قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الأيام الثلاثة التي تسبق دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ مهمة لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وشدد الفلاحي -في حديثه للجزيرة- على أن مهلة الـ72 ساعة قبل دخول اتفاق غزة مهمة لطرفي القتال من أجل تهيئة الأجواء والمستلزمات المطلوبة لعملية وقف إطلاق النار وفك الاشتباك وسحب المعدات الثقيلة.

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

ويقضي الاتفاق في مرحلته الأولى بالإفراج عن 33 من الأسرى الإسرائيليين مقابل قرابة ألفي من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ووفق الخبير العسكري، فإن الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان إلى المنطقة العازلة على طول حدود القطاع يحتاج وقتا وترتيبات لوجيستية.

في المقابل، تحتاج المقاومة إلى وقف إسرائيل عمليات الاستطلاع جوا أو عبر الأقمار الصناعية من أجل حرية تنقل المقاتلين، وإفساح المجال لتنفيذ الاتفاق خاصة على مستوى تسليم الأسرى المحتجزين.

إعلان

وأشار الفلاحي إلى الجدول الزمني المتعلق بالانسحاب العسكري الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق مثل المناطق السكانية وشارعي صلاح الدين والرشيد (البحر)، إلى جانب محاور مفلاسيم ونتساريم وفيلادلفيا وتفكيك العقد والثكنات القتالية فيها.

ونبه الخبير العسكري إلى ضرورة أن يخضع اتفاق وقف إطلاق النار لعملية مراقبة دقيقة تحدد المسؤول عن الخروقات، واصفا الأمر بأنه من ضمن التحديات الموجودة على الأرض.

كذلك فإن تخفيف القطاعات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في محور فيلادلفيا سيكون على مراحل، و"يعتمد على ما يتم الاتفاق عليه بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار"، حسب الخبير العسكري.

ومساء الخميس، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مكانا توجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة.

وحذّر أبو عبيدة في منشور على تليغرام من أن "كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة"، لكنه لم يكشف مصير الأسيرة الإسرائيلية بعد ذلك الاستهداف.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا غير مسبوقة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار الخبیر العسکری

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يوضح سبب قبول إيران وإسرائيل وقف إطلاق النار

أكد اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لم يكن ببنود مكتوبة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مشكلة في حد ذاته، وفيما يبدو أن هناك ضغوطًا من أطراف متعددة على رأسها واشنطن وترامب.

وأضاف الحلبي، في مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «هل يمكن لأحد الأطراف بعد فترة أن يخرق وقف إطلاق النار؟ قد يكون ذلك محتملًا، لكن نسبته ضئيلة لأن الضغوط كبيرة وكل الأطراف منهكة من أعمال القتال»، مشددًا على أن عدم وجود بنود مكتوبة في وقف إطلاق النار يمثل نقطة ضعف في الاتفاق.

وعن سؤال حول قبول الطرفين الاتفاق بهذه السرعة، أجاب الخبير العسكري، قائلًا: «كلا الطرفين أنهك عسكريًا، كما أن الأسلحة والذخائر شهدت تراجعًا، وبالتالي لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع، خاصة بالنسبة لإيران التي أطلقت عددًا كبيرًا من صواريخ الأرض - أرض، بالإضافة إلى استهداف عدد كبير من منصات الصواريخ، فضلًا عن الاختراق الواضح لإيران واستهداف الأهداف على اختلاف أنواعها».

وتابع: «الولايات المتحدة دخلت على الخط، ورغم كونها ضربات رمزية لكنها كانت ورقة ضغط بإمكانية التصعيد».

وواصل: «في المقابل، إسرائيل تكلفة العمليات العسكرية عليها كبيرة جدًا، وتكلفة التصدي للصواريخ الإيرانية ضخمة، حيث تصل تكلفة الصواريخ الدفاعية يوميًا إلى نحو 280 إلى 300 ألف دولار، بالإضافة إلى أن مخزون الصواريخ لديهم لم يكن سيمكنهم من الاستمرار طويلًا».

وشدد على أن المجتمعات نفسها أنهكت مع توقف الحياة الاقتصادية وقضاء السكان ليلهم في الملاجئ، جنبًا إلى جنب مع إنهاك المجتمع الإيراني واغتيال العلماء، مردفا: «الإنهاك العسكري والاقتصادي هو كلمة السر في قبول الطرفين وقف إطلاق النار».

وحول توقعه لصمود الاتفاق علق قائلًا: «الحرب لا تُقيم بالتصريحات، والنتيجة بما هو موجود على الأرض».

اقرأ أيضاًإيران أم إسرائيل؟.. خبير يوضح لـ«الأسبوع» المستفيد الأكبر من حرب الـ 12 يومًا

لميس الحديدي: إسرائيل لم تستطع تحقيق كامل النصر على إيران ولا توفير الحماية لشعبها

هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟

مقالات مشابهة

  • شبورة صباحية وارتفاع في الرطوبة..الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ72 ساعة المقبلة
  • وزير الخارجية ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية استئناف وقف إطلاق النار بغزة
  • السيسي يؤكد لبزشكيان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • ‏إسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي: ننتظر تراجع حماس عن "موقفها المتشدد" بشأن مفاوضات تبادل الرهائن
  • خبير عسكري يوضح سبب قبول إيران وإسرائيل وقف إطلاق النار
  • هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟ محللون يجيبون
  • حزب الوعي يرحب بوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل
  • قطر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة
  • ترامب: غير راضٍ عن إسرائيل وإيران.. ووقف إطلاق النار تم انتهاكه رغم الاتفاق الكامل