6 أحزاب كردية إيرانية تدعو لإضراب عام الأربعاء
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أصدرت 6 أحزاب سياسية في كردستان إيران نداء مشتركا، اليوم الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، دعت فيه الشعب إلى الإضراب العام يوم الأربعاء 22 كانون الثاني، احتجاجاً على صدور أحكام الإعدام بحق بخشان عزيزي وريشه مرادي وسجناء سياسيين آخرين.
وأكدت هذه الأحزاب في بيان لها اطلعت عليه "بغداد اليوم"، أن الإضراب العام هو الحل المدني لمنع تنفيذ أحكام الإعدام وإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين.
وجاء في النداء المشترك لأحزاب كردستان إيران: "نحن الأحزاب السياسية في كردستان إيران ندعو كافة الشعب الكردستاني المناضل إلى الإضراب العام في عموم كردستان يوم الاربعاء لمنع حكم الاعدام على اطفالنا ويجب اغلاق كافة اماكن العمل والاسواق والمدارس، وهذا يوضح قوة اتحاد الناس لتحقيق هدف سياسي وإنساني عاجل".
وفي إشارة إلى المشاكل الاقتصادية وانعدام الحريات السياسية في إيران، أكدت هذه الأحزاب أن الجمهورية الإسلامية بدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب، تصدر أحكام الإعدام على الناشطين السياسيين. واعتبروا الإضراب العام "حلاً مدنياً وسلمياً لإظهار وحدة الشعب ومنع تنفيذ أحكام الإعدام".
وتستمر الدعوة في التأكيد على أن "هذا الإجراء الوقائي هو فرصة لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الحزن للأسر".
وجاء في بيان الأحزاب السياسية الستة في كردستان إيران، في إشارة إلى حملة "لا للإعدام يوم الثلاثاء": "هذه الحركة هي أيضًا صوت السجناء السياسيين المناضلين الذين يضربون بشجاعة كل يوم ثلاثاء في أكثر من 30 سجنًا في إيران، ويرفعون أصواتهم للمطالبة بإنهاء حكم الإعدام".
وحملة "لا للإعدام يوم الثلاثاء" هي حركة احتجاجية منسقة من قبل السجناء السياسيين في إيران بدأت في فبراير 2023 وتستمر حتى يومنا هذا. خلال هذه الحملة، يقوم عدد من السجناء بالإضراب عن الطعام كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. المطلب الرئيسي للمضربين هو إلغاء الإعدامات والتعذيب في إيران بشكل كامل.
ومن بين الموقعين على هذه الدعوة: الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (KDPI)، وحزب كوملة الكردستاني الإيراني (Komala Party)، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، وحزب حرية الكردستاني (PAK)، وحزب العمال الكردستاني الإيراني (OFI)، ومنظمة كردستان للحزب الشيوعي (KDP).
وفي الوقت نفسه، أصدر حزب العمال الشيوعي الإيراني وجمعية النساء الحرة في شرق كردستان (KJAR) أيضًا بيانين منفصلين يدعوان الناس إلى الإضراب يوم الأربعاء.
وبالتزامن مع نشر هذا النداء اندلعت موجة واسعة من الاحتجاجات ضد تأكيد أحكام الإعدام على بخشان عزيزي وريشه مرادي داخل إيران وخارجها. كما وقّع أكثر من 3400 فنان وكاتب وناشط سياسي ومدني على بيان مشترك يطالب بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عزيزي مرادي.
وطالبت زهرة رهنورد، إحدى زعيمات الحركة الخضراء، في بيان قصير، بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق بخشان عزيزي والإفراج عنه فورًا، مؤكدة "أن من واجب الحكام أن يبدؤوا بفتح أبواب السجون وإعادة كافة الناشطين إلى حضن المجتمع بإطلاق سراح بخشان عزيزي".
وفي يوم الأربعاء الماضي، نظمت مجموعة من الناشطات الكرديات وقفة احتجاجية أمام مكتب محافظ كردستان، للمطالبة بإلغاء حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي والإفراج عن السجناء السياسيين والأيديولوجيين. ورفع المتظاهرون صور عزيزي ورددوا شعارات ضد الإعدام، وقرأوا بيانا اعتبروا فيه الحكم غير عادل ويتنافى مع القيم الإنسانية.
وفي وقت سابق، أصدرت مجموعة من علماء ومعلمي السنة الأكراد بيانا يدين أحكام الإعدام الصادرة بحق بخشان عزيزي وريشه مرادي وسجناء سياسيين آخرين، ويطالبون بوقف تنفيذ هذه الأحكام. كما دان اتحاد معلمي كردستان ومجموعة من الناشطين السياسيين والمدنيين الأكراد في بيانات منفصلة صدور وتثبيت أحكام الإعدام بحق عزيزي ومرادي وسجناء سياسيين آخرين.
واعتقلت قوات وزارة الاستخبارات في طهران في آب 2023، العاملة الاجتماعية الكردية بخشان عزيزي. وبعد أن قضاهم أكثر من أربعة أشهر في الحبس الانفرادي، حكم عليه بالإعدام والسجن لمدة أربع سنوات في آب 2023 هـ من قبل الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران بتهمة "التمرد" و"الانتماء إلى جماعات معارضة". وقد أيدت المحكمة العليا هذا الحكم مؤخرًا.
وريشه مرادي، عضو جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان، اعتقلت في سنندج في آب 2024 وحكم عليها بالإعدام في تشرين الثاني الماضي من هذا العام بتهمة "التمرد". ويُقال إن أساس اتهام باقي هو "تواجده في شمال سوريا (روج آفا) والحرب ضد داعش".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: کردستان إیران الإضراب العام أحکام الإعدام فی إیران
إقرأ أيضاً:
حادثة الإعدام في جيت.. جنود الاحتلال يتوقون لقتل فلسطينيي الضفة كما في غزة
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية يتوقون لقتل الفلسطينيين في المنطقة مثلما يفعل زملاؤهم في قطاع غزة، وقادتهم يسمحون لهم بذلك.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، متحدثة عن حادثة قتل جندي إسرائيلي شابا فلسطينيا وهو نائم على سريره بمنزل في قرية "جيت" بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية نهاية أيار/ مايو الماضي.
وذكرت، أن "قوة من الجيش داهمت قرية فلسطينية في جوف الليل، واقتحمت بالقوة مبنى لا يسكنه مطلوبون، وأيقظت جميع سكانه بمن فيهم رُضّع وأطفال وشيوخ، دون أي سبب يُذكر".
وأضافت، "بعد ذلك مباشرة، كسر الجنود باب إحدى الشقق ودخلوها. وبدأ جندي بإطلاق الرصاص الحي من مسافة قريبة جدا على شاب نائم في سريره. ولم يتضح ما إذا كان الشاب قد استيقظ، ولكن من الواضح أنه أُصيب وهو لا يزال مستلقيا على سريره".
وأشارت إلى أن الجنود "هرعوا لإبعاد زميلهم الذي أطلق النار وصاحوا: لماذا أطلقت النار يا مجنون؟، ولكن بعد فوات الأوان، فقد توفي جاسم السدة، الشاب البريء البالغ من العمر 20 عاما، على الفور متأثرا بأربع رصاصات أُطلقت على الجزء العلوي من جسده بينما كان والده مستلقيا على سريره في الغرفة المجاورة".
ولفتت الصحيفة إلى أن الحادثة وقعت قبل أسبوعين، ليلة 27-28 مايو الماضي، في قرية جيت بمحافظة قلقيلية.
وأردفت، أن "متحدث الجيش الإسرائيلي قدم ردا مقتضبا لا يفي حتى بالتزاماته الأساسية. فماذا يعني قول سيتم التحقيق في الحادثة’؟ من سيحقق فيها؟ متى سيُفتح التحقيق؟".
وتابعت، أن "الحقيقة هي أنه بناء على رد متحدث الجيش الإسرائيلي، لم تفتح الشرطة العسكرية تحقيقا كما هو معتاد في الحالات التي يُشتبه فيها بسلوك إجرامي. علاوة على ذلك، لم يُعتقل الجندي أو حتى يُوقف عن العمل".
ولفتت "هآرتس" إلى أن كل ذلك "يعني أن قتل شاب بريء في فراشه، في نظر كبار قادة الجيش، هو عمل روتيني"، مبنية أن "هذا ما يحدث عندما يقتل الجيش آلاف الأبرياء في قطاع غزة، مسعفين وصحافيين وأطفالا وشيوخا ونساء، ومؤخرا أيضا جائعين ينتظرون في طوابير مراكز توزيع الطعام".
وتابعت، "كان كل شيء مباحا في غزة. والآن، أصبح كل شيء مباحا للجنود في الضفة الغربية أيضا وفي كلا المكانين، لا شيء رخيص في نظر الجيش الإسرائيلي كأرواح الفلسطينيين. وهذه الحادثة المخزية تُثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك".
وبحسب الصحيفة، فقد "بلغت عملية التهجير بالضفة الغربية أوجها، ومن الواضح أن الجنود هناك يتوقون للتصرف كزملائهم في غزة. ويسمح لهم الجيش الإسرائيلي بذلك، مُفرغا بذلك شعاره السابق بأنه الجيش الأكثر أخلاقية في العالم من أي مضمون".
وأشارت إلى أن "قادة الجيش الإسرائيلي لا يعتبرون ما يبدو أنه إعدام شاب نائم في سريره أمرا خطيرا، أي أمرا يتطلب خطوات فورية وحاسمة كالاعتقال والتحقيق الجنائي والمحاكمة".
كما أوضحت أن "تلك التصرفات تُرسل رسالة إلى كل جندي في الجيش مفادها أنه يُسمح لهم بفعل ما يشاؤون. ومع حكومة لا تدعم هذه الأعمال الشائنة فحسب، بل تدفع نحو مزيد من جرائم الحرب، تزداد إسرائيل قسوة ونبذا".