ماذا خسِر العدو؟
د. #محمود_المساد
عشر قضايا رئيسة خسِرها العدو، غير الخسارة المادية الماثلة للعيان!!
تكاد الحرب تضع أوزارها بعد أن وقف كل طرف بالتقويم الدقيق على وضعه العام؛ من أجل حصر أوراقه التفاوضية مع الآخر بحضور الوسطاء…… وعليه، فمن السهل رؤية خسارات العدو المنظورة – ولن أتطرق إليها – وغير المنظورة، وهي الأهم في ميزان النصر، والهزيمة.
1- تراجُع مستوى الروح المعنوية، وتهاوي العنجهية، وتكسير أجنحة التحليق بالخيال المعزَّز بالقوة، إضافة إلى تدني الثقة بالنفس، وتفوق القوة التي تحايلت عليها آليات قتال الخصم، وقوة اندفاعه المذهله، الأمر الذي ترك بصماته بقوة على ارتباك الجنود، وضعف العقيدة القتالية التي أفضت إلى أمراض نفسية صعبة.
2- تخلخُل موازين التفوق العسكري، والتقني تحت أقدام التفكير المبدع، خارج توقعات العدو بلجوء المجاهدين لأساليب قتاليه لا تحتاج للأسلحة المتفوقة.
3- خسارة كبيرة في تعاطف دول العالم مع سرديتة المكشوفة، بل والإحجام عنها، والتردد بقبولها مقابل تأمل سردية المقاومة، والتعاطف مع حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة على أرضه.
4- تعميق الصراعات في المجتمع، وبالذات بين الجانبين السياسي، والعسكري، كما هي بين العسكريين أنفسهم، وكما هي أيضا بين السياسيين.
5- ضعف قدرة الجيش على تعويض خسارته من الموارد البشرية التي دبّ فيها الرعب، والخوَر، والروح المعنوية الانهزامية، وارتفاع صوت التذمّر خاصة من قياداته الميدانية، واحتجاجهم على استحالة تحقيق الأهداف.
6- خسارة مضامين مفهوم “العوَز “في كل شيء، كونه محرك القوة، وفاتح الشهية في أيام الحرب والكرب. لقد تعهدت دول العالم القريبة والبعيدة بالدعم الكامل لكل ما ينقص من سلاح، ورجال، ومال، وطعام، ووقود، وهذا ما قاد لحالة التراخي، والاسترخاء التي تشكل في مثل هذه الظروف منافذ الهزيمة.
7- اختلال القواعد الراسخة مثل: “الكف والمِخرز”، واتجاه معادلات القوة، والثقة، وعدالة القضية، والخوف من الموت.
8- انكشاف رصيد الكيان، والدول الداعمة له في بنوك القانون الدولي الإنساني، وأخلاق الحروب، وأخلاق الفرسان، مقابل ارتفاع رصيدهم في الوحشية، والإبادة، وقتل الأطفال؛ استنادا إلى ترّهات دينية.
9- الانتقال من الهجوم، والغطرسة إلى الدفاع بأشكاله المختلفة حتى لو تشدّق كذبا بغير ذلك.
10- الانتقال من إنهاء الوجود، بل والإبادة الكاملة للآخر، إلى الصراع من أجل البقاء، ومناشدة الدول الكبرى التدخل لضمان مجرد الاستمرار…… ولو إلى حين.
الله غالب….. والنصر للواثقين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: محمود المساد
إقرأ أيضاً:
الأردن ضمن أقوى 50 دولة في العالم لعام 2025
صراحة نيوز ـ حلّ الأردن في المرتبة الخمسين عالميًا ضمن قائمة أقوى دول العالم لعام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة U.S. News & World Report، والذي يعتمد على مجموعة من المعايير الدقيقة التي تشمل القوة السياسية، والتأثير الاقتصادي، وقوة الصادرات، والتحالفات الدولية، إلى جانب القوة العسكرية.
التقرير الذي صنف المملكة ضمن نخبة الدول صاحبة التأثير العالمي، إلى جانب عدد من الدول العربية والإسلامية، وهو ما يعكس حضور الأردن ومكانته المتنامية إقليميًا ودوليًا رغم التحديات الاقتصادية والسياسية المحيطة.
الولايات المتحدة تصدرت القائمة، تلتها الصين، ثم روسيا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، بينما جاءت السعودية في المركز التاسع، متقدمة على العديد من القوى التقليدية، فيما احتلت الإمارات المركز الحادي عشر، وإيران المرتبة السادسة عشرة، وتركيا في المرتبة السابعة عشرة، وقطر في المرتبة التاسعة عشرة، والكويت في المركز الخامس والعشرين.
وجاءت مصر في المرتبة الثانية والثلاثين، ما يؤكد الحضور الوازن للدول العربية في قائمة القوة العالمية، التي تشمل خمسين دولة من مختلف القارات.
يعكس هذا التصنيف مدى تأثير الأردن في الساحة الدولية بفضل سياساته المتوازنة، وتحالفاته الإقليمية والدولية، ودوره المحوري في حفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.