هيئة الأسرى الفلسطينية: 1737 معتقلا سيفرج عنهم بأول مرحلة من الاتفاق
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
فلسطين – أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، إن 1737 معتقلا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي تصريحات متلفزة، مساء الجمعة، لقناة “العربي” القطرية، أوضح فارس، أن “الأسرى الذين سيتحررون في المرحلة الأولى هم 1737 أسيرا، بينهم 296 من أصحاب الأحكام العالية”.
وأشار إلى أن “عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم، مرتبط بالتأكد من ظروف الأسرى الإسرائيليين في غزة، ومعرفة عدد الأحياء منهم والقتلى”، وهو ما لم تفصح عنه حركة الفصائل الفلسطينية، بسبب ظروف الإبادة والدمار الهائل في القطاع.
وقال فارس، أن الاحتلال الإسرائيلي “مصمم على إبعاد عدد من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم”.
وأوضح أن “التعنت الإسرائيلي أدى إلى تأجيل إطلاق سراح القادة في المرحلة الأولى”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الفصائل الفلسطينية أن رئيسها بالضفة الغربية زاهر جبارين، بحث مع فارس، صفقة الأسرى وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم بما يليق بهم.
وقالت الحركة، في بيان، إن جبارين، الذي يرأس كذلك مكتب الشهداء والأسرى بحركة الفصائل الفلسطينية، استقبل فارس، بحضور محامي هيئة شؤون الأسرى خضر شقيرات، وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، والقياديين بالحركة محمود مرداوي وجاسر البرغوثي.
وأضافت أن الاجتماع بحث “مستجدات الصفقة وتبادل الأسرى، وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم، بما يليق بتضحياتهم وتضحيات شعبنا الفلسطيني”.
ولم تحدد الحركة مكان عقد الاجتماع، لكن فارس، سبق أن توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين الماضي، “للتأكد من معايير إنجاز صفقة تبادل الأسرى” في ظل التحركات المكثفة التي كانت جارية آنذاك لبلورة اتفاق نهائي لها.
ويعد فارس، من أبرز المسؤولين الفلسطينيين المختصين بقضايا الأسرى، حيث أسس وتقلد على مدى سنوات رئاسة نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، قبل أن يعينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين عام 2023.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
وإضافة إلى إجراءات أخرى مثل وقف مؤقت للعمليات العسكرية، وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره، يشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات.
وسيكون ذلك مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا وفق ما أفاد موقع “واي نت” الإخباري العبري الخاص، و1737 أسيرا حسب تصريحات صحفية لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد المقبل، كدفعة من الأسرى الذين سيُفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
لكن المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ثائر شريتح، أكد في بيان بوقت لاحق، أن “تلك القائمة تحتوي على خلل واضح يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن، فضلا عن تضمنها تواريخ ميلاد لـ10 أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم”.
ودعا شريتح، وسطاء الصفقة في قطر ومصر، إلى “وضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية، وعدم إعطاء سلطات الاحتلال أي مساحة لممارسة أي خروقات تخلق إرباكا في الشارع الفلسطيني، ولدى عائلات الأسرى”.
يذكر أن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة تتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج القطاع.
أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هیئة شؤون الأسرى المرحلة الأولى الإفراج عنهم
إقرأ أيضاً:
“سار” تدشّن المرحلة الأولى من مشاريع توسعة مجمع الصيانة بالنعيرية
دشنت الخطوط الحديدية السعودية “سار” ورشة صيانة جديدة ضمن مشاريع توسعة مجمع الصيانة بمحافظة النعيرية، في خطوة تعكس التزام الشركة المتواصل بتعزيز كفاءة أسطول قطارات الشحن، وتطوير البنية التحتية الداعمة لأعمال الصيانة والعمليات اللوجستية على مستوى المملكة، وتلبية النمو المتزايد على خدمات الشحن بالقطارات.
وتكمن أهمية مجمع الصيانة بالنعيرية في دوره المحوري لضمان سلامة واعتمادية قطارات الشحن التي تخدم عملاء “سار” من مختلف القطاعات الحيوية.وقد صُممت الورشة لتقديم خدمات صيانة متخصصة وفق أفضل المعايير العالمية، بما يسهم في استمرارية عمل القطارات ورفع الجاهزية التشغيلية على مدار الساعة، حيث تعمل الورشة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، ما يُمكّن الفرق الفنية من الاستجابة السريعة لأي متطلبات صيانة دورية أو طارئة، ويعزز موثوقية الخدمة.
وتنقسم الورشة إلى ثلاثة أقسام رئيسية تشمل: صيانة القاطرات، وصيانة العربات، وصيانة العجلات، حيث جرى تجهيز كل قسم بأنظمة وتقنيات حديثة تواكب احتياجات أسطول الشحن، وتدعم تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والدقة في أعمال الصيانة.
ويُعد المشروع امتدادًا للنهج التطويري الذي تنتهجه “سار” ضمن إستراتيجيتها لتوسيع قدراتها الفنية، وتعزيز مساهمتها في دعم سلاسل الإمداد الوطنية.
وشهد قطاع الشحن في “سار” نموًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، إذ تجاوز إجمالي المنقول من البضائع والمعادن خلال الشهر الماضي حاجز 2.6 مليون طن، وأسهمت عمليات النقل بالقطارات في إزاحة أكثر من 124 ألف رحلة شاحنة عن الطرق خلال شهر مايو فقط، بما ينعكس إيجابًا على تقليل الازدحام وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الاستدامة البيئية.
اقرأ أيضاًالمملكةرابطة العالم الإسلامي ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة
وأكد الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية “سار” الدكتور بشار بن خالد المالك، أن تدشين الورشة الجديدة في مجمع الصيانة بالنعيرية يُعد محطة مهمة في مسار تطوير قدرات الشركة الفنية ورفع طاقتها التشغيلية، وتجسيدًا فعليًا لدورها كمسهم أساسي في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وأوضح أن “سار” مستمرة في التوسع ببنيتها التحتية وتطوير مرافقها التشغيلية بما يعزز من جاهزيتها لخدمة قطاع الشحن، وتمكين سلاسل الإمداد، وتحقيق التكامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من سلسلة مبادرات تطويرية تنفذها “سار” لدعم التميز التشغيلي ورفع كفاءة الأداء، بما يواكب تطلعات المملكة نحو قطاع نقل عصري وآمن ومستدام، يعزز مكانتها على خارطة النقل الإقليمي والدولي.