الموت يُغيب رائد زراعة القمح الربيعي في مصر
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقى، الدكتور عبدالسلام المنشاوي الأستاذ المتفرغ في قسم القمح بمركز البحوث الزراعية بسخا بمحافظة كفرالشيخ، أحد أكبر مراكز البحوث الزراعية بالشرق الأوسط، مصرعه في حادث سير بطريق شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد، ضمن حادث وقع به وفيات ومصابين، حيث كان في زيارة عمل للإشراف على حقول القمح هناك، ومن المرجح أن يتم دفنه بقريته الطياره التابعة لقرية حوين مركز الرياض محافظة كفرالشيخ.
والفقيد الراحل يوصف بأنه أحد آباء تطوير سلالات القمح المصري، وخاصة سلالات القمح الربيعي المصري، الأقوى عالمياً في الانتاج والجودة العالية، وكان أحد المساهمين في القضاء على وباء الصدأ.
وكانت أخر كتابات الفقيد عن زراعة محصول القمح، حيث كتب يقول، ونحن على أعتاب ميعاد الزراعة المناسب.
انتبه عزيزي المزارع لشيء مهم جدا وهو عمق الزراعة أو عمق البذرة، فاحذر أن تكون البذور عميقة جدا أو مكشوفة دون تغطية، فيجب أن لا تكون الحبوب مكشوفة فوق سطح التربة فتكون عرضة لأكل الطيور وعدم الإنبات بسبب التحميص لأنها مكشوفة أو قد تنبت وتكون سبب رئيسي من أسباب الرقاد في المراحل المتقدمة من حياة النبات، حيث تكون الجذور سطحية ولا يحدث تدعيم للنبات.
وأضاف، يكون ذلك واضحا في حالة الزراعة العفير دون تغطية البذور بالتزحيف أو مع طرق الزراعة الخطأ مثل الزراعة على اللمعة أو بدار التقاوي طرش.
كما يجب أن لا تكون البذور عميقة جدا فيصعب الإنبات ويفشل غمد الريشة في الخروج فوق سطح التربة وبالتالي تفشل عملية الإنبات ويكون ذلك واضح جدا في حالة الزراعة الحراتي حيث يصعب التحكم في عمق الزراعة ..
ففي حالة الزراعة العميقة ونجاح غمد الريشة في الخروج إلى سطح التربة يقل التفريع بشكل كبير، وهناك علاقة قوية جدا بين عمق الزراعة والتفريع في القمح شاهد الصور المرفقة ..
كلما كان عمق الزراعة مناسب أدى إلي خروج وظهور البادرات أسرع فوق سطح الأرض وسرعة تكوين الأوراق وبدء عملية البناء الضوئي وبدء التفريع مبكراً ويكون خروج البادرات قويه من البذور التي وضعت قريبه من سطح التربة، والعمق المناسب هو 3 -5 سم فيجب أن يكون العمق داخل نطاق ذلك المستوى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محطة البحوث الزراعية بسخا محافظة كفرالشيخ سطح التربة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. كيف أصبح عبد المنعم مدبولي رائد الكوميديا الإنسانية؟
في مثل هذا اليوم، التاسع من يوليو، تحل ذكرى رحيل أحد أعمدة الفن الكوميدي في مصر والعالم العربي، الفنان القدير عبد المنعم مدبولي، الذي غادر دنيانا عام 2006 بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، قدّم خلالها أعمالًا خالدة زرعت البهجة في قلوب الملايين.
لم يكن عبد المنعم مدبولي مجرد فنان يبعث على الضحك، بل كان مدرسة شاملة في فن التمثيل والإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي.
تميز بأسلوب فريد يجمع بين البساطة والصدق والدفء، ونجح في تكوين علاقة خاصة مع الجمهور المصري والعربي، علاقة قائمة على التقدير والثقة والحنين.
البدايات الفنيةولد عبد المنعم مدبولي في القاهرة، والتحق بـ المعهد العالي لفن التمثيل العربي، ليتخرج فيه عام 1949 ضمن ثاني دفعاته.
بعد التخرج، انضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدي، وشارك في برامج الأطفال الإذاعية، خاصة حلقات "بابا شارو"، وكانت تلك بداية لتأسيس مكانته الفنية.
بدايات ناضجة في المسرح والإذاعةبدأ مدبولي مسيرته الحقيقية من خلال البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك"، الذي شكّل انطلاقة لجيله بالكامل.
انضم بعد ذلك إلى مسرح التلفزيون، وأسس مع رفاق دربه مثل فؤاد المهندس وأمين الهنيدي مدرسة كوميدية جديدة، استمدت روحها من تراث عمالقة الكوميديا أمثال الريحاني والكسار.
المساهمة في تأسيس الفرق المسرحيةشارك مدبولي في أول عمل مسرحي له بدور أعرابي ضمن فرقة المسرح المصري الحديث التي أسسها زكي طليمات، ثم قام بتأسيس فرقة "المسرح الحر" عام 1952، والتي قدمت أعمالًا بارزة مثل:
الأرض الثائرةحسبة برمامراتي بنت جنمراتي نمرة 11كوكتيل العجائبانضم لاحقًا إلى فرقة التلفزيون المسرحية، ثم تولى قيادة فرقة المسرح الكوميدي، حيث أخرج عددًا من العروض الناجحة، منها:
أنا وهو وهيجلفدان هانمالسكرتير الفنيدسوقي أفنديحلمك يا شيخ علاموسط البلدصانع النجوممن أبرز إنجازات عبد المنعم مدبولي أنه كان معلمًا لأجيال كاملة من الفنانين الذين أصبحوا نجومًا في الكوميديا، مثل:
عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، محمد صبحي، وغيرهم من الأسماء التي تدين له بالكثير من الفضل في تشكيل أدواتهم الفنية وبداية طريقهم نحو النجومية.
السينما.. تأخر الحضور وقوة التأثيررغم أن بدايته السينمائية جاءت متأخرة نسبيًا، في عام 1958 من خلال فيلم أيامي السعيدة، إلا أنه شارك لاحقًا في نحو 150 فيلمًا من أبرزها:
الحفيدمولد يا دنياإحنا بتوع الأتوبيسغرام في أغسطسأشجع رجل في العالمأريد خلعا (وكان آخر أعماله مع أشرف عبد الباقي)الدراما التلفزيونية.. لمسة إنسانية باقيةمن أبرز أدواره التلفزيونية دور الأب الحنون في مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرًا"، وهو الدور الذي كرّمه من أجله الرئيس الراحل أنور السادات بشهادة تقدير خاصة من أكاديمية الفنون، ليؤكد مكانته في قلوب الناس ليس فقط كفنان، بل كرمز للأبوة والمشاعر النبيلة.
تكريمات وجوائزنال عبد المنعم مدبولي خلال مشواره الفني عددًا كبيرًا من الجوائز والتكريمات، منها:
جائزة أحسن ممثل عن أفلام: الحفيد، مولد يا دنيا، أهلاً يا كابتنوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله عام 1984تكريم في مهرجان زكي طليمات عام 1986تكريم خاص من دائرة المعارف النمساوية، ليكون أول فنان عربي يُكتب عنه فيها