فيروس جديد.. قلق عالمي في ظل تعافي العالم من جائحة كورونا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
في ظل الذاكرة الجماعية لتأثير جائحة كورونا ظهر فيروس جديد HMPV (فيروس الالتهاب التنفسي البشري من النوع "HMPV") هو فيروس تنفسي يُعد من الفيروسات الموسمية التي تؤثر عادة على الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، رغم أنه موجود منذ عام 2001، فإن التقارير الحديثة عن زيادة انتشاره في بعض المناطق، مثل الصين، قد أثارت القلق.
ورغم أن HMPV يُعتبر من الفيروسات التي تسبّب حالات مرضية تتراوح بين الخفيفة والشديدة، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي مثل الزكام والإنفلونزا، إلا أنه لم يُظهر حتى الآن تهديداً بمستوى جائحة كورونا، ومع ذلك، فإن التركيز الإعلامي وحالة التأهب العامة قد تسببت في تزايد القلق، خصوصاً في ظل استمرار العالم في التعافي من الجائحة الأخيرة.
وقال همام شققي استشاري أمراض الرئة، أن المخاوف من فيروس HMPV قد تكون مبالغًا فيها إلى حد ما، إذ يشير إلى أن هذا الفيروس ليس جديدًا، بل هو معروف منذ سنوات ويشبه في تأثيره نزلات البرد الموسمية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ورغم انتشاره في بعض المناطق، خاصة الصين، بسبب الكثافة السكانية العالية، فإن الحالات الخطيرة لم تُسجل حتى الآن.
شققي يطمئن الجمهور مؤكدًا أن القلق المفرط قد يكون ناتجًا عن التضخيم الإعلامي الذي يُعيد إلى الأذهان ذكريات فترة جائحة كورونا، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الذعر. كما أوضح أن اتخاذ الإجراءات الوقائية البسيطة مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس وحماية الصحة العامة.
دور الإعلام في التعامل مع الأخبار المتعلقة بالصحة العامة يعد بالغ الأهمية، كما أكدت محررة الشؤون الطبية في سكاي نيوز عربية، سلام الفيل. فمن الضروري أن يتحقق الإعلاميون من صحة المعلومات وأن ينقلوها بدقة دون تهويل، خاصة في قضايا حساسة مثل الأمراض المعدية. وفقًا للفيل، يجب على الإعلاميين أن يتحملوا مسؤولية تهدئة المخاوف العامة ونقل الصورة الحقيقية، مع الاعتماد على الأطباء والخبراء لضمان تقديم معلومات موثوقة.
من جانبه، شدد استشاري أمراض الرئة، همام شققي، على أن الوقاية من فيروس HMPV تتشابه إلى حد كبير مع الوقاية من نزلات البرد العادية، مثل الحفاظ على النظافة الشخصية، شرب السوائل، التغذية السليمة، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة في حال المرض. ورغم أهمية الوعي بالحذر، أكد أن القلق المبالغ فيه ليس مبررًا، وأن الوقاية البسيطة هي الأساس في التعامل مع هذا الفيروس.
في النهاية، يبقى التوازن بين الحذر والوعي ضروريًا لمواجهة مثل هذه التحديات الصحية، بعيدًا عن الهلع أو التراخي، والتأكيد على أن الفيروسات جزء طبيعي من الحياة يتطلب منا الاستجابة الواعية والإيجابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروس فيروس الالتهاب التنفسي الجهاز التنفسي الصين الأنفلونزا جائحة کورونا
إقرأ أيضاً:
“لا يوجد ما يدعو الي القلق لأن الوزارة تحتفظ بخطة وبدائل” .. وزارة الطاقة والنفط توضح توالي استهداف مستودعات الوقود ببورتسودان
وزارة الطاقة والنفط توضح مسلسل العمليات الإرهابية التي توالت على العاصمة الادارية بورتسودان منذ أمس الأول حيث تم صباح اليوم إستهداف مقر المستودعات الخاصة بشركات توزيع الوقود بورتسودان وذلك قبل اخماد نيران هجوم الأمس على المستودعات الاستراتيجية الخاصة بالوزارة وتؤكد الوزارة تعرض مستودع شركتي أويل انرجي و النيل للبترول المحدودة لهجوم بمقذوفات أدت الي إشتعال الحريق في المنطقة المكتظة بخزانات الوقود مما يؤكد تعمد العدو لاحداث دمار شامل في المنطقة ، وتؤكد الوزارة ان عمليات الإطفاء تجري من قبل شرطة الدفاع المدني لاحتواء الحريق للحد من إنتشاره لتجنب حدوث كارثة بالمنطقة التي تعد وسط المدينة.وتطمئن الوزارة المواطنين الكرام بانسياب الوقود بصورة طبيعية ولا يوجد ما يدعو الي القلق لأن الوزارة تحتفظ بخطة وبدائل مناسبة لتجنب حدوث أزمة في الوقود بالسودان ، مؤكداً مقدرات الشعب السوداني على إعادة الإعمار وبناء ما دمرته المليشيا وأعوانها في أسرع وقت ممكن.إعلام وزارة الطاقة والنفطالثلاثاء 6 مايو 2025م إنضم لقناة النيلين على واتساب