انطلاق النسخة الثالثة من "مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية"
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت النسخة الثالثة من مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية، خلال الفترة من 18 وحتى 21 من يناير الجاري، برعاية شركة آراء للبترول، والوطنية للتمويل، ومنتجع شانجريلا بر الجصة.
وافتتحت أيام مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية بمحاضرة في بيت الزبير للبروفيسور عثمان كن من جامعة هارفرد، وهو أستاذ فخري "الأمير الوليد بن طلال للدين والمجتمع الإسلامي المعاصر"، وأستاذ الدراسات الأفريقية والأمريكية بجامعة هارفارد، كما أنه مؤلف لعدة كتب ومنتج للفيلم الوثائقي "الحج، العمرة، الزيارة: أربعة أجيال من الحجاج الأفارقة الغربيين إلى الأماكن المقدسة للإسلام".
ألقى البروفيسور كن محاضرة بعنوان "العلاقات الفكرية والروحية بين أفريقيا السوداء والعالم العربي"، مسلطا الضوء على التداخل الثقافي بين مجموعة دول أفريقيا ودول العالم العربي، والذي عززه انتشار الإسلام في تلك المناطق، كما تحدث عن مساهمة العلماء الأفارقة في الشعر العربي، والشعر الصوفي خاصة.
ويستضيف مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية في منتجع شانجريلا بر الجصة أصواتا نسائية من دول مختلفة، ففي ليلة الأحد 19 يناير استضاف الفنانة التونسية عبير النصراوي وفرقتها الموسيقية المكونة من: المايسترو وعازف الكمان الدكتور محمد الأسود، وعازف القانون خليل شقير، وعازف البيانو رمزي مبروك، وعازف الإيقاع الدكتور محمد الحاج قاسم، وبمشاركة عازف الرق العماني إسماعيل البريكي، حيث ستحتفي الأمسية بثراء موروث الإنشاد الديني الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح على مختلف ثقافات العالم.
وفي الليلة الثانية، الإثنين 20 يناير، سيستضيف المهرجان أيقونة الموسيقى الأوزبكية والمُلقبة بفنانة الشعب في بلدها، مناجاة يولتشيفا، وفرقتها الموسيقية المكونة من: عازف العود والكمان داداييف أخماتجون، وعازف الطبلة سافاروف خودجموراد، وعازف الرباب سامادوف روزيمورات، وعازف تشانغ عثمانوف سيروج الدين. وستقدم الفنانة بصحبة فرقتها مقطوعات من الموسيقى الصوفية التقليدية الأوزبكية بأداء يمزج بين الروحانية والفن.
أما الليلة الأخيرة، 21 يناير، فستحييها بشكل منفرد الفنانة البريطانية ذات الأصول الكشميرية سارة ياسين، حيث ستدمج فيها الموسيقى الصوفية مع موسيقا السول بتناغم تام، وتغني سارة بالأردية إضافة إلى البنجابية والإنجليزية، وغالباً ما يترافق صوتها مع عزفها على الجيتار أو آلة الإكتارا ذات الوتر الواحد، أو الدربكة العربية.
ويصحب المهرجان مجموعة ورش موسيقية للأطفال والكبار، حيث ستقدم الفنانة سارة ياسين ورشة تفاعلية بعنوان "لنغني معاً مقاطع شعرية" حيث يستكشف فيها الأطفال وعائلاتهم الأغاني الصوفية، ويقدم جمال الدين بشر ورشة "لنعزف معاً ألحاناً موسيقية" وهي ورشة عملية للتعريف بالآلات الموسيقة المستخدمة في الغناء الصوفي مثل الدف والناي والعود، ويصحب الورشة تطبيق عملي للآلات الموسيقية.
وستقدم الفنانة عبير النصراوي ورشة تخصصية في تقنيات الغناء في الموسيقى الصوفية بالتعاون مع قسم الموسيقا بجامعة السلطان قابوس، وسيُشارك فيها مجموعة من الدارسين للموسيقا في سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بمناسبة ذكرى ميلاد محفوظ.. انطلاق ورشة "دروب مصر"
فى إطار فعاليات متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، بتكية محمد أبو الدهب، التابع لصندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، وبمناسبة الذكرى ال١١٤ لميلاد نجيب محفوظ، ينظم المتحف ورشة "دروب مصر" بإشراف المعمارى سالم حسين، حيث تبدأ غداً (الجمعة ١٢ ديسمبر) بجولة فى منطقة الجمالية، أما أيام ١٣ و١٤ و٢٠ ديسمبر، فتقام الورشة بمقر متحف نجيب محفوظ.
يركز هذا المشروع على توثيق دروب حي الجمالية، أحد الشوارع التاريخية المرتبطة بسيرة الأديب نجيب محفوظ، بهدف إبراز الطابع التراثي والثقافي للمنطقة، وتنشيط السياحة، وتحسين البيئة العمرانية مع الحفاظ على الهوية التاريخية للمكان.
يعد المشروع فرصة حقيقية للارتقاء العمراني لمنطقة "درب قرمز" ومحيطه شارع المعز ، ورفع القيمة الاقتصادية والسياحية للمنطقة. وربط درب قرمز وشارع المعز بالمناطق المحيطة بنسيج عمراني متكامل، بما يعزز الترابط الوظيفي والبصري داخل المنطقة ويحترم الطابع التاريخي.
تطرح الورشة
العديد من الأفكار المرتبطة باستخدام وتوظيف المباني التراثية مع الحفاظ على هوية المكان وتنشيط الأنشطة الثقافية لتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في جهود الحفاظ والتطوير.
ويؤكد المعمارى سالم حسين أن الفكرة الأساسية إننا نعيد قراءة المكان من جديد، نفهم نسيجه، ونرسم معه رؤية للتطوير تحفظ ذاكرته وتعيد له الحياة.
وأضاف: الورشة ستستمر لمدة ٤ أيام مكثفة نعمل فيهم على استكشاف وتحليل واقتراح حلول تصميمية حقيقية. البداية ستكون بجولة ميدانية داخل الدروب المختارة نحلل فيها خصائص المكان ونوثّق تفاصيله المعمارية والبشرية، وبعد ذلك سنبدأ ورش التحليل والتصميم داخل مساحة العمل ونعمل كفرق على أفكار لإحياء المشهد العمراني حول المواقع التاريخية. اليوم الرابع سيكون ختام التجربة بعرض المشاريع والمقترحات أمام لجنة من الخبراء والمحكمين في مجال التصميم العمراني والتراث الثقافي.