قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المشايخ استحسنوا أن يَذْكُر الذَاكِر الذّكْر متوافقًا مع الكون.

وعلّل علي جمعة، في منشور له عن التسبيح، هذا الأمر بأن عقيدة المسلم أن الكون حولنا يذكر الله بذكر الحال، منوها أنه قد سمع أهل الله الأشياء تُسبّح بذكر المقال، فميّزوا تسبيح الخشب عن تسبيح الرخام، وتسبيح السجاد عن تسبيح الحديد.

وتابع: وكانوا يدعون الله أن يغلق عنهم هذا الكشف، لأنه يرهقهم ويشغلهم، فإن انكشف لهم هذا الأمر، فإنهم لا يحبون استمراره ، بل يدعون الله أن يرفعه عنهم؛ إذ لا يفيدهم إلا تعزيز اليقين، وإذا بلغوا اليقين فلا حاجة لاستمرار هذا السماع، لأنه قد يشغل قلوبهم عن الله.

وذكر علي جمعة، أن أهل الله تراهم يفضلون التسبيح بسبحٍ مصنوعٍ من المواد الطبيعية مثل : الزيتون، الأبنوس، اليُسر، الكوك، وأيضًا من ثمار الدوم والبأس. فهذه المواد تذكر الله معهم، وهم يتعاملون مع الكون الذي يذكر خالقه.  

وأوضح علي جمعة، أنه في الوقت الحالي، نجد البعض يستخدم العدّادات الأوتوماتيكية في الذكر، وكأنهم في مباراة كرة قدم، في الظاهر لا بأس بذلك، لكن في المعنى قد يفقد الإنسان التوافق مع الكون في ذكر الله، فقد شاهدنا من أولياء الله الصالحين من يرى الذكر على السُبحة وكأن لكل ذكر لونًا وإشعاعًا يميّز به درجات الآخرين، ويعرف مكانهم ومصدرهم.

وحكي علي جمعة قصة له فقال: أذكر أنني كنت في إحدى البلاد، فأعطاني أحدهم سبحتين، قائلاً: "هذه سبحة الشيخ الفاتح رضي الله عنه، وهي لي، أما الأخرى فهي هدية لك". احتفظ هو بسبحة الشيخ الفاتح، وأخذت الأخرى. وعندما دخلت على أحد أولياء الله الصالحين، نظر إلى السبحة التي كانت معي وقال: "من أين لك هذه السبحة؟ إنها لأحد كبار أولياء الله الصالحين من السودان ". أدركت حينها أن الله قد منحني هذه السبحة كرامة منه.

وأشار إلى أن هناك وراء هذا العالم المنظور عالم غير منظور يدركه من أدرك، ويخفى من خفي عليه، ولكن ما أود تأكيده أن السبح والكرامات وكل هذه الأمور ليست الغاية، بل المقصود الأعظم هو الله سبحانه وتعالى. إذا أصبحت هذه الأشياء حجابًا بيننا وبين الله، فإننا نكون قد ضللنا الطريق.

وذكر أن هذه الأمور إنما هي إشارات ولطائف من الله التي تشجعنا وتثبتنا على الحق، ولكنها ليست الغاية ؛ الغاية هي أن ينصرف القلب إلى الله وحده، دون أن تشغله الوسائل أو المظاهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة كرة قدم التسبيح مباراة المزيد علی جمعة

إقرأ أيضاً:

فتح الله: مباراة فاركو "البروفة الأخيرة" لنهائي الكأس.. وهذا سلاح الزمالك أمام بيراميدز

أكد محمود فتح الله، نجم نادي الزمالك السابق والمدير الفني الحالي لنادي النجمة اللبناني، موافقته على تدريب الفريق اللبناني بسبب جماهيرته الكبيرة، مشددا على أنه يرغب في حصد البطولات في مهمته الفنية الجديدة.

وقال فتح الله في تصريحات لبرنامج "زملكاوي" مع كابتن محمد صبري، المُذاع على قناة نادي الزمالك: "مباراة فاركو هي البروفة الأخيرة قبل نهائي كأس مصر ومواجهة بيراميدز ستكون صعبة للغاية لأن المنافس قوي ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى والنهائي لا يوجد فيه فرصة للتعويض".

المباراة الأولى لـ أرنولد مع ريال مدريد بعد الإعلان الرسمي محمد شريف يعلق على مفاوضات الزمالك

وأضاف: "الزمالك يمتلك لاعبين يتحملون المسؤولية وعلى رأسهم شيكابالا وعبدالله السعيد وعمر جابر، وعودة الأباتشي إضافة قوية للفريق قبل نهائي كأس مصر".

وتابع: "التفاصيل هي الأهم في نهائي كأس مصر وجماهير الزمالك هي سلاح الفريق في مواجهة بيراميدز، والفريق الأبيض كان يمر بظروف صعبة خلال الفترة الماضية بسبب تغيير المدربين".
 

مقالات مشابهة

  • فتح الله: مباراة فاركو بروفة لنهائي الكأس..والجماهير سلاح الزمالك أمام بيراميدز
  • فتح الله: ما حدث من رابطة الأندية مشهد "عبثي" ولا يليق بالكرة المصرية
  • فتح الله: مباراة فاركو "البروفة الأخيرة" لنهائي الكأس.. وهذا سلاح الزمالك أمام بيراميدز
  • خالد بيبو يعلق علي قرار تعديل مباراة الزمالك وبيراميدز
  • بـ 12 مليون مشاهدة..تامر حسني يحافظ على صدارة يوتيوب بـ "ملكة جمال الكون"
  • عبارات عن أول جمعة من ذي الحجة 1446 - 2025
  • دعاء أول جمعة في ذي الحجة.. ردده بيقين يستجاب لك
  • عجائب الصلاة على النبي فى أول جمعة فى العشر من ذي الحجة.. لا حصر لها
  • الليلة.. الكون يبتسم لنا في ظاهرة فلكية فريدة تزين السماء
  • تكلفته 4 دولارات.. جيش الاحتلال يعلن استخدام سلاح جديد في حربه ضد لبنان