هل الملائكة تلعن الزوجة إذا امتنعت عن زوجها؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يتساءل الكثير من الأزواج، رجالًا ونساءً، حول ما إذا كانت الملائكة تلعن الزوجة إذا امتنعت عن زوجها، خاصة مع انتشار اعتقاد بأن ذلك يمثل عقوبة دنيوية للمرأة التي ترفض تلبية طلبات زوجها. ومن هنا تظهر أهمية الفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلامي وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالعلاقة الزوجية.
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ضرورة فهم الأحاديث النبوية في سياقها الصحيح لتجنب الفهم الخاطئ الذي قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين الزوجين.
وأكد الشيخ عويضة أن بعض الأزواج يسيئون استخدام الحديث الشريف: “إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح”، كوسيلة للضغط على الزوجات، وهو ما يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية التي تقوم على التفاهم والتراحم بين الزوجين.
وأضاف أن الحديث لا يعني أن المرأة ملزمة بطاعة زوجها في كل شيء دون اعتبار لحقوقها ومشاعرها، بل يجب أن يسود التفاهم والتعاون بين الطرفين. كما شدد على أهمية تجنب الزوجة استخدام هجر الفراش كوسيلة للعقاب، داعيًا إلى الحفاظ على الاحترام المتبادل والمودة كأساس لاستقرار الحياة الزوجية.
ونبه إلى أن الرجل يجب أن يقوم بدوره كاملاً في رعاية أسرته وبيته، وألا يضغط على زوجته في أمور قد تكون خارج نطاق قدرتها، ناصحا الزوجات بالحفاظ على حسن التعامل والاحترام مع أزواجهن.
وتابع: وعدم الامتناع عن بعض الأمور التي قد تؤدي إلى نزاع غير مبرر، داعيًا إلى ضرورة إصلاح العلاقات الزوجية عبر التواصل الجيد والعشرة الطيبة، مؤكدا على أن كل طرف يجب أن يراعى الظروف الخاصة بالآخر.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فتاة تنتحر بعد تعذيب قاسٍ من زوجها وعائلته
وكالات
أثار وفاة شابة هندية صدمة وغضب للرأي العام بعدما أنهت حياتها بطريقة مأساوية داخل منزل عائلة زوجها في ولاية أوتار براديش، بعد أقل من أربعة أشهر على زواجها.
وقامت الضحية، وتُدعى “إميرين” وتبلغ من العمر 22 عاماً، بتوثيق معاناتها في مقطع فيديو مؤلم قبل لحظات من انتحارها شنقاً، حيث كشفت فيه عن الإهانات المتكررة التي تعرّضت لها من قبل زوجها وعائلته.
واتهمت الضحية أهل زوجها بإساءة معاملتها ودفعها إلى حافة الانهيار، حيث قالت إن الحياة في ظل تلك الظروف أصبحت “لا تُطاق”، وإنها عاشت عزلة تامة دون دعم أو رحمة.
وكشفت إميرين في رسالتها الأخيرة أنها تعرضت للإجهاض مؤخراً، وتم إجبارها على تحمّل تكاليف علاجها بنفسها، رغم حالتها النفسية المتدهورة.
كما ذكرت الشابة الضحية أن عائلة زوجها لم تكتفِ بالإهانة بل طلبت منها صراحة أن تموت، قائلة: “لا أعلم ماذا سيحدث عندما أموت، لكنني أعلم أن حالي سيكون أفضل مما أنا عليه الآن.”
وعثرت العائلة على إميرين مشنوقة باستخدام وشاح في غرفتها، فيما أكد والدها أنها اتصلت به قبل يوم واحد من وفاتها، واستنجدت به لإنقاذها من سوء المعاملة الذي تتعرض له، وقد تقدم ببلاغ رسمي للشرطة، مطالباً بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتورطين.
وأعلنت الشرطة أنها أرسلت جثة الضحية للتشريح، وستفتح تحقيقاً شاملاً استناداً إلى إفادات العائلة والمحتوى الذي سجلته الفتاة قبل وفاتها، كما أكدت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بناءً على نتائج التحقيق.