ضمن جهود وزارة الثقافة لنشر الفنون الكلاسيكية تنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلاً من سلسلة الموسيقى الغنائية لأوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو نادر عباسى، ومشاركة المغنيين السوبرانو إيمان مصطفى ، الألتو چولى فيظى، التينور عمرو مدحت، الباص رضا الوكيل مع كورال أكابيلا تدريب وقيادة ماياچيڤينريا، وذلك في الثامنة مساء السبت ١٨ يناير على المسرح الكبير.

يتضمن البرنامج القداس الجنائزى الذى يعد من أعظم المؤلفات الكورالية في تاريخ الموسيقى، وأحد أضخم أعمال الموسيقار الإيطالى العالمى فيردى، وكتبه تكريماً للأديب الإيطالي اليساندو مانزونى بعد رحيله وقسمه إلى أجزاء يؤديها المغنيون والكورال جماعياً أو فردياً مع الأوركسترا، ومن أهمهم الجزء شديد الرهبة الذى يمثل الغضب بالمعنى الإلهي للكلمة، وتم أداؤه لأول مرة في كنيسة سان ماركو في ميلانو عام ١٨٧٤.

جدير بالذكر أن فيردي إشتهر بتأليف الأوبرا، وقام أيضا بكتابة الأغاني والأعمال الدينية المقدسة والأعمال الأوركسترالية .

أنشطة دار الأوبرا


دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.

وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.

وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية دار الأوبرا أوركسترا القاهرة السيمفوني المسرح الكبير الحكومة اليابانية الأوبرا المصرية المايسترو نادر عباسي الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يقود أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث

في كل مرة يشهد فيها العالم ثورة تكنولوجية جديدة، يتردد هذا السؤال: هل ستكون هذه اللحظة نقطة التحول الكبرى؟..اليوم، ومع الزحف المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد السؤال عن إن كانت ثورة قادمة بل عن مدى سرعتها، وتأثيرها، وتفوّقها على كل ما سبق. حيث تجاوز تبنّي الذكاء الاصطناعي سرعة أي تقنية سابقة.. فمع التقدم التكنولوجي السريع، أصبحت التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي تلامس جوانب مهمة من حياة الناس اليومية.
اقرأ أيضاً.. 11.58 تريليون دولار القيمة السوقية لأكبر 5 شركات للذكاء الاصطناعي
أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث
تقرير جديد من خبيرة وادي السيليكون الشهيرة ماري ميكر، المعروفة سابقًا بلقب "ملكة الإنترنت"، يقدم صورة غير مسبوقة عن كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث، وقد بات أسرع من الإنترنت، والهواتف المحمولة، وحتى الحوسبة السحابية. إذ أن ثورة الذكاء الاصطناعي تختلف تماماً عن أي طفرة تكنولوجية من قبل. وفق موقع "تك كرانش".

نشرت ماري ميكر، مؤخرًا تقريرًا ضخماً، حول الاتجاهات العامّة في الذكاء الاصطناعي  بعنوان:"Trend  Artificial Intelligence" واستخدمت فيه كلمة "غير مسبوق" في 51 صفحة. ويبدو أن الذكاء الاصطناعي قد دخل مرحلة جديدة من الابتكار، مما يجعل التساؤل حول ما قد يحمله المستقبل في هذا المجال أكثر إلحاحاً.
من هي ماري ميكر؟
ماري ميكر مستثمرة ومحللة تقنية أميركية بارزة ، تُلقب بـ"ملكة الإنترنت" بفضل تقاريرها السنوية المؤثرة حول اتجاهات الإنترنت والتكنولوجيا والتي أصبحت مرجعًا عالميًا لصنّاع القرار. 

بعد غياب، عادت ميكر لتوثّق، بدقة، كيف تجاوز تبنّي الذكاء الاصطناعي سرعة أي تقنية سابقة في تاريخ البشرية. ولتؤكد مجددًا مكانتها كأحد أبرز العقول التي تواكب وتُحلل تحولات العالم الرقمي.
أرقام تروي قصة النمو
وصل تشات جي بي تي، إلى 800 مليون مستخدم خلال 17 شهرًا فقط، وهذا الأمر غير غير مسبوق.
أما معدلات الإيرادات السنوية للشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي فارتفعت بسرعة مذهلة، وغير مسبوقة.
وفيما يخص تكاليف استخدام الذكاء الاصطناعي، فانخفضت بنسبة 99% خلال عامين فقط، وبشكل غير مسبوق.
وبالرغم من  أن تدريب النماذج لا يزال مكلفًا، إلا أن تكلفة الاستخدام للمستهلكين انخفضت بشكل هائل، وفقًا لأرقام من جامعة ستانفورد.

 السباق يتسارع
تُشير ميكر إلى أن شركات مثل جوجل (بمعالجات TPU) وAmazon (بـ Trainium) تُطوّر شرائحها الخاصة بسرعة كبيرة لتغذية سُحُبها.وتضيف ميكر بأن "هذه ليست مشاريع جانبية… بل رهانات استراتيجية على مستقبل التكنولوجيا".
أما شركة إنفيديا فقد سجلت تطورًا هائلًا: حيث أصبح معالج Blackwell لعام 2024 يستخدم طاقة أقل بـ 105.000 مرة لكل توكن مقارنة بمعالجها Kepler عام 2014.

هناك جانب لم يتفوق فيه الذكاء الاصطناعي على الثورات التقنية السابقة وهو العائد المالي.
وبالرغم  من ضخ مليارات الدولارات من قبل صناديق رأس المال الجريء، إلا أن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي ومزودي الخدمات السحابية لا تزال تنفق أموالًا طائلة لتغطية البنية التحتية الضخمة التي تتطلبها التكنولوجيا.

أخبار ذات صلة 11.58 تريليون دولار القيمة السوقية لأكبر  5 شركات للذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي جديد يتفاعل مع الفيديوهات

ترى ميكر أن هذا الأمر يعود بالنفع على المستخدمين والمؤسسات، حيث تساهم المنافسة في تسريع التحسينات وخفض التكاليف.

ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً:"أي من هذه الشركات سيصبح عملاقًا ربحيًا طويل الأمد؟ الزمن وحده سيُجيب".
2024..علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي
نحن نعيش أسرع موجة تكنولوجية في التاريخ الحديث، يقودها الذكاء الاصطناعي بلا منازع. فالعام 2024 شكل علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل التقدم الكبير في تقنيات التعلم الآلي وتطوير نماذج اللغة الكبيرة.
كما شهد العام توسعاً ملحوظاً في استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات مثل الرعاية الصحية التعليم والتمويل. ويتوقع خبراء أن يشهد العام 2025 تطورات غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي.

شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل، وشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية الناشئة أوبن إيه آي، قادت هذا التحول عبر تقديم أدوات ومنصات مبتكرة عززت الإنتاجية وسرّعت وتيرة الابتكار.  
في سباق لم تشهده البشرية من قبل، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي يخطو خطوات بل يقفز قفزات تغير قواعد اللعبة بشكل يومي.

ومع تراجع تكاليف الاستخدام، وتسارع المنافسة، وضخّ استثمارات بمليارات الدولارات، فإننا نعيش لحظة تحول جذري في علاقة الإنسان بالتكنولوجيا.

فالمستقبل يحمل فرصاً هائلة لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر تقدماً تلبي احتياجات المجتمعات والشركات بشكل أوسع وأكثر كفاءة.
لمياء الصديق (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة يابانية لتحديث معدات دار الأوبرا المصرية
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس السيامة الكهنوتية للشماس أشرف حمدي
  • فخور بيكي.. محمد العمروسي يدعم مي فاروق في حفلها الأخير بالأوبرا
  • إزاحة الستار عن تمثال أسمهان بدار الأوبرا المصرية.. 15 صورة
  • بين يدي اللوانج الجنائزي
  • نادى سينما أوبرا الإسكندرية يعرض فيلم مدرسة الذاكرة
  • الذكاء الاصطناعي يقود أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث
  • عروض عالمية ومواهب مصرية تتألق في أوبرا دمنهور برعاية وزارة الثقافة
  • دخول العائلة المقدسة مصر في عظة الأحد للقس جورجيوس شلبي
  • رئيس دار الأوبرا المصرية يشكر من قدم له واجب العزاء في وفاة والده