جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات مصرية طبقا لتصنيف ويبومتركس
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أعلن الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها عن تقدم الجامعة عالمياً في تصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية نسخة يناير 2025، حيث حققت الجامعة زيادة في عدد الاستشهادات العلمية المرجعية من الانتاج الفكري للجامعة، بلغت في هذا الإصدار 312، 924 استشهاد مقارنه بالإصدار السابق الذي بلغ 282، 420 استشهاد بزيادة قدرها 30، 504 استشهاد خلال ستة أشهر فقط.
وأشار الجيزاوي أن التصنيف قد اعتمد على حساب الاستشهادات المرجعية من خلال الحسابات المعلنة على محرك البحث العلمي جوجل سكولار لـ 310 من هيئة التدريس التي تحمل اسم الجامعة "Banha University" بعد استبعاد أعلى 20 ملف شخصي من القائمة.
وأضاف أن تقدم جامعة بنها في هذا التصنيف يأتي نتيجة للدور الذي تبذله الجامعة في دعم البحث العلمي من خلال تحفيز أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وشباب الباحثين لنشر أبحاثهم العلمية في مجلات مصنفة دوليا ذات معامل تأثير عالي، موضحا أن تصنيف ويبومتركس يعد من أهم التصنيفات الدولية ويعتمد على تقييم الجامعات العالمية من حيث مكانة البحث العلمي بها، كما يهدف إلى تحسين وجود مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على شبكة الإنترنت، وتشجيع نشر المقالات العلمية المحكمة بطريقة الوصول المفتوح.
واشارت الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ان جامعة بنها قد احتلت الترتيب التاسع بين الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية، والذي بلغ عددهم 52 في هذا الإصدار، كما جاءت في الترتيب 1084 عالميا، ضمن 6054 مؤسسة بحثية وجامعة تم إدراجهم في هذا الإصدار على مستوى العالم.
وقد ساعدت المجلات العلمية المحكمة التي تصدرها الجامعة وكليتها على ذلك بجانب نشر الانتاج الفكري في الدوريات العلمية المصنفة بقواعد البيانات العالمية، كما يعتمد هذا التصنيف على الحسابات المعلنة لهيئة التدريس والباحثين على محرك البحث العلمي جوجل سكولار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستشهادات المرجعية تصنيف ويبومتركس جامعات مصرية جامعة بنها البحث العلمی جامعة بنها فی هذا
إقرأ أيضاً:
مؤشرات ترتفع.. ومصداقية تهبط!
11 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: علي مارد الأسدي
ليس من أخلاقيات البحث العلمي، أن يلزم طالب دراسات عليا بالاستشهاد ببحوث أساتذته أو بزملائهم. وليس من المعقول أن يفرض عليه تزيين هوامش رسالته بأسماء لا تربطها بموضوع بحثه إلا صلة الجغرافيا أو سلطة المشرف أو الجامعة.
بتعبير أوضح: حين نرغم الباحث على أقحام أسماء ومجلات ومصادر لا تمت بصلة حقيقية لإطروحته، فإننا لا نرتكب خطيئة علمية فقط، بل نمارس تزويرًا ناعمًا تحت مظلة الشرعية الأكاديمية.
أن هذه الممارسات تحول الاستشهادات العلمية Citations إلى أداة ترقيعية غير أمينة هدفها رفع مؤشرات H-index لمجلات الجامعة وأساتذتها، حتى وإن لم تكن تلك الأبحاث ذات قيمة أو صلة بالبحث. ولأن التشدق بالوطنية (ملاذ الأنذال) كما يقول أحد الفلاسفة، ربما يتوسل بعضهم مبررًا بعبارات من قبيل “الهوية الوطنية للبحث” أو حتى “تشجيع الإنتاج المحلي”، لكن ما يحدث حقيقة لا يتجاوز تعزيز الهيمنة الأكاديمية غير المستحقة لبعض الأسماء، وتمهيد الأرضية لنيل الترقيات أو الجوائز عبر شبكة من المجاملات والعلاقات والمسارات الإدارية المفروضة.
ولهذا يعاني طالب شهادة الماجستير أو الدكتوراه كثيرًا ليس فقط في إعداد البحث، بل أيضًا لتلبية متطلبات الاستشهاد الداخلي، التي تحولت إلى هدف البحث وغايته. وهذا الأمر ينسحب على التدريسي كذلك، فقد لا تحتسب له أبحاثه لغرض الترقية إلا إذا قام بالواجب واستشهد بزملائه في القسم، أو نشر في مجلات الجامعة نفسها، التي غالبًا ما تمنح كتب الشكر والتقدير على عدد مرات الاستشهاد، لا على جودة البحث ذاته!
ولا تتوقف المهازل عند هذا الحد، بل تطورت وتحولت إلى ثقافة سائدة في الأوساط الأكاديمية، تتمظهر في الاستشهادات المتبادلة بين الأصدقاء والمعارف، التي يجري ترتيبها مسبقًا خارج أسوار المنطق والأمانة العلمية، بهدف تضخيم المؤشرات الشخصية في قواعد البيانات مثل Scopus في لعبة تخادم مكشوفة عنوانها: أذكرني لأذكرك!
إن هذه الممارسات لا تسيء فقط إلى الباحث، بل تهز الثقة في المنظومة والبيئة الأكاديمية بأكملها. لأن الاستشهاد العلمي ليس وسيلة للمحاباة، بل أداة للدقة والمنهجية والرجوع إلى كل ما له صلة حقيقية بموضوع البحث. فإذا تحول إلى فرض إداري أو عرف اجتماعي، فهنا تفقد البحوث معناها، وتضيع جدواها، وتشوه نزاهتها، وتضعف مصداقيتها.
ولا عجب السكوت عن هذه الانتهاكات الشائعة، فمعظم الطلبة والتدريسيين يفضلون الصمت، ومجاراة الوضع العام، لأنهم يعلمون أن ثمن المواجهة والرفض والتصادم قد يعني التضحية بمستقبلهم الأكاديمي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts