الشيخة فاطمة تستقبل حرم الرئيس المصري
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الخميس، في قصر البحر بأبوظبي، السيدة الأولى انتصار السيسي، حرم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي ترافق الرئيس خلال زيارته إلى الدولة.
وتبادلت سموها والسيدة الأولى انتصار السيسي، الأحاديث الودية التي تعبر عن متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين.
كما تناول اللقاء علاقات التعاون بين المؤسسات المعنية بالمرأة والطفولة والأسرة في دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وإمكانات تطويرها.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة، خلال اللقاء، أن المرأة الإماراتية تحظى برعاية خاصة من القيادة الرشيدة، التي آمنت بقدراتها ودعمت طموحاتها في جميع المجالات، الأمر الذي مكّنها من تحقيق إنجازات متميزة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرة سموها إلى أن هذا الدعم المستمر يجسد رؤية القيادة في بناء مجتمع يكون فيه للمرأة دور رئيسي كونها شريكاً في مسيرة تنمية الوطن.
كما ثمّنت سموها، العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والتي أثمرت خلال عقود طويلة عن تعاون بنّاء في مختلف المجالات، مشيدة سموها بدور المرأة المصرية والاهتمام الذي توليه مصر بالأسرة وتمكين المرأة، وأكدت سموها أنها تجسد رؤية حكيمة وحرصاً على تعزيز دور المرأة في المجتمع، كونها ركناً أساسياً في بناء المجتمعات وتنميتها.
من جانبها، أشادت حرم الرئيس المصري، بدور سمو الشيخة فاطمة في النهوض بالمرأة الإماراتية في جميع المجالات ومبادراتها في جوانب رعاية الطفولة والأمومة وحماية النشء وتمكين المجتمع على المستويين المحلي والعالمي.
وقالت إن جهود سمو الشيخة فاطمة في مجال تعزيز دور المرأة في المجتمع، أثمرت عن تحقيق إنجازات متميزة وجعلت من المرأة الإماراتية نموذجاً، مشيرة إلى أن سموها وضعت رؤية ملهمه أسهمت في التمكين والمساواة ودعمت نهج التنمية الذي يستهدف بناء مجتمعات قوية.
وأقامت سمو الشيخة فاطمة مأدبة عشاء تكريماً لحرم الرئيس المصري.
حضر اللقاء والمأدبة، عدد من الشيخات والقيادات النسائية والوفد المرافق لحرم الرئيس المصري.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك الإمارات مصر سمو الشیخة فاطمة الرئیس المصری
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري في عيون العالم.. زعامة بطابع فريد
مرّت على مصر عصور وأجيال من القادة والزعماء، لكلٍّ منهم بصمته وسماته التي شكّلت ملامح مرحلته في تاريخ هذا الوطن العريق. غير أن التاريخ كما هو عادته لا يُسجّل أسماء الجميع بنفس الحروف، فهو لا يُخلّد إلا من استطاع أن يتجاوز حدود الزمن ويُعيد صياغة مفهوم القيادة من جديد.اليوم، وأنا أتابع المشهد المصري والعالمي، أشاهد كما يشاهد العالم كله طابع زعيم من طراز خاص وفريد، رجلٌ استثنائيّ منذ اللحظة الأولى لتولّيه مقاليد الحكم في مصر، قائدٌ لم يلتفت إلى ضجيج اللحظة، بل كان ينظر بعين بصيرة إلى المستقبل البعيد، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن تبقى مصر قوية، مستقلة، شامخة لا تنحني إلا لخالقها وتبني بسواعد أبنائها
الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن مجرد مسؤول أو سياسي يتعامل مع الأزمات بمنطق إدارة الوقت، بل كان وما زال رجل دولة حقيقيًا بالمعنى العميق للكلمة. يجمع بين الحزم والعقلانية، بين الواقعية والحلم، وبين الإيمان الراسخ بالله والثقة في قدرة الإنسان المصري على صنع المستحيل. فوقت تولّي القيادة في لحظة فارقة من تاريخ الوطن، كانت الدولة تواجه خطر التفكك والانهيار، من الداخل وكانت قوى الإرهاب تعبث بأمنها وتريد إسقاطها من الخارج، فيما تضغط أطراف دولية لإعادة رسم خريطتها. ففي تلك اللحظة التاريخية، ظهر الرجل الذي امتلك من الصلابة الذهنية والانفعالية ما مكنه من الصمود في وجه العاصفة، محافظًا على ثبات المبدأ دون أن يُفقده ذلك مرونة السياسة.
القوة الحقيقية في شخصية الرئيس عبد السيسي لا تكمن في صوته الهادئ أو كلماته المتزنة فحسب، بل في قدرته على قراءة المواقف وتحويل التحديات إلى فرص. قراراته الكبرى سواء في إنقاذ الدولة من براثن الفوضى والارهاب عام 2013، أو حتي في إطلاق مشاريع قومية غير مسبوقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وشبكة الطرق العملاقة، ومبادرة "حياة كريمة" تعكس عقلًا استراتيجيًا لا يتحرك بالعاطفة، بل بحسابات دقيقة تستند إلى فهم عميق لتوازنات الداخل والخارج.
هذا القائد الذي جاء من رحم المؤسسة العسكرية، حمل معه انضباطها وصلابتها، فهو رجل دولة استطاع أن يجمع بين الحزم العسكري والإنسانية المدنية، بين شدة القرار والرأفة بالمواطن المصري البسيط وإعطاء الأولوية للمواطنين الأكثر احتياجا، فحقا استطاع الرئيس الحفاظ على العدالة الاجتماعية فمن يتأمل لقاءاته الودية مع المواطنين، أو أحاديثه الصريحة في الندوات والمؤتمرات، يدرك أنه زعيم لا يختبئ خلف الكلمات المنمقة، بل يتحدث بصدق رجل يعرف قيمة الوطن ويشعر بمسؤولية الحفاظ عليه. ولعل هذا ما منح كلماته دائمًا صدًى خاصًا في قلوب المصريين، لأنها تنبع من وجدان صادق ورجل غيور علي بلدة ويخشي الله في تصرفاته لا من حسابات سياسية باردة.
وعلى الصعيد الإقليمي، أعاد الرئيس السيسي لمصر مكانتها القيادية التي افتقدتها المنطقة لسنوات. لم يكن صوته مرتفعًا، لكنه كان مسموعًا، لأنه صوت الحكمة والاتزان في زمن يعج بالصراعات والمزايدات. من ليبيا إلى السودان، ومن غزة إلى البحر الأحمر، كان موقف مصر واضحًا وثابتًا: دعم استقرار الدول والحفاظ على وحدة أراضيها. لم يسمح بتحويل سيناء إلى مأوى أو ساحة لتوطين الفلسطينيين، ورفض أي حلول تتنافى مع السيادة المصرية لأنها خط أحمر لا يكمن لاحد ان يقترب منه، مؤكدًا أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة كلها.
أما على الساحة الدولية، فقد استطاع بحنكة بالغة أن يوازن بين الشرق والغرب، ففتح أبواب التعاون مع روسيا والصين، وحافظ في الوقت ذاته على علاقات قوية مع الولايات المتحدة وأوروبا. لم يكن انحيازه أبدًا لطرف ضد آخر، بل كان انحيازه الأول والأخير لمصلحة مصر العليا. ومن خلال هذا التوازن الدقيق، أعاد لمصر احترامها على الساحة العالمية، لتصبح طرفًا يُحسب له ألف حساب في كل معادلة سياسية أو اقتصادية.
قوة شخصية الرئيس السيسي تتجلى أيضًا في وعيه العميق بمعنى الدولة الحديثة، وفي إدراكه أن القوة لا تُقاس فقط بعدد الدبابات أو حجم الاقتصاد، بل بالقدرة على بناء الإنسان. لذلك، لم يكن غريبًا أن يربط بين التنمية المادية والتنمية الفكرية، فيدعو إلى "معركة وعي" موازية لمعركة البناء، مؤكدًا أن الحفاظ على الهوية المصرية هو صمام الأمان الحقيقي أمام كل ما يواجه الأمة من تحديات فكرية أو ثقافية.
ورغم حجم المؤامرات، والحملات الإعلامية الممنهجة التي حاولت النيل من صورته داخليًا وخارجيًا، ظل الرجل ثابتًا، صبورًا، مؤمنًا بأن الحقيقة لا تموت، وأن التاريخ لا يرحم من يخون وطنه. واجه الإرهاب، وتجاوز الأزمات الاقتصادية، وتعامل مع أصعب الملفات الإقليمية بشجاعة ووضوح، حتى باتت مصر اليوم نموذجًا للاستقرار وسط محيطٍ مضطرب.
إن من يتأمل مسيرة هذا القائد لا بد أن يدرك أن مصر اليوم تقف على أرض صلبة بفضل رؤية رجلٍ أدرك مبكرًا أن الدولة لا تُبنى بالشعارات بل بالفعل، وأن الحفاظ على السيادة لا يتحقق بالكلام، بل بالقدرة على الصمود والمناورة في عالمٍ لا يحترم إلا الأقوياء. عبد الفتاح السيسي ليس فقط رئيسًا لدولة، إنه قائد مدرسة فكرية في فنّ القيادة، أعاد تعريف مفهوم رجل الدولة في زمن عزّ فيه الرجال.
ولا يمكن أن نختم هذا التحليل دون الإشارة إلى التقدير الدولي المتزايد للدور المصري تحت قيادته. فقد أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم بالدور المحوري للرئيس السيسي في إنجاح اتفاق غزة التاريخي، واصفًا إياه بأنه "قائد فريد أعاد لمصر مكانتها ودورها الإقليمي في تحقيق السلام". هذه الإشادة لم تأتِ مجاملة، بل اعترافًا بقدرة القاهرة - بقيادة السيسي - على أن تكون صوت العقل في منطقة تشتعل بالصراعات، وجسرًا يربط بين الشرق والغرب في مسارٍ جديد من الدبلوماسية الهادئة والقوة الذكية.
هكذا يظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام العالم: رجلٌ جمع بين الحزم والحكمة، بين الوطنية والإيمان، بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.رجلٌ أثبت أن مصر لا تعرف الانكسار، وأنها ما زالت تنجب قادة يصنعون التاريخ لا يكتبونه فقط.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتفقد «ممشى أهل مصر» ببنها
لأعلى مستوى منذ 7 سنوات.. «مدبولي» يكشف أسباب رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B