في ظل الذاكرة الجماعية لتأثير جائحة كورونا ظهر فيروس جديد HMPV (فيروس الالتهاب التنفسي البشري من النوع "HMPV") هو فيروس تنفسي يُعد من الفيروسات الموسمية التي تؤثر عادة على الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، رغم أنه موجود منذ عام 2001، فإن التقارير الحديثة عن زيادة انتشاره في بعض المناطق، مثل الصين، قد أثارت القلق.

تعرف على أعراض فيروس ماربورج.. عقب وفاة 8 حالات فى تنزانيا فيروس تنفسي انتشر وأثار الهلع.. الصين: يتراجع وليس بجديد الصحة العالمية تشتبه بتسبب فيروس ماربوغ بثماني وفيات في تنزانيا الإنفلونزا ونزلات البرد و"فيروس hMPV" الجديد: كيف تميز بينهما؟

 

ورغم أن HMPV يُعتبر من الفيروسات التي تسبّب حالات مرضية تتراوح بين الخفيفة والشديدة، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي مثل الزكام والإنفلونزا، إلا أنه لم يُظهر حتى الآن تهديداً بمستوى جائحة كورونا، ومع ذلك، فإن التركيز الإعلامي وحالة التأهب العامة قد تسببت في تزايد القلق، خصوصاً في ظل استمرار العالم في التعافي من الجائحة الأخيرة.

وقال همام شققي استشاري أمراض الرئة، أن المخاوف من فيروس HMPV قد تكون مبالغًا فيها إلى حد ما، إذ يشير إلى أن هذا الفيروس ليس جديدًا، بل هو معروف منذ سنوات ويشبه في تأثيره نزلات البرد الموسمية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ورغم انتشاره في بعض المناطق، خاصة الصين، بسبب الكثافة السكانية العالية، فإن الحالات الخطيرة لم تُسجل حتى الآن.

شققي يطمئن الجمهور مؤكدًا أن القلق المفرط قد يكون ناتجًا عن التضخيم الإعلامي الذي يُعيد إلى الأذهان ذكريات فترة جائحة كورونا، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الذعر. كما أوضح أن اتخاذ الإجراءات الوقائية البسيطة مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس وحماية الصحة العامة.

دور الإعلام في التعامل مع الأخبار المتعلقة بالصحة العامة يعد بالغ الأهمية، كما أكدت محررة الشؤون الطبية في سكاي نيوز عربية، سلام الفيل. فمن الضروري أن يتحقق الإعلاميون من صحة المعلومات وأن ينقلوها بدقة دون تهويل، خاصة في قضايا حساسة مثل الأمراض المعدية. وفقًا للفيل، يجب على الإعلاميين أن يتحملوا مسؤولية تهدئة المخاوف العامة ونقل الصورة الحقيقية، مع الاعتماد على الأطباء والخبراء لضمان تقديم معلومات موثوقة.

من جانبه، شدد استشاري أمراض الرئة، همام شققي، على أن الوقاية من فيروس HMPV تتشابه إلى حد كبير مع الوقاية من نزلات البرد العادية، مثل الحفاظ على النظافة الشخصية، شرب السوائل، التغذية السليمة، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة في حال المرض. ورغم أهمية الوعي بالحذر، أكد أن القلق المبالغ فيه ليس مبررًا، وأن الوقاية البسيطة هي الأساس في التعامل مع هذا الفيروس.

في النهاية، يبقى التوازن بين الحذر والوعي ضروريًا لمواجهة مثل هذه التحديات الصحية، بعيدًا عن الهلع أو التراخي، والتأكيد على أن الفيروسات جزء طبيعي من الحياة يتطلب منا الاستجابة الواعية والإيجابية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيروس فيروس الالتهاب التنفسي الجهاز التنفسي الصين الأنفلونزا جائحة کورونا

إقرأ أيضاً:

العالم يجدد التزامه بحقوق الطفل تحت شعار يومي.. حقوقي

يحيي العالم اليوم "الخميس" 20 نوفمبر اليوم العالمي للطفل ، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1954 لتعزيز حقوق الأطفال حول العالم ، ويأتي الاحتفال هذا العام 2025 تحت شعار "يومي، حقوقي" .


وبحسب ما أعلنته اليونيسف على موقعها الرسمي ، يتم هذا العام التركيز بشكل مطلق على حقوق الطفل، مما يجعله دعوة للعمل من أجل دعم حقوق الأطفال ومشاركتهم في المجتمع ، ويكتسب هذا اليوم أهمية خاصة لأنة يصادف اعتماد إعلان حقوق الطفل عام 1959 ، وكذلك اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 ، لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم .


ومنذ عام 1990، يحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل وللاتفاقية المتعلقة بها ، حيث يعد مناسبة يمكن من خلالها للأمهات والآباء والعاملين في كافة المجالات وقادة المجتمع المحلي ورجال الدين والعاملين في الإعلام، إضافة إلى الشباب والأطفال أنفسهم، أداء أدوار محورية لربط هذه المناسبة بمجتمعاتهم وتعزيز مبادئها ، كما يمثل نقطة انطلاق للدفاع عن حقوق الطفل وتحويلها إلى نقاشات وإجراءات فعالة لبناء عالم أفضل للأطفال.


وتنظم دول العالم فعاليات متنوعة تشمل الأنشطة المدرسية، والندوات التوعوية وحملات جمع التبرعات والمبادرات الداعمة للأطفال المتأثرين بالأزمات ، وتشارك المؤسسات والمنظمات العالمية في إطلاق مشروعات إعلامية وتثقيفية لإبراز التحديات التي تواجه الأطفال، والتأكيد على أهمية ضمان حقوقهم الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية، كما تحرص المؤسسات التربوية والاجتماعية على تقديم أنشطة متنوعة للأطفال مثل الأيام الرياضية، الرحلات، توزيع الهدايا، زيارة المستشفيات، توزيع الكتب، وارتداء الشارات الرمزية، وتشجيع التبرعات لدعم الأطفال المرضى والأيتام.


وعلى الصعيد المحلي ، تولي الدولة المصرية اهتماما بالغا بالطفل وضرورة العمل من أجل طفولة خالية من الإساءة ، إدراكا منها أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل وجوهر التنمية المستدامة ، وكانت مصر من أوائل الدول التي صدقت على اتفاقية حقوق الطفل، والتزمت بتنفيذ ما ورد فيها من حقوق وتوفير الرعاية اللازمة للطفل.


وفي إطار مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" التي تتبناها وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتنفيذا لسياسة الدولة في دعم الطفل وتنمية وعيه الثقافي والإبداعي، نظم قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الأستاذ الدكتور وليد قانوش، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، بمركز محمود مختار الثقافي بالتعاون مع كل من : المجلس الأعلى للثقافة، الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الأوبرا المصرية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي للسينما، والمركز القومي لثقافة الطفل، وأكاديمية الفنون، والمركز القومي للمسرح والفنون الشعبية ، وتضمنت باقة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية وإقامة معارض وورش تعليمية وعروض موسيقية .


وشارك المركز القومي للترجمة بمعرض للكتب بخصم 25%، إلى جانب ورشة حكي بعنوان "أنت والكون"، وعرض فيلمين مستوحى من الكتاب ذاته.
أما مكتبات مصر العامة، فتشارك بالمكتبة المتنقلة لتقديم أنشطة فنية مجانية للأطفال تشمل ورش الهاند كرافت والتلوين والرسم، إلى جانب إتاحة خدمة الاشتراك الرمزي واستعارة الكتب.


ويأتي اليوم العالمي للطفل كل عام ليذكر العالم بأن حماية الطفولة ليست مسؤولية فرد أو مؤسسة، بل مسؤولية جماعية تتطلب التزاما صادقا بتوفير بيئة آمنة تضمن التعليم والصحة والحماية والمشاركة. وتمثل الاحتفالات الدولية والمحلية تجديدا للعهد بأن الأطفال هم مستقبل ومصدر قوتها، وأن كل جهد يبذل اليوم هو استثمار في غد أفضل يليق ببراءتهم وحقوقهم الأصيلة.

طباعة شارك اليوم العالمي للطفل الجمعية العامة للأمم المتحدة تعزيز حقوق الأطفال حول العالم تحت شعار يومي حقوقي

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن ''ماربورغ'' الفيروس الفتاك؟ .. كيف ينتقل وطرق الوقاية منه؟
  • نائب يدعو لتسويق برنامج «دولة التلاوة» عالميًا لتعزيز القوة الناعمة لمصر
  • 7 أسباب مفاجئة لكثرة إطلاق الريح- هل تستدعي القلق
  • محمد بن راشد يشهد إطلاق البرنامج الوطني “الإمارات مركز عالمي للتجارة”
  • تقرير أممي: 417 مليون طفل فقراء في العالم
  • محمد بن راشد يشهد إطلاق البرنامج الوطني «الإمارات مركز عالمي للتجارة»
  • العالم يجدد التزامه بحقوق الطفل تحت شعار يومي.. حقوقي
  • محمد إسلام: كورونا أعادتني لحلمي القديم في التمثيل
  • من مسك إلى العالم.. 20 مبادرة شبابية تتجاوز الحدود وتقود مستقبل الابتكار عالميًا
  • حقيقة فيروس ماربورج: كيف تنتقل العدوى عبر خفافيش الفاكهة ومخاطره عالميًا مقارنة بإيبولا