعد، ظهر المؤثر قبل أيام قليلة في فيديو -على حسابيه في إنستغرام وتيك توك- أثار جدلا واسعا بسبب تنديده القوي بسياسات التجويع في غزة.
ونتيجة لذلك، انتشر الفيديو وتصدر قوائم الترند في الأردن وعدة دول عربية، إذ شاركه آلاف المستخدمين عبر منصاتهم.
وفي تطور درامي للأحداث، تداول ناشطون خبر اعتقال عبلي من منزله في العاصمة عمان، بينما أكدت تقارير صحفية محلية أن جهاز المخابرات الأردنية أوقفه بتهمة "استهداف السلم المجتمعي" بناءً على شكوى رسمية من وحدة الجرائم الإلكترونية.
ولم يمر هذا التطور من دون ردود فعل قوية، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول الخبر موجة من التفاعل والجدل، وطالب ناشطون وحقوقيون بالإفراج الفوري عنه، معتبرين أن ما عبّر عنه يندرج ضمن إطار التضامن الإنساني مع الضحايا، وليس موجها ضد الدولة أو مؤسساتها.
وعكست ردود الأفعال انقساما حادا في الرأي العام الأردني، إذ أبرزت حلقة (2025/7/27) من برنامج "شبكات" تباين ردود أفعال مغردين أردنيين وعرب حول القضية، منقسمين بين فريقين رئيسيين: مؤيدين يدافعون عن حقه في حرية التعبير والتضامن الإنساني، ومعارضين يؤكدون على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي.
تجريم التعاطف
ومن جانب المؤيدين، استنكر الناشط شواقفة ما اعتبره تجريما للتعاطف الإنساني، وكتب يقول: "الكلام صح ومش غلطان مطلقا… بس اللي حكاه بوجع وحق، وكلمة الحق صارت جريمة يحاسب عليها القانون… ممنوع نتعاطف مع غزة!!!".
إعلانوفي السياق نفسه، أكد المغرد سفيان على الحق الدستوري في التعبير، وغرد يقول: "وهل قول كلمة الحق في دستورنا الأردني يواجه بعقوبة إثارة النعرات وإثارة الفتن؟ ألم يكفل لنا الدستور الأردني حرية التعبير طالما كانت ضمن الأدب ولم تمس رموز الدولة ومؤسساتها؟ هل قول كلمة حق في زمن الخذلان يعد جريمة؟".
وعلى الطرف المقابل، أعربت الناشطة أميرة محمد عن موقف مناقض تماما، يؤيد الإجراءات الأمنية وغردت: "حمى الله الأردن وشعبها وعشائرها وأجهزتها الأمنية، نشد على أياديهم لتأديب كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن الحبيب".
وبنبرة أكثر تشكيكا في دوافع عبلي، اتخذ المغرد فراس موقفا متشككا، مغردا: "مش مؤثر ومعندوش محتوى أصلا، كل اللي بقل التفاعل عنده بروح يحكي عن غزة، قمة الضحك عالدقون".
وقرر مدّعي عام عمّان بعد أيام من التوقيف إخلاء سبيل عبلي بكفالة مالية، وتحويل ملفه إلى محكمة صلح جزاء عمّان، والتي من المقرر أن تنظر في القضية لاحقا لاستكمال الإجراءات القانونية.
27/7/2025-|آخر تحديث: 19:19 (توقيت مكة)