الصين تواجه أزمة ديموغرافية مع انخفاض عدد السكان للعام الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أعلنت الحكومة الصينية عن تراجع عدد السكان للعام الثالث على التوالي في 2024، حيث بلغ العدد الإجمالي للسكان 1.408 مليار نسمة بنهاية العام، بانخفاض قدره 1.39 مليون نسمة مقارنة بالعام السابق.
هذا التراجع يعكس تحديات ديموغرافية مستمرة تواجه الصين، خاصة في ظل انخفاض معدلات المواليد، وهو اتجاه يشمل أيضًا دول شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ، حيث تعاني هذه الدول من مشاكل مماثلة في معدل النمو السكاني.
قبل ثلاث سنوات، التحقت الصين بركب الدول التي تشهد انخفاضًا في عدد السكان وارتفاعًا في نسبة كبار السن. هذا التوجه يثير القلق بشأن تأثيره على قوة العمل المستقبلية، حيث يواجه نظام الضمان الاجتماعي ضغوطًا كبيرة.
على الرغم من زيادة الإنفاق على المشاريع العسكرية والبنية التحتية، يرفض عدد متزايد من المواطنين دفع مستحقاتهم في نظام التقاعد، مما يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وبلغ عدد الصينيين في سن 60 عامًا فما فوق نحو 310 ملايين نسمة، أي يشكلون نسبة 22% من إجمالي السكان، مما يزيد العبء على النظام الصحي والاجتماعي.
كما أشار المسؤولون إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة كان له تأثير مباشر على موقف الشباب من مسألة الزواج والإنجاب، حيث يفضل العديد منهم تأجيل هذه القرارات أو التخلي عنها تمامًا لصالح استكمال دراستهم أو بناء حياتهم المهنية.
في سياق هذه التحديات الديموغرافية، أعلنت الصين عن نمو اقتصادي بنسبة 5% في 2024، مدفوعًا بانتعاش في قطاعي الصناعة والتجارة. حيث ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 5.8% مقارنة بالعام الماضي، وزادت الصادرات بنسبة 7.1%، ما يعكس تحسنًا في القطاع الصناعي والتجاري.
إلا أن المسؤولين حذروا من أن الاقتصاد الصيني ما زال يواجه صعوبات كبيرة، مثل ضعف الطلب المحلي، والنمو المنخفض في معدلات التوظيف، والتحديات المرتبطة بالقطاعات التي كانت تمثل محركات رئيسية للنمو مثل قطاع العقارات الذي دخل في مرحلة ركود.
تواجه بكين مزيدا من التحديات الاقتصادية والديموغرافية التي تستدعي حلولًا فعالة لضمان استدامة النمو في المستقبل. وتعتبر أزمة نقص القوة العاملة، مع تزايد أعداد كبار السن، من أكبر القضايا التي تهدد النمو المستدام في البلاد.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آبل تفقد صدارة مبيعات الهواتف الذكية في الصين وتتراجع إلى المركز الثالث في 2024 تايوان قلقة من تهديد جديد.. وتؤكد أن "الصين ترسل إلى المنطقة أكبر أسطول بحري منذ عقود" الصين تستعد لأضخم مناورة عسكرية مع روسيا قرب تايوان وحديث عن حرب على أبواب الشتاء الصينإحصاء- تعداد سكانيكبار السندراسة سكانية - ديموغرافيااقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس غزة إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس غزة إسرائيل الصين كبار السن اقتصاد قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس غزة إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي علم اكتشاف الفضاء كير ستارمر محكمة فرنسا یعرض الآنNext وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
إنتاج المانجو في الكفرة يتراجع بنسبة 70% بسبب المناخ وغياب الدعم
تراجع حاد في إنتاج المانجو بالكفرة بسبب تغيرات مناخية وغياب الدعم الزراعي
ليبيا – شهد إنتاج المانجو في مدينة الكفرة خلال الموسم الحالي انخفاضًا حادًا بنسبة تصل إلى 70%، بحسب إفادات عدد من المزارعين المحليين، الذين عزوا هذا التراجع إلى تغيرات مناخية مفاجئة، أبرزها انخفاض درجات الحرارة، وهبوب الرياح خلال فترة التزهير، إضافة إلى الأمطار الغزيرة التي ضربت المدينة في سبتمبر الماضي.
مشروع النخيل والمانجو يتوقف بعد 2011
وأوضح سليمان النزال، مدير مشروع النخيل والمانجو في الكفرة، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أن المشروع، الذي أُنشئ في عام 2008 كواحد من التجارب الريادية في الزراعات الصحراوية باستخدام تقنيات الري الحديث والتنقيط، تعرض لتوقف كامل عقب أحداث عام 2011 بسبب نقص التمويل والاعتداءات المتكررة عليه.
وبيّن أن المشروع كان يساهم بنحو 85% من إجمالي إنتاج المانجو في المدينة، مشيرًا إلى أن توقفه أدى إلى شلل كبير في هذا القطاع الزراعي المهم.
افتقار للمقومات الأساسية وغياب التسويق
وأكد النزال أن المزارعين في الكفرة يواجهون نقصًا حادًا في الدعم، مع غياب الجمعيات الزراعية والجهات التسويقية، بالإضافة إلى غياب مصانع التبريد والعصائر، ما تسبب في عزوف العديد من المزارعين عن مواصلة هذا النشاط نتيجة ارتفاع التكاليف.
كما أشار إلى أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء زادت من معاناة المزارعين، لكونها أثرت سلبًا على تشغيل أنظمة الري وإدارة الإنتاج.
تاريخ طويل وتحديات متجددة
من جانبه، أوضح المزارع أحمد الأمين أن زراعة المانجو في الكفرة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما جلب سائقون بذور المانجو من السودان، مشيرًا إلى أن هذا النشاط الزراعي توسع في ثمانينيات القرن الماضي بفضل مشروع المانجو الزراعي الذي حقق نجاحًا ملحوظًا في بيئة الكفرة الصحراوية.
وأكد الأمين أن التغيرات المناخية هذا الموسم أثرت بشكل مباشر على تلقيح الأزهار، إلى جانب تضرر المحاصيل نتيجة العواصف، مبينًا أن بُعد المسافة عن الأسواق وغياب البنية التحتية للطرق يضاعف صعوبات تسويق المحصول.
الكفرة بيئة مثالية لكنها تحتاج دعمًا
في السياق ذاته، أكد أستاذ البيئة النباتية، سالم الشطشاط، أن الكفرة تُعد من أنسب المناطق في ليبيا لزراعة المانجو بفضل تربتها المناسبة ومناخها الجاف وتوفر المياه الجوفية.
لكنه حذر من أن موجات البرد الأخيرة تسببت في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ما أدى إلى تجمد الأوراق وتساقط الأزهار، إضافة إلى انتشار آفات خطيرة مثل الجراد الصحراوي وسوسة المانجو، في ظل غياب تام لإجراءات مكافحة الآفات.
دعوة لتعزيز الاستثمار الزراعي
ودعا الشطشاط إلى دعم زراعة المانجو في الكفرة من خلال إنشاء مصانع للعصائر والتعليب، وتوفير وسائل النقل المبردة لنقل المحاصيل إلى الأسواق، إلى جانب دعم المزارعين بالمبيدات والمعدات الزراعية، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي والتعاونيات لتحسين الإنتاج وضمان استدامته.